الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خروج عموري أضاع «الهوية» وتألق خليل أعاد الثقة للاعبين

خروج عموري أضاع «الهوية» وتألق خليل أعاد الثقة للاعبين
24 نوفمبر 2014 23:32
دبي (الاتحاد) رغم خروجه من نصف نهائي بطولة كأس الخليج بالرياض، وضياع حلم الاحتفاظ باللقب، فإن العرض القوي الذي قدمه منتخب الإمارات في الشوط الثاني أمام نظيره السعودي، والروح القتالية التي أهلت اللاعبين، لتعديل الكفة بعد تأخرهم بهدفين، أسهم بقدر كبير في تخفيف وقع الخسارة على جماهير «الأبيض»، حيث سيطرت حالة من الارتياح والرضا على ملامح الجماهير، تثميناً للأداء الطيب الذي قدمه منتخب الإمارات، والمستوى الفني الجيد الذي ظهر به في أغلب مبارياته. وفي المقابل قدم المنتخب السعودي واحدة من أفضل مبارياته في «خليجي 22» ولعب بروح قتالية كبيرة، وشراسة عالية في الاندفاع البدني، مستثمراً مهارات نخبة من لاعبيه المميزين لخطف فوز ثمين، والوصول إلى المباراة النهائية. وتستحق مباراة «الأبيض» و«الأخضر» أن تكون الأفضل فنياً إلى الآن في البطولة، نظراً للمستوى المميز الذي قدمه المنتخبان، والإثارة والتشويق اللذين طبعا اللقاء وأمتعا الجماهير بعرض كروي مميز. وبالعودة إلى المباراة تعرض «الأبيض» في بداية اللقاء إلى «غفوة» ذهنية جديدة بسيناريو نفسه لمباراة الكويت، عندما أضاع التركيز، مما كلفه هدفين في دقيقتين، حيث مر لاعبو «الأبيض» بفترة هبوط في التركيز، تسبب في دخول هدفين قاسيين، بسبب أخطاء دفاعية قاتلة، نجح على إثرها لاعبو السعودية في تسجيل هدفين وإنهاء الفترة الأولى متقدمين بثنائية نظيفة، وما زاد من مشاكل منتخب الإمارات في الفترة الأولى، هو خروج عمر عبدالرحمن، بعد تعرضه لإصابة، الأمر الذي أثر سلباً على الأداء، وتسبب في فقدان اللاعبين لبوصلة اللعب من خلال التذبذب في اختيار اسلوب اللعب من العمق أو عن طريق الأطراف، وبالتالي فقدان «الأبيض» لهويته. وانخفضت معنويات بعض لاعبي المنتخب بعد الهدفين، وخرجوا من أجواء المباراة، مما أسهم في منح الأفضلية للمنتخب السعودي في الانتشار والسيطرة، خاصة أن التقدم في النتيجة منح لاعبي «الأخضر» شحنة قوية للعب بروح عالية، واندفاع بدني كبير إلى درجة الشراسة في الكرات الثنائية. وانتظر منتخبنا انتهاء الشوط الأول، لإعادة ترتيب أوراقه، وتصحيح بعض الأخطاء، والعودة إلى الملعب بروح جديدة، ورغبة قوية في التعديل، وأسهمت استفاقة أحمد خليل، واستعادة حساسية التهديف بإحراز هدفين ثمينين، في رفع معنويات زملائه، والإمساك بزمام القيادة في الملعب، والتحكم في مجريات اللقاء، وزاد دخول إسماعيل مطر في دعم الجانب الهجومي، وفتح منافذ جديدة لتهديد مرمى «الأخضر»، إلا أن المشاكل الدفاعية لمنتخبنا في الرقابة، والتمركز استمرت، وكلفت «الأبيض» هدفاً ثالثاً في وقت صعب، مما تسبب في خسارة قاسية، والخروج من المربع الذهبي. وللإشارة فإن أداء منتخب الإمارات في الرياض لم يكن بمستوى «خليجي 21» في البحرين، لأنه افتقد إلى بعض العوامل المهمة، حيث ظهر متأثراً بعدم اكتمال جاهزية بعض العناصر العائدة من إصابات، إلى جانب إرهاق بعض اللاعبين، بسبب الأجندة المضغوطة للدوري.أما فيما يخص المنتخب السعودي فقدم خلال مباراة أمس الأول عرضاً قوياً، واستعمل كل الأسلحة المتاحة للتفوق، وانتزاع بطاقة التأهل إلى النهائي، حيث لعب الهجوم القوي والضاغط على دفاعات «الأبيض»، وأدى بشراسة وروح قتالية، واستغل مهارات لاعبيه الفردية بالشكل المطلوب لتحقيق التفوق. ويملك «الأخضر» نخبة من اللاعبين المميزين، خاصة في النصف الأمامي من الملعب، حيث يضم حوالي ستة لاعبين على أعلى مستوى، يملكون مهارات فردية كبيرة، تؤهلهم للتعامل بذكاء مع المنافسين، وصناعة الفارق وتسجيل الأهداف، وما يمز «الأخضر» هو الأداء الفردي والقوة البدنية العالية التي ظهرت بشكل واضح في الاشتراكات الثنائية، ووصلت إلى بعض العنف أحياناً، وتسببت في إصابة عمر عبدالرحمن. «العنابي» استغل أخطاء «الأحمر» بالهجمات المرتدة والانطلاقات السريعة عُمان دفع ضريبة عدم حسم المباراة بـ «القاضية»! دبي (الاتحاد) في المباراة الثانية للدور نصف النهائي، لم تغب المتعة والإثارة عن اللقاء، وقدم منتخبا عُمان وقطر عرضاً فنياً قوياً، حفل بالتشويق إلى الدقائق الأخيرة، ورغم أن المنتخب العُماني كان مرشحاً بقوة، خاصة بعد الخماسية التي سجلها في مرمى الكويت، وافتتاحه التسجيل أمام «العنابي»، إلا أنه دفع فاتورة إضاعة فرصة إنهاء اللقاء مبكراً، وغادر من المربع الذهبي، بسبب الأخطاء التي ارتكبها، وقلبت عليه الطاولة. وفي المقابل قدم «العنابي» وجهين مختلفين في المباراة، حيث ارتكب العديد من الأخطاء في الشوط الأول، ولم يظهر بالصورة المطلوب، لكنه نجح في الخروج بالتعادل، وفي الفترة الثانية نظم صفوفه وأمن دفاعاته، ولعب على أخطاء المنافس، بفضل الهجمات المرتدة الخطيرة، والانطلاقات السريعة للاعبيه، ويحسب لمدرب المنتخب القطري جمال بلماضي قراءته الجيدة للمباراة، والتغييرات الناجحة التي قام بها، وبالتحديد إدخال اللاعب علي أسد الذي سجل هدفين، وكان عاملاً مؤثراً في حسم بطاقة التأهل إلى النهائي. وأثبت «العنابي» أنه قادر على اللعب بتوازن، من خلال تأمين دفاع، والهجوم بقوة، خاصة أنه يملك أوراقاً رابحة بيد المدرب، الأمر الذي يجعله منافساً قوياً في المباراة النهائية. أما المنتخب العُماني فقد حافظ على أدائه المنظم في بداية المباراة، ولعب بشكل جيد، بفضل سرعة لاعبيه وانسيابية العمل الجماعي، والهجوم الضاغط، وسجل هدفاً، لكنه فشل في تأمين تفوقه، وهو ما كلفه غالياً، من منطلق أن المنتخب الذي لا يستغل الفرص يندم عليها لاحقاً، وهو ما حدث مع لاعبي «الأحمر» العُماني، وودع بذلك البطولة، رغم أنه كان قريباً جداً من لعب المباراة النهائية والمنافسة على اللقب. ظاهرة فنية وجهان مختلفان في مباراة واحدة الرياض (الاتحاد) شهد نصف نهائي «خليجي 22»، ظهور بعض المنتخبات بوجهين مختلفين في المباراة نفسها، حيث اختلف الأداء والمستوى من شوط إلى آخر، ومن هذه المنتخبات نجد المنتخب القطري الذي ظهر منكمشاً في الفترة الأولى، وساير منافسه للخروج بأخف الأضرار، ثم عدل من طريقة لعبه، ونظم دفاعه، وكشف عن وجهه الهجومي السريع، وخطف هدفين ثمينين. كما تكرر الأمر بالنسبة لمنتخبنا الوطني الذي ظهر أقل من مستواه في الشوط الأول، وارتكب العديد من الأخطاء، سواء في الدفاع أو الوسط، وسمح للمنافس بالتقدم في النتيجة، ثم نظم صفوفه وأدخل بعض التعديلات في الوسط، وعاد بقوة وعدل النتيجة، لكن الأخطاء الدفاعية استمرت. الميداليات الذهبية خوان لوبيز كارو مدرب السعودية الفضية جمال بلماضي مدرب قطر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©