الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

121 قتيلاً بينهم 28 جندياً بهجوم للمعارضة السورية

121 قتيلاً بينهم 28 جندياً بهجوم للمعارضة السورية
2 نوفمبر 2012
دمشق (وكالات) - قتل 121 شخصا أمس بينهم 93 مدنيا و28 جنديا نظاميا على الأقل بعضهم تعرضوا للتصفية بأيدي مقاتلين معارضين هاجموا حواجز عسكرية في شمال سوريا، وذلك في يوم دام جديد من أعمال العنف المتصاعدة، في حين شن الطيران الحربي غارات جديدة على مناطق عدة، لا سيما في ريف دمشق، في وقت أعلنت السلطات السورية عن تفجير خط لنقل النفط في محافظة دير الزور. وبحسب الهيئة العامة للثورة فقد قتل امس 93 مدنيا برصاص وغارات القوات النظامية معظمهم في إدلب وريف دمشق، و قامت شبيحة النظام بإعدام 8 أشخاص وذبحهم بالسكاكين بعد خطفهم يوم أمس الأول في حي كازو بحماة، بينهم 3 سيدات و3 أطفال و ناشط إعلامي وشخصين يحملان الجنسية الفلسطينية. وأحصت الهيئة مقتل 15 شخصا في حماة، و21 في ادلب و22 في ريف دمشق، بينما قتل 3 في درعا و6 في دير الزور و17 في حلب و4 في الرقة و2 في اللاذقية، بالإضافة إلى فلسطينيين. وتحدثت مصادر المعارضة عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للفرقة السابعة عشرة التابعة للقوات الحكومية المتمركزة على مشارف مدينة الرقة. كما ذكرت أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا في قصف للطائرات المقاتلة على بلدة معر شمشة في إدلب. وذكرت مصادر المعارضة أن عشرات الجرحى سقطوا بقصف جوي بالبراميل المتفجرة شنته طائرات مقاتلة على قرية الصرمان في إدلب. وقالت المعارضة السورية إنه وللمرة الأولى تلقي الطائرات المقاتلة بعدد من القنابل العنقودية على قرية الصرمان في إدلب، ما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء. وبث معارضون لقطات فيديو تظهر تصاعد “أدخنة برتقالية اللون”، ناتجة عن إلقاء الطيران الحكومي براميل متفجرة على جبل الأكراد في ريف اللاذقية. وفي قرية الحفة في اللاذقية أيضاً، أحرقت القوات الحكومية الأحراش والبساتين الموجودة في الجهة الجنوبية للقرية، والمطلّة على قرية رسيون. كذلك ألقت الطائرات الحكومية براميل “تي إن تي” متفجرة على حي العسالي في دمشق، بينما تعرضت بلدة جسرين بريف دمشق لقصف عنيف من قبل طائرات “الميج” على البلدة ما تسبب بحالة ذعر وهلع بين الأهالي. وفي مدينة الميادين بدير الزور، قتل عنصران من الجيش السوري الحر في اشتباكات مع قوات حكومية. وأغارت الطائرات على بلدة زملكا، مما أسفر عن انهيار عدة مباني مستهدفة وخسائر بشرية . وتعرض حي السكري في حلب وبلدات دير حافر والسفيرة وتل حديا بريفها للقصف من قبل القوات النظامية عند منتصف ليل الأربعاء الخميس “مما أدى لسقوط جرحى” في حين شهدت عدة أحياء أخرى في المدينة “اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة”. ونفذت الطائرات الحربية ثلاث غارات جوية على قريتي تلمنس ومعرشمارينن فيما دارت “اشتباكات متقطعة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة ومقاتلين من جبهة النصرة” في محيط معسكر وادي الضيف الواقع على بعد حوالى كيلومترين شرق معرة النعمان. وتعرضت قرى الجبل الوسطاني للقصف من قبل القوات النظامية رافقتها اشتباكات بين الكتائب الثائرة والقوات النظامية في ادلب، ودارت اشتباكات قرب قرية حيش. وشنت الطائرات الحربية المقاتلة التي كثف النظام استخدامها في الأيام الأخيرة، غارات جديدة على مناطق في ريف العاصمة السورية، استهدفت اربع منها ضاحية الشيفونية في محيط مدينة دوما، إضافة إلى محيط مدينة حرستا وبلدتي كفربطنا وعربين للقصف. ونقل المرصد عن ناشطين في هذه المناطق أن غالبية سكان الغوطة الشرقية التي تقع فيها المناطق المذكورة، نزحوا عنها. وأفاد المرصد السوري أن انفجارين شديدين سمع دويهما امس في محافظة دمشق. وذكر المرصد، أنه “تبين أن مكان الانفجارين هو منطقة الحجر الأسود بمدينة دمشق”. وذكر نشطاء سوريون أن الانفجارين ناتجين عن قصف بالطائرات الحوامة مما أسفر عن سقوط جرحى . وأضاف المرصد أن مدنا ومناطق بمحافظة درعا تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا بينما تجدد القصف من قبل القوات النظامية على بلدة داعل صباح امس. و قتل 28 جنديا نظاميا على الأقل امس بعضهم تعرضوا للتصفية، لدى مهاجمة مقاتلين معارضين ثلاثة حواجز للقوات النظامية في محافظة دير الزور، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن هذه الهجمات التي قتل فيها أيضا خمسة مقاتلين معارضين، استهدفت حاجزي ايكاردا على طريق حلب سراقب، وحاجز حميشو على طريق سراقب اريحا. حيث تم الاستيلاء على عربات مدرعة من الحاجزين”. كما “تم تدمير حاجز حميشو على طريق سراقب اريحا”. ونقل المرصد عن ناشطين في المنطقة انهم “شاهدوا جثث عناصر القوات النظامية على الحواجز”. وادت هذه الهجمات أيضا إلى مقتل خمسة من المقاتلين المعارضين. وتقع مدينة سراقب على الطريق بين دمشق وحلب، وهي “خارج سيطرة القوات النظامية، وتتواجد فيها خمس كتائب ثائرة”، بحسب ما أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس. وأشار عبد الرحمن إلى أن المقاتلين شنوا هجمات صباح امس على هذه الحواجز “التي تعرض محيطها للقصف بالطيران الحربي”. وبث ناشطون شريطا مصورا على موقع “يوتيوب” الإلكتروني، يظهر عددا من المقاتلين المعارضين متحلقين حول نحو عشرة جنود نظاميين مستلقين على ألأرض جنبا إلى جنب بعد اسرهم على حاجز حميشو. ويسمع مصور الشريط يقول “هؤلاء هم كلاب (الرئيس السوري بشار) ألأسد”، قبل أن يسأل مقاتل معارض جنديا أسيرا “إلا تعرف أننا من أهل هذا البلد؟”، ليرد عليه الجندي “والله العظيم لم اطلق النار”. وبعدما وجه المقاتلون المعارضون ركلات إلى الجنود المرميين أرضا، يسمع صوت إطلاق نار كثيف وعدد من صيحات التكبير مع انتقال المصور إلى مكان آخر. وأظهر شريط ثان جثث الجنود النظاميين في المكان نفسه، في حين بدا أحد المقاتلين المعارضين وهو يرفع شارة النصر. وأشار المرصد أيضاً إلى أن ثلاثة ضباط بينهم عقيد قتلوا “إثر اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة هاجموا حاجز المعصرة بمحيط بلدة محمبل” في محافظة إدلب. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد لـ”رويترز” عبر الهاتف إن المقاتلين دمروا أو صادروا ست شاحنات. وأضاف أنهم لن يبقوا عند نقاط التفتيش طويلاً لأن الطائرات الحربية السورية عادة ما تقصف المواقع بعد دخول المعارضين لها. واعتمد المعارضون السوريون على الكمائن والقتال في الشارع لتحقيق مكاسب. وأفاد التلفزيون الرسمي السوري أمس أن “إرهابيين” قاموا بتفجير خط لنقل النفط في محافظة دير الزور في شرق البلاد، ما أدى إلى اندلاع حريق في المكان. وذكر التلفزيون في شريط إخباري عاجل “مجموعة إرهابية مسلحة تفجر خطا للنفط في منطقة التيم في دير الزور يسفر عن اندلاع حريق في مكان التفجير”. إلى ذلك، قال مقاتلون من المعارضة السورية إنهم بدأوا في تسليح فلسطينيين متعاطفين معهم لمحاربة فصيل موال للرئيس بشار الأسد في جيب للفلسطينيين في دمشق في خطوة يمكن أن تشعل العنف بين الفلسطينيين. وقال قائدان لمقاتلي المعارضة لرويترز إنهما يتوقعان أن يحارب الفلسطينيون المتحالفون معهم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة التي تهيمن على جيب اليرموك الذي كان مخيما للاجئين الفلسطينيين وتحول إلى مبان سكنية متشعبة يديرها الفلسطينيون بأنفسهم. وقال قائد لمقاتلي المعارضة من كتيبة صقور الجولان لـ”رويترز” “نسلح فلسطينيين مستعدين للقتال، شكلنا لواء العاصفة المؤلف من مقاتلين فلسطينيين فقط”. وأضاف “مهمته هي تولي المسؤولية عن مخيم اليرموك. كلنا نؤيده وندعمه”. ومن المتوقع أن يهاجم الفلسطينيون مقاتلين موالين لأحمد جبريل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الذي يتهمه مقاتلو المعارضة السورية بمضايقتهم ومهاجمتهم دعما للأسد. وقال قائد آخر لمقاتلي المعارضة السوريين طلب عدم نشر اسمه “مقاتلو الجبهة الشعبية- القيادة العامة) الآن أهداف لنا، أهداف لكل الجيش السوري الحر. كلهم بلا استثناء”. وقال سكان في اليرموك إن مسلحين شوهدوا في الشوارع وإن بعض الناس خطفوا في الأيام القليلة الماضية وقتل ثمانية منهم. ولم يتضح بعد من المسؤول عن تلك الحوادث. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قنبلة انفجرت أسفل سيارة عقيد بالجيش السوري في اليرموك لكنه لم يكن بالسيارة. وأعلن قائد في المعارضة السورية المسلحة مسؤوليته عن التفجير قائلا إنه “هدية لرجال جبريل ستعقبها هدايا أخرى”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©