الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رياضة المرأة في الإمارات.. انطلاقة قوية نحو منصات التتويج

رياضة المرأة في الإمارات.. انطلاقة قوية نحو منصات التتويج
2 نوفمبر 2012
قطعت الرياضة النسائية الإماراتية شوطا طويلا في كل ميادين المنافسات في المرحلة الأخيرة، انعكاسا لإيمان الدولة بحق المرأة في ممارسة الرياضة سواء في قطاع البطولة، أو في قطاع الممارسة، ودخلت رياضة المرأة على الخط بقوة في السنوات الأخيرة للحاق بقطار النهضة المنطلق في كافة مناحي الحياة بالدولة. وانطلقت بنت الإمارات في هذا المجال بدعم لا محدود من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى الأمومة والطفولة “أم الإمارات”، في ممارسة الرياضة حتى بدأت تتكون حاليا ملامح قاعدة مميزة للمنافسة على البطولات في العديد من اللعبات، ومثلما أصبحت بنت الإمارات منافسا قويا للرجل في كافة المجالات، بدأت تنافسه في مجال الإنجازات الرياضية أيضاً. وقد تجاوز دور الإمارات حدوده المحلية لتقديم الدعم للمرأة الرياضية على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال الخطوة الجريئة التي اتخذتها مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، بالإعلان عن اعتماد أكبر جائزة رياضية نسائية في العالم، للمتميزات في كافة الجوانب الرياضية سواء في التدريب، أو الإدارة، أو تحقيق الإنجازات الرياضية، أو الإعلام الرياضي، فيما لم تنس الجوائز التي تتراوح قيمتها بين 200 ألف درهم، و100 ألف درهم لكل فئة في ميدان البحث العلمي المتميز في رياضة المرأة، وتقدم هذه الجائزة ليس لبنت الإمارات فحسب، ولكن للمتميزات على المستويات العالمية، والعربية، والمحلية في نفس الوقت لتكون حافزا لكل فتاة في العالم من أجل الإبداع. وقبل إطلاق تلك الجائزة كانت المرأة الإماراتية قد حصلت على جائزة أخرى لم تتوافر لنظيرتها في الشرق الأوسط، ومعظم دول العالم، حينما تقرر تأسيس أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية في تاريخ 10 / 10 / 2010، التي تستهدف الكشف عن المواهب الرياضية في سن مبكرة، وقيادتها إلى منصات التتويج، من خلال توفير أفضل المدربين، والبرامج التدريبية، وأفضل الملاعب التي توفر لها الخصوصية، وتحترم تقاليدنا العربية، في نفس الوقت الذي توفر لها الجانب التعليمي من خلال الفصول الدراسية المتواجدة في نفس مبنى الأكاديمية. وسوف يفتتح هذا الصرح الكبير في مطلع العام القادم ليتبوأ مكانته ويصبح منجم المواهب الذي يقوم بإعداد البطلات الإماراتيات لتحقيق الإنجازات على كافة المستويات، وبناء قاعدة متينة لتأهيل البطلات الأوليمبياد في المستقبل. كما لم تنس الإمارات أن تكافئ الفتاة العربية في يوم المرأة بشهر أبريل من العام الماضي، من خلال المنتدى الدولي الذي عقدته أكاديمية فاطمة بنت مبارك بقصر الإمارات تحت عنوان “رياضة المرأة.. صحة وسعادة”، والذي تم استدعاء كل التجارب العالمية المتقدمة فيه من خلال العديد من المحاضرات للمشاهير في كافة مناحي الرياضة النسائية، على مدى 3 أيام، بحضور عدد كبير من الكوادر الرياضية النسائية علي المستويين العربي والخليجي. أما إذا حاولنا البحث عن مرجعية تاريخية لاهتمام الدولة برياضة المرأة فقد كان لنشاط سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” الدور الأساسي والفاعل، لاتخاذ الإجراءات وسن القوانين والأنظمة على مستوى الدولة لتساعد بنات الإمارات في الولوج إلى الحياة العامة، دون المساس بالقيم الأخلاقية والدينية الإسلامية منذ تأسيس الاتحاد النسائي العام سنة 1975 وحتى الآن. وفي المحطة الثانية اعتمدت استراتيجية تطوير رياضة المرأة على دمج بنت الإمارات مع نظيرتها في المجتمع الخليجي والعربي والدولي، حيث استضافت أبوظبي فعاليات المخيم الخليجي الخامس لدول مجلس التعاون الخليجي في فيراير عام 2003، ولم تحتج بنت الإمارات لوقت طويل حتى تبرز طاقاتها وتفجر ينابيع إبداعها على مستوى البطولة، حيث تمكن منتخب الإمارات للكاراتيه بقيادة سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم، من إحراز 13 ميدالية من بينها ذهبيتان في مختلف الأوزان بالبطولة الخليجية الأولى للسيدات التي أقيمت في البحرين بشهر يوليو 2003. وكانت وستبقى سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد نموذجا لبنت الإمارات القادرة على تحدي الصعاب في كافة المنافسات التي شاركت فيها بعد ذلك، سواء في منافسات الكاتا أو الكومتيه للكاراتية أو للتيكواندو أو الكيك بوكس بعد ذلك، وضربت لكل فتيات الإمارات المثل الأعلى في تمثيل الدولة ورفع شعار الوطن في مختلف المحافل، حتى توالت مشاركات النواعم في مختلف مسابقات الرماية والشطرنج وتنس الطاولة. وفي المحطة الثالثة كانت مشاركة بنت الإمارات ناجحة في الدورة الأولى لرياضة المرأة في دول مجلس التعاون التي استضافتها الكويت في مارس من عام 2008، إلا أن أهم الفصول في تلك المحطة بالنسبة لرياضة المرأة الإماراتية على مستوى البطولة قد كان في الدورة الثانية التي استضافتها العاصمة أبوظبي في مارس من 2011، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” وفازت بنات الإمارات بدرع التفوق العام للبطولة بعد نجاحهن في الفوز بأكبر عدد من الميداليات في مختلف المسابقات (الرماية – الفروسية – التايكوندو- ألعاب القوى- البولينج)، ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقد برزت الإمارات أيضا على مستوى التنظيم وساهمت في إخراج الحدث بأبهى صورة بما دفع كل البعثات للإشادة بالتنظيم والاستضافة، وبالجهد الرائع الذي قدمته بنت الإمارات مؤكدين جميعا أنها كانت البطولة الأنجح وأنه من الصعب على أي دولة أخرى أن تترك بصمة قوية مثل التي تركتها الإمارات. اللقب مرتان في غرب آسيا وفي المحطة الرابعة وعلى مستوى كرة القدم، كانت لاعبات منتخبنا الوطني على مستوى الحدث أيضا في منافسات غرب آسيا للسيدات التي استضافتها العاصمة أبوظبي في النسختين الأخيرتين، وفاز فيها منتخبنا الوطني باللقب في المرتين على حساب منتخبات عريقة أخرى على رأسها الأردن وإيران والبحرين، وسجلت لاعبات الإمارات أسماءهن بأحرف من نور في سجلات تلك البطولة حتى أنهن أصبحن أقوى المنافسات على الألقاب، وقدمن أنفسهن بشكل قوي للمنافسة على المستوى القاري في المرحلة المقبلة. توسيع القاعدة أما المحطة الخامسة فيمكن أن نطلق عليها مرحلة توسيع القاعدة، ونشر الألعاب وتأهيل الكوادر وفي هذا المجال كانت أجندة مشاركات بنت الإمارات حافلة في الأعوام الثلاثة الأخيرة، حيث أقيمت منافسات الكرة الطائرة الشاطئية في فبراير 2009 على كورنيش أبوظبي، وتمت المشاركة في البطولة الثانية لدول الخليج لألعاب القوى للناشئات بالدوحة في أبريل من نفس العام، وأقيمت البطولة المفتوحة للكرة الطائرة للطالبات بتنظيم جامعة الإمارات بالتعاون مع لجنة الإمارات للرياضة النسائية في فبراير 2010، واستضاف نادي الجزيرة دورة دراسات تأهيلية للحكمات الجدد للكرة الطائرة نهاية فبراير 2010 للعمل على تأهيل الكوادر، والمشاركة في البطولة الخليجية الرابعة للكرة الطائرة بالدوحة، وحضور مؤتمر سبورت أوكورد الدولي بدبي للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه رياضة المرأة في العالم، وشاركت لجنة الإمارات للرياضة النسائية بوفد مميز في الندوة العربية السادسة لرياضة المرأة بتونس حيث قدم أواق عمل مهمة. طائرة الخليج وفي العام الماضي كانت أهم الأحداث مشاركة بنت الإمارات في البطولة الخليجية للكرة الطائرة للناشئات بالكويت، وأقيمت دورة متقدمة لإعداد مديرات البعثات الرياضية حتى تكون الكوادر الرياضية النسائية على مستوى الحدث دائما، بإشراف لجنة الإمارات للرياضة النسائية واللجنة التنظيمية لرياضة المرأة بمجلس التعاون الخليجي، وكانت مشاركة بنت الإمارات ناجحة بكل المقاييس في العام الجاري بالدورة العربية الأخيرة بالدوحة حيث كان لها دورها في حصد العديد من الميداليات. الفروسية.. إلى العالمية وضمن المحطات المهمة على طريق النهضة شهدت المرحلة الأخيرة الأخيرة انطلاق منافسات كأس سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للفارسات الهواة، على هامش جولات مهرجان منصور بن زايد آل نهيان في مختلف دول العالم ليكون هذا الكأس فرصة مثالية لفتيات الإمارات، من أجل المشاركة مع الفارسات من مختلف دول العالم وتطوير مستوياتهن من جولة لأخرى، وشاركت بنت الإمارات في العديد من الجولات العام الجاري للمرة الأولى، وسوف تتم زيادة عدد الجولات في العام المقبل، وتمت زيادة الجوائز المالية للجولات. ويضم سجل الشرف في رياضة المرأة قائمة طويلة من صاحبات الإنجازات والإسهامات الناجحة في مجال رياضة المرأة من بينهن الشيخة شمسة آل مكتوم عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الطائرة والمشرفة على الطائرة النسائية، والفارسة لطيفة آل مكتوم صاحبة فضية جوانزهو في دورة الألعاب الآسيوية، وأنيسة عمر الشدادي أفضل لاعبة في الخليج للكرة الطائرة، ومنى أحمد سالم منى أحمد سالم الحاصلة على (?3) ميداليات فضية في بطولة آسيا للناشئات ?2009. وعلى (6) ميداليات ذهبية في بطولة العرب للناشئات الكبار 2010، والجليلة النعيمي قائدة منتخب كرة القدم للسيدات في بطولة غرب آسيا للسيدات، ورباب الحاج صاحبة المركز الخامس في البطولة العربية للجولف، وعائشة شهريار محمد الحاصلة على (3) ميداليات برونزية في بطولة آسيا للناشئات 2009 لرفع الأثقال، و(3) ميداليات ذهبية و(3) ميداليات فضية في بطولة العرب للناشئات الكبار 2010. وبالنسبة للمكرمات من بنات الإمارات عن الإنجازات في عام 2011، فيكفي أن إنجازاتهن بلغت 117 ميدالية متنوعة على كافة المستويات الإقليمية والخليجية والعربية بما جعلها تتواجد بقوة في عيد الرياضيين الأخير الذي أقيم في أبوظبي، برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. ومن أهم هذه الإنجازات يمكن أن نستعرض التالي: في الرماية وصل حصاد الفتاة الإماراتية إلى 27 ميدالية متنوعة جمعتها من البطولة العربية للرماية بالأسلحة الهوائية في الأردن، خلال شهر أبريل من العام الماضي ومن الدورة الثانية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون ودورة الألعاب العربية بقطر، ومن اللاعبات اللاتي حظين بالتكريم من الرماية كانت هناك وفاء خميس العريمي آل علي، سلوى سعيد سالم سفيان الظاهري، شيخة سعيد سالم كداس الرميثي، عفرة خليفة خميس سالم البادي، شمسة علي خميس المرزوقي، أسماء سالم عثمان النعيمي، شمة أحمد عبيد ثاني المهيري، سمية صالح مبارك المشيعي، وخديجة عبدالله الزعابي، ومن بين الميداليات الـ27 لفتاة الرماية كانت هناك 14 ميدالية ذهبية. بصمة قوية وتركت فتاة الإمارات بصمتها العام الماضي قوية في عالم الشطرنج بأربع برونزيات حصدتها من بطولة المدارس الآسيوية للشطرنج بالهند، من خلال وديمة حميد الكلباني وعوشة مبارك الشامسي وشيخة عبدالله الظاهري ومرام محمود الزدجالي. أم الألعاب وفي اتحاد ألعاب القوى سجلت فتاة الإمارات حضورها بثماني ميداليات متنوعة من بينها 4 ذهبيات حققنها في الدورة الثانية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون، والبطولة العربية الـ17 لألعاب القوى للرجال والسيدات ودورة الألعاب العربية بالدوحة، وتحققت الميداليات عن طريق علياء محمد سعيد وسعيدة خميس علي سالم وبيتلحم. وقادت الشيخة مهرة بنت محمد بن راشد آل مكتوم والشيخة لطيفة بنت أحمد آل مكتوم الفتاة الإماراتية إلى إنجازات عديدة في الفروسية، وهو المضمار الذي جمعت فيه فتاة الإمارات 11 ميدالية ساهمت فيها مع الفارستين مهرة بنت محمد بن راشد آل مكتوم ولطيفة بنت أحمد آل مكتوم، الفارسات عفراء خليفة السويدي وسارة محمد الجابر وفاطمة جاسم المري وعلياء حميد بن دري ونادية عبدالعزيز تريم. وبلغ الحصاد في اتحاد المعاقين 18 ميدالية متنوعة لبنت الإمارات تناوب على تحقيقها عدد من البطلات اللاتي هزمن الإعاقة، وبلغن منصات المجد والتتويج من بينهن ثريا حمد أحمد الزعابي، وسهام مسعود الرشيدي، وسميرة محمد سعيد، وعزة بنت سالم المعولي، وأسماء محمد المرزوقي، ونورة خليفة الكتبي، وعائشة سالم الخالدي، وفاطمة راشد الكعبي، ومريم خميس مطروشي، وسكينة غلوم البلوشي، وسميرة أزمى. ميثاء بنت محمد سفيرة الرياضة الإماراتية أبوظبي (الاتحاد) – تشغل سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم منصب رئيسة رابطة لاعبي ولاعبات الكاراتيه في الاتحاد الدولي للكاراتيه، و الرئيسة الفخرية للاتحاد العربي للكاراتيه والتايكوندو، ورئيسة نادي زعبيل لمنتخبات التايكوندو والكاراتيه للسيدات. وقد حصلت سموها على جائزة اللعب النظيف الممنوحة من اليونسكو (الأمم المتحدة باريس 2006)، كما حصلت على جائزة أفضل رياضية عربية لعام 2006، وحصلت كذلك على جائزة الانجاز الرياضي من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة. و فضية الآسياد لعام 2006م، وهي حائزة على بطولات (فرنسا ــ ألمانيا ــ إيطاليا ــ تركيا) المفتوحة للكاراتيه، وعلى بطولة العالم للكيك بوكس، وحملت علم الإمارات في أولمبياد بكين 2008 خلال مشاركتها في رياضة التايكوندو. وحققت إنجازات عربية وخليجية عدة للرياضة الإماراتية، فهي بطلة الدورة العربية في الكاراتيه بالجزائر 2004، وبطلة الدورة العربية في الكاراتيه في مصر 2007، وبطلة الخليج لعدة سنوات في لعبتي الكاراتيه والتايكوندو، وبطلة الإمارات للكاراتيه والتايكوندو منذ عام 2000.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©