السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسلحون يقتحمون برلمان ليبيا احتجاجاً على تشكيلة الحكومة

مسلحون يقتحمون برلمان ليبيا احتجاجاً على تشكيلة الحكومة
2 نوفمبر 2012
طرابلس (وكالات) - سيطر مسلحون على مقر البرلمان الليبي بعد ساعات من منح الثقة للحكومة، حيث قام مسلحون باقتحام المبنى والسيطرة عليه، ولم تعرف هويتهم أو إلى أي جهة ينتمون، ولكن المؤكد أن هذا الاقتحام لمقر البرلمان جاء للاعتراض على تشكيلة حكومة الدكتور علي زيدان، حسبما قالت قناة العربية الفضائية الإخبارية في تقرير لها من طرابلس أمس. ومن جهته، قال الدكتور إبراهيم الغرياني، عضو المؤتمر الوطني الليبي، لـ”العربية” إنه لم يتم تحديد هوية المسحلين بعد، ولكنه نفى وبشكل قاطع وجود أي نواب محاصرين داخل البرلمان. وقال الغرياني إن الثوار الذين حاصروا المبنى إنما فعلوا ذلك للاعتراض على تشكيلة حكومة زيدان، وأضاف أنه يضيف صوته لصوتهم بأنه من سيثبت عليه من الوزراء أي شبهة أو تورّط بأي عمل ضد مصلحة ليبيا فإننا سنقف ضده ولن نقبل أن يكون في الحكومة الليبية الجديدة. يُذكر أن المؤتمر الوطني الليبي العام منح ثقته أمس الأول للحكومة الليبية الجديدة التي عرضها رئيس الوزراء على زيدان، حيث ذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن المؤتمر الوطني العام منح ثقته للحكومة برئاسة علي زيدان. وقال التلفزيون الرسمي إن 105 نواب منحوا الحكومة الثقة وصوّت تسعة ضدها وامتنع 18 عن التصويت. من جانبها قالت قناة الجزيرة الفضائية الإخبارية أمس إن الاحتجاجات تواصلت على الحكومة الليبية الجديدة وقرر عدد من المحتجين الاعتصام أمام مقر البرلمان إلى غاية الاستجابة لمطالبهم واستبعاد الوزراء الذين يتهمونهم بالارتباط بالنظام السابق.ونفى مراسل الجزيرة بطرابلس المعلومات التي تحدثت في وقت سابق عن اقتحام المحتجين لمقر المؤتمر العام وتكسير بعض الواجهات الزجاجية، وأوضح أن المحتجين القادمين من مناطق مختلفة من ليبيا يتجمعون خارج مقر البرلمان، متعهدين بالاعتصام إلى غاية استبعاد الوزراء المكلفين بحقائب الخارجية والأوقاف والصحة والزراعة والعدل والداخلية. وقال المراسل إن عددا من المحتجين المحسوبين على الثوار يأخذون على رئيس الوزراء الجديد عدم وفائه بوعد كان قد تعهد من خلاله بتخصيص مناصب لممثلين عن الثوار، ونقل عن بعض الحاضرين تأكيد أحد النواب لوجود مبادرة لتجميع توقيعات داخل المؤتمر العام من أجل سحب الثقة من الوزراء المعنيين. وكان رئيس الوزراء علي زيدان قد أكد -في حديث سابق للجزيرة- أنه سيحاول استيعاب مطالب الثوار، قائلا إن الحكومة ستكون “مع الثوار وبالثوار”، ودافع زيدان عن خيار الاعتماد على المستقلين في الوزارات السيادية، ذلك “أننا أمام استحقاق وطني وليس حزبيا”. وفيما يتعلق ببرنامج حكومته، أوضح زيدان أن الأولوية ستكون للقضايا الأمنية والعسكرية والسعي لاستيعاب الثوار وإدماجهم، وتوفير الخدمات الصحية والتكفل بمصابي الثورة، إضافة إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة و”الانتقال من الاحتقان الذي فرضته الثورة إلى الحياة الطبيعية”. وتعهد المسؤول الليبي بأن تدعم حكومته اللامركزية عبر إيصال الخدمات لجميع المواطنين الليبيين وضمان توزيع عادل للثروة.وقال إن مشكلة انتشار السلاح سيتم حلها بتكليف فريق من ممثلي الثوار وبعض المتخصصين الذين سيجدون حلولا للمقاتلين الذي ساهموا في الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي واحتوائهم في الدولة، وذلك عبر منح الفرصة للمؤهلين منهم لاستكمال تعليمهم العالي، وتوفير التكوين والتأهيل المناسبيْن للراغبين في الالتحاق بسوق العمل. فرنسا تشيد بتشكيل الحكومة باريس (أف ب) - أشادت فرنسا بـ”شفافية تشكيل” الحكومة الليبية الجديدة وكذلك بـ”الجهود التي بذلت من اجل ضم جميع مكونات المجتمع الليبي” في الحكومة ، كما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب لاليو. وقال لاليو “في غضون عام، وبعد 42 عاما من الديكتاتورية وثمانية اشهر من النزاع، توصلت ليبيا إلى تشكيل سلطات نابعة عن انتخابات حرة وديموقراطية”. وأضاف أن فرنسا “ترغب في فرض سريع للأمن في ليبيا الذي هو شرط ضروري لإقامة دولة القانون” وكذلك “دعا جميع الليبيين إلى العمل من أجل ترسيخ دولة القانون في جو من المصالحة الوطنية”. وأكد المتحدث الفرنسي لليبيا دعم فرنسا “التي تقف إلى جانبها منذ بدء الثورة”. وأوضح أن “فرنسا تريد أن تبني مع ليبيا شراكة طموحة ودائمة”. وأوضح ان وزير الخارجية لوران فابيوس سيتوجه قريبا جدا الى طرابلس “لدعم السلطات الليبية الجديدة وتشجيعها على فرض الأمن وتعزيز الوجود الفرنسي في ليبيا”. وهنأت باريس الوزراء الليبيين الجدد وأعربت عن دعمها للحكومة “لمواجهة التحديات الكثيرة في المرحلة الانتقالية وإعادة الإعمار”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©