الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكرة الخليجية.. «المنتخبات ضحية الدوريات» !!

الكرة الخليجية.. «المنتخبات ضحية الدوريات» !!
24 نوفمبر 2014 23:31
معتز الشامي، رضا سليم (الرياض) في كرة القدم قاعدة معروفة مفادها، أن الدوري القوي يفرز منتخباً قوياً، وأنه كلما كان الدوري متراجعاً وضعيفاً، كان المنتخب أضعف وأشد تراجعاً، وأقل حضوراً في البطولات الإقليمية والقارية أو حتى خلال مشوار التصفيات العالمية. والمتابع لمستويات دورياتنا، يجدها بمثابة «ثقب أسود» يدمر مستويات منتخباتنا، تارة بتواضع المستوى الفني للمسابقات المحلية، وأخرى بعدم ارتفاع معدلات الأداء البدني للاعبين، تغري بالاعتراف بحضورها وقوتها، ولكنها تتوارى وتتراجع عند المواجهات القارية أو حتى الإقليمية، وكأنها تطبق المثل القائل «أسد علينا وفي الحروب نعامة». ويتواصل الحديث عن واقع اللعبة في منطقتنا الخليجية، ونطرح في حلقة اليوم أسباب الغياب المتكرر عن منصات التتويج في البطولات الهامة، في ظل استمرار سيطرة شرق القارة، ونناقش موقف الأندية في تطور اللعبة ودور دوريات الخليج في النهوض بالمنتخبات من حيث قوة المستوى الفني. وفي دوريات الخليج الـ8 يطبق الاحتراف المفروض من الاتحاد الآسيوي على 3 دوريات فقط، منذ بدايته عام 2007، وهي السعودية والإمارات وقطر، بينما دخل الدوري العماني على خط الاحتراف قبل موسمين فقط، ولا يزال الموسم الجاري هو الأول للدوري البحريني في عالم الاحتراف، وكلاهما لم يشارك في بطولة دوري أبطال آسيا، فيما لا يزال العراق واليمن والكويت، بعيدين تماماً عن مفهوم الاحتراف الحقيقي، ما يجعل من الدوريات الثلاثة الأولى، القاطرة التي تجر خلفها تطور اللعبة وتسعى لإعادة انطلاقتها. وفي الخليج 555 نادياً تمارس اللعبة، وتتشكل منها منتخبات الخليج، بينما يطبق الاحتراف في 42 نادياً فقط حققت لقب دوري الأبطال على مدار تاريخه منذ انطلاقه عام 86، حوالي 7 مرات، وتتفرق الأندية الخليجية المحترفة بواقع 14 نادياً في المملكة، العربية السعودية، حصدت لقب دوري الأبطال 4 مرات فقط بواقع مرتين للاتحاد عامي 2004 و2005، ومرتين للهلال في الشكل القديم للبطولة القارية عامي 92 و2000، بالإضافة إلى 14 فريقاً محترفاً في الإمارات، وقد حقق العين اللقب في الشكل الجديد للبطولة القارية عام 2003، ومنذ ذلك التاريخ لم يفز أي نادي إماراتي باللقب. بينما يضم الدوري القطري 14 فريقاً، بينما لم يفز باللقب القاري سوى نادي السد عام 2011، كما سبق وفاز به أيضاً عام 89 خلال الشكل القديم للبطولة. وفي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، التي انطلقت منذ 10 سنوات مضت، فقد فازت الدوريات الهاوية بلقبها 5 مرات، وتشهد البطولة سيطرة غرب آسيا عموماً على لقبها، وقد حصد الكويت الكويتي لقب البطولة «الضعيفة» فنياً وتسويقياً 3 مرات، بينما حصد لقب البطولة كل من فريق المحرق البحريني، والقادسية الكويتي مرة واحدة فقط. غير أن اللافت، أن أنديتنا وللأسف لا تزال غير محترفة بالمعنى الكامل للاحتراف، وهو ما تناولناه بالتفصيل في الحلقات السابقة لملف الكرة الخليجية «الماضي والحاضر والمستقبل»، حيث لا تزال مفاهيم الاحتراف الإداري، بالإضافة إلى إطلاق شركات الكرة الحقيقية، التي تهتم بالاستثمار في اللعبة كما يحدث في دوريات شرق آسيا تحديداً وبقية الدوريات المتقدمة أوروبياً من جانب آخر، أما في الشرق فالأمر يختلف شكلاً وموضوعاً، حيث يرتفع عدد الأندية المحترفة في الدوريات الآسيوية الكبرى، وتحديدا في اليابان فنجد 18 نادياً محترفاً من أصل 2000 نادٍ تمتلكها اليابان، وهم حصدوا لقب دوري الأبطال في شكله الجديد منذ 2003 مرتين، فيما يلعب بدوري المحترفين الكوري 12 فريقاً من أصل 100 تشكل الكرة الكورية، وتعتبر كوريا أكثر دول آسيا حصداً للقب القاري على مستوى الأندية بواقع 4 مرات منذ الشكل الجديد للبطولة، وهو رصيدها نفسه في البطولة بشكلها القديم قبل عام 2003، كما أنها أكثر دول آسيا تأهلاً للمونديال برصيد 9 مرات متتالية. وتمتلك الصين 2200 نادٍ، ويلعب في دوري المحترفين 16 فريقاً، وحصدت اللقب القاري مرة واحدة منذ 2003، وكذلك في أستراليا 3200 فريق، بينما يلعب في المحترفين 10 فرق فقط، وحققت أستراليا اللقب القاري مرة واحدة فقط في العام الجاري على يد سيدني، وقد انضمت الكرة الأسترالية إلى آسيا ولهذه البطولة منذ 2008. وأصبحت رهبة الأندية الخليجية من نظيرتها في شرق القارة الآسيوية تتوقف فقط على النهائيات، وذلك بعد تغيير طريقة التأهل على صعيد مسابقة دوري أبطال آسيا، حيث كانت دائماً ما تثار زوبعة إعلامية تحيط بجدولة البطولة وتقسيمها، ولكن المتابع لمشوار أنديتنا في تلك البطولة يكتشف أن هذا الأمر كان بمثابة إحباط نفسي يدخل لاعبي أندية الخليج المحترفة، في دوامة الخوف والرهبة من عدم القدرة على معانقة لقب البطولة التي ابتعدت كثيراً عن خزائنها، منذ آخر بطولة حصلت عليها الأندية في نسخة 2011، التي نال لقبها فريق السد القطري. إحصائية آسيوية وكشفت إحصائية رسمية بالاتحاد الآسيوي، تناولت مشاركات فرق السعودية والإمارات وقطر، في دوري أبطال آسيا منذ النسخة الأولى في 2003 لشكل البطولة الجديد عن تصدر السعودية قائمة أكثر الدول الخليجية الثلاث مشاركة في البطولة، وذلك بواقع 32 مرة، في حين شاركت الفرق الإماراتية 30 مرة خلال الأعوام القليلة الماضية، أما قطر فجاءت في المركز الثالث من حيث المشاركات الخليجية، وذلك بواقع 26 مشاركة، إلا أن هذه الفرق لم تنجح في معانقة اللقب سوى 4 مرات، في حين ذهبت بطولات النسخ المتبقية إلى خزائن أندية شرق القارة، وذلك بواقع 7 ألقاب في النسخ الماضية من البطولة. ووفقاً للإحصائية الخاصة، فإن مشاركات الأندية الخليجية في دوري الأبطال الآسيوي انتهت على يد فرق من غرب القارة الآسيوية في 69 مشاركة، بما يمثل نسبته 78?4% من إجمالي المشاركات الخليجية في البطولة القارية، في حين جاء خروج تلك الفرق على يد نظيرتها من شرق القارة الآسيوية في 14 مرة فقط، وذلك بواقع 15?9%، فيما نجحت تلك الأندية في تحقيق البطولة أربع مرات خلال مشاركاتها في المواسم الماضية كافة، ويمثل ذلك نسبة 4?5% من إجمالي عدد المشاركات. وبشكل أكثر دقة، فإن الأندية الخليجية التي تمثل السعودية وقطر والإمارات شاركت في الأدوار المتقدمة من البطولة في 39 مرة، حققت اللقب أربع مرات، في حين ودعت البطولة في مشاركاتها الـ35 المتبقية، وخرجت الأندية الخليجية من الأدوار المتقدمة في 21 مرة على يد نظيرتها فرق غرب القارة أي بنسبة 60 %، في حين ودعت البطولة على يد فرق شرق القارة في 14 مرة، وذلك بنسبة 40 %، وبدت الأندية السعودية هي الأكثر خروجاً على يد فرق شرق القارة الآسيوية، وذلك بواقع تسع مرات مقابل ثلاث مرات لأندية قطر ومرتين لأندية الإمارات. وبالتدقيق في أسباب تفوق بعد فرق غرب القارة وتسببها في إخراج أنديتنا، وتحديداً أندية الدوري الإيراني والأوزبكي، يجد أن أبرز الأسباب يكون من حالة الهلع التي تصيب بعض لاعبينا من اللعب أمام جماهير تلك الفرق في ملاعبها. إحصائيات رسمية للاتحاد القاري: «زمن اللعب الفعلي» في الخليج يتخلف بـ 12 دقيقة عن آسيا الرياض (الاتحاد) شهدت الأشهر القليلة الماضية إطلاق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حملة «60 دقيقة لعب»، التي تهدف لتطوير الكرة بالقارة الصفراء، وتضييق الفجوة بين الدوريات الآسيوية المحترفة ونظيرتها في العالم المتقدم بكرة القدم في أوروبا. وعزز الاتحاد القاري مشروعه الجديد بإحصائيات علمية ورسمية، أعلنها في هذا الخصوص، وعكست الفوارق المخيفة في المستوى الفني لدوريات وأندية الخليج، مقارنة بما يقدم في شرق آسيا من مستوى وأداء فني وبدني ويتعلق بمتوسط الزمن الفعلي للعب في المباريات. وتعتبر تلك الإحصائيات تأييدا لما سبق وأعلنه مهدي علي مدرب المنتخب الوطني قبل أكثر من عام، عن تراجع متوسط اللعب الفعلي للاعبي الدوري الإماراتي، وبناء عليه وضع خطة رفع اللياقة الفنية والبدنية للمنتخب الوطني ما كان له أثره الإيجابي في الحالة الفنية الإيجابية التي انعكست على الأداء العام لمنتخبنا. وكانت الصرخة التي أطلقها مهدي علي هي الأولى من نوعها خلال تلك الفترة، حيث لا يزال زمن اللعب الفعلي في دوريات الخليج متباينا، رغم تطوره في الدوري السعودي والقطري، مقارنة بالإماراتي، بحيث تصل الفوارق بينهما إلى 10 دقائق، بينما تصل الفوارق بين زمن اللعب الفعلي للمباريات بدوريات الخليج ودوريات اليابان وكوريا وأستراليا والصين إلى 12 دقيقة لعب لمصلحة شرق آسيا. ويسعى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من خلال حملة (60 دقيقة) إلى رفع معدل زمن اللعب الفعلي في المباريات الآسيوية إلى أكثر من 60 دقيقة، وذلك عبر رفع شعار، «لا تؤخر اللعب، العب»، حيث ستصل هذه الحملة إلى ذروتها في نهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا. كما تم تطبيقها بالفعل مع النسخة الأخيرة لدوري أبطال آسيا بهدف لعب أكثر من ستين دقيقة من زمن المباراة دون استخدام اللاعبين أو المدربين الأساليب المختلفة لإضاعة الوقت. ويتجه الاتحاد الآسيوي لتعميم هذه الحملة على الاتحادات الأهلية كافة، كما سيرتدي اللاعبون شعار الحملة في المباريات المحلية خلال الموسم المقبل. أما عن الإحصائيات الخاصة بالاتحاد الآسيوي، فقد عكست متوسط اللعب في جميع الدوريات المحترفة، سواء بمباريات دوري الأبطال، التي جاءت في المتوسط ما يقرب من 52 دقيقة وثانيتين، كما رصد مباريات الدوريات الأوروبية الكبرى، وحل الدوري الإيطالي في القمة من حيث زمن اللعب الفعلي بواقع 65 دقيقة و15 ثانية للمباراة، يليه الدوري الإنجليزي بواقع 62 دقيقة و39 ثانية للمباراة، وحل البوندسليجا الألماني ثالثاً بـ61 دقيقة و48 ثانية، بينما الدوري الإسباني رابعاً بـ61 دقيقة و22 ثانية. كما اهتم الاتحاد القاري بعمل إحصائيات على مستوى المنتخبات عبر مقارنة بين أداء منتخبات القارة الصفراء في مختلف المحافل ما بين تصفيات آسيا والمونديال بالإضافة لبطولة الخليج وبطولة التحدي، فضلاً عن مباريات أيام «الفيفا»، وبين كل مباريات البطولات التي تندرج تحت لواء الاتحاد الدولي من حيث تصفيات المونديال وتصفيات أمم أوروبا وكأس أوروبا، وغيرها من البطولات والمباريات الدولية بين أوروبا وأميركا اللاتينية، وقد نتج عن ذلك وجود فارق 7 دقائق و25 ثانية لصالح منتخبات العالم أجمع بالمقارنة مع منتخبات القارة الصفراء. ويعتبر زمن اللعب الفعلي هو مقياس العصر الحديث في عالم الساحرة المستديرة، لقوة الأداء الفني لأي دوري كرة قدم في العالم؛ لأنه يكشف عن مواطن الخلل فيه، ويسعى لتطويره. وانتقد الاتحاد الآسيوي كثرة ادعاء الإصابة وتوقف اللعب في دوريات الخليج دونا عن بقية دوريات شرق القارة، وتحديداً في الدوريات التي لم تطبق الاحتراف بعد، وهي دوريات العراق والبحرين وعمان والكويت واليمن، بحيث يقل تماماً زمن اللعب الفعلي لتلك الدوريات، ويقل أيضاً بالنسبة للمنتخبات. ولهذا السبب وضع الاتحاد الآسيوي شرطاً لتطور المستوى الفني للحكم على عدد المقاعد الموزعة على الدوريات المحترفة للمشاركة في دوري أبطال آسيا. ترويسة 11 تعتبر الأندية السعودية الأكثر وصولاً إلى الأدوار النهائية بدوري الأبطال، والأكثر مشاركة في البطولة منذ نسختها الجديدة، بالمشاركة 32 مرة. ترويسة 10 شاركت الأندية القطرية في دوري أبطال آسيا 26 مرة منذ انطلاق البطولة القارية بشكلها الجديد 2003، ولم تحقق لقب البطولة الأكبر إلا مرة واحدة. ترويسة 9 تعتبر الأندية الإماراتية الأقل صراعاً مع فرق شرق القارة في دوري الأبطال من بين قرنائها، حيث اقتصرت مواجهات الأندية الإماراتية على فرق غرب القارة. انتقد استمرار الحرس القديم في الأندية والاتحادات المدلج:دورياتنا ضعيفة والحل في التطوير الفني الشامل الرياض (الاتحاد) أكد الدكتور حافظ المدلج رئيس لجنة التسويق وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، أن دوريات المنطقة الخليجية تعتبر أضعف من نظيرتها في شرق القارة، وحذر من التطور الواضح في دوريات أوزبكستان والصين وأستراليا وإيران، ما يتطلب ضرورة العمل على الارتقاء بمستويات الأندية والدوريات المحلية في الخليج، لاسيما أنها تنفق ما لا يقل عن مليار دولار سنوياً، وتحديداً في السعودية والإمارات وقطر بصفتهما الدوريات الثلاثة التي تطبق الاحتراف. وعن إسهام إدارات الأندية في تراجع الكرة الخليجية، قال: «مسؤولية النجاح مشتركة مثلها مثل مسؤولية الإخفاق، ومشكلة الإدارة الرياضية في الخليج يمكن تلخيصها في صراع الأجيال بين الحرس القديم المتشبث بالكراسي والرافض لتمكين جيل الشباب من تولي زمام الأمور، ويضاف إلى ذلك البعد عن العمل المؤسسي، حيث يرتبط العمل بالأشخاص وليس بالنظام، ولذلك حين تغادر الإدارة سدّة الحكم في النادي تأتي إدارة جديدة تنسف كل العمل السابق وتبدأ من الصفر، مما يعني عدم مغادرة المربع الأول في كثير من الأندية والاتحادات، مع التأكيد على أن هناك بعض البوادر الإيجابية من إدارات تغلّب المصلحة العامة، وتسعى لفتح الطريق للكوادر الشابة وتعمل بنظام لا يتأثر بغياب الأشخاص. وفيما يتعلق بمواكبة تطلعات الجماهير بشأن ضرورة تطور اللعبة قال: «الانفتاح على العالم قرّب البعيد وأصبح المشجع الخليجي على علم بما تقدمه الملاعب والمسابقات والاتحادات في الشرق والغرب، وأصبح يطالب بنفس الامتيازات التي تتوفر في أوروبا وأميركا واليابان، ولذلك أصبح سقف الطموحات مرتفعا جداً، ويستحيل على الإدارة الحالية تحقيق تطلعات المجتمع الرياضي الخليجي، ولكن الحلول في الاستثمار في الشباب وتمكينه من تولي دفة القيادة والتعلم من المتقدمين في المجال الرياضي، والاعتراف بالمشكلة وتشخيصها يمثل نصف الحل». وعن تفاعل الدوريات المحترفة مع مفهوم التسويق والاستثمار قال: «في رأيي المتواضع أن التسويق هو أساس صناعة كرة القدم في الوقت الحاضر، ومن خلال التسويق تفوقت أميركا وأوروبا على العالم الثالث، ويقيني أن آسيا تسير في الطريق الصحيح نحو التسويق الرياضي، ولكنها بحاجة إلى المزيد من الاهتمام الحكومي، لأن الرياضة مرتبطة بالشباب في مجتمعات يمثل الشباب النسبة الأكبر فيها، ولذلك فإن التفاعل الإيجابي للدوريات المحترفة في غرب القارة يبشر بالخير، ولكنه يحتاج إلى المزيد من الاهتمام على جميع الأصعدة والسعودية والإمارات وقطر يمثلون العينة المثالية لقراءة واقع التسويق الرياضي مع اختلاف بسيط في الدعم والظروف، إلا أنها تبقى الدوريات الأكثر نجاحاً وقدرة على تطبيق معايير الاتحاد الآسيوي بشكل انعكس إيجابياً على حظوظها بالمشاركة في دوري أبطال آسيا». وعن نظرة الاتحاد الآسيوي لتعامل أنديتنا الخليجية مع التسويق قال: «الأندية السعودية والإماراتية تنقسم إلى ثلاثة أنواع يمكن تسميتها الجماهيرية والمحترفة والهاوية، فالجماهيرية تحصل على مواردها المالية من تهافت الشركات عليها لكسب جماهيرها، والحقيقة أن الشركات الراعية تستفيد أكثر من الأندية في هذه الحالة، فنعلم أن شركة اتصالات مثلاً ترعى ناديا جماهيريا، وتمنحه مبالغ مالية ولكنها تستفيد من جماهيرية النادي في الحفاظ على العملاء وجذب عملاء آخرين تصل فواتير جوالاتهم مجتمعة إلى أضعاف المبلغ المدفوع للنادي، بينما المفترض أن يستفيد النادي من نسبة من تلك الفواتير تحقق معنى المشاركة الجماهيرية». وأضاف: «أما الأندية المحترفة فهي تلك التي تعوض نقص الجماهير بالعمل الاحترافي الذي يصب لصالح النادي ويجلب له الرعاة والمستثمرين ويكون ذلك من خلال الاستعانة بالأفضل من الكوادر المتخصصة محليا وخارجيا، مع الاستفادة من تجارب الأندية المتفوقة في هذا المجال، أما الأندية الهاوية فهي التي لا تزال تعتمد على الدعم الحكومي وتحظى برعاية الجهات الحكومية المختلفة، بحيث يتم منح تلك الأندية امتيازات خاصة فيما يتعلق بالجوانب المالية مثل حث الشركات المتعاملة مع الحكومة على رعاية تلك الأندية أو حصولها على مبالغ مقطوعة من الحكومة في دعم مباشر أو غير مباشر وفي كل الأحوال فإن الحكومات في الخليج ترى من واجبها دعم الرياضة المرتبطة بشباب الوطن». وقال المدلج: «الأندية ليست استثناء من المنظومة الرياضية بشكل كامل، ويمكن القول أن هناك تيارات تتحكم بالتوجه الرياضي بين الهواية والاحتراف، فهناك من يريد للرياضة أن تبقى قيد الهواية، ليواصل سيطرته عليها وهو ما أسميه عرفاً بــ«الحرس القديم»، الذي يتمنى أن يعطل عجلة التقدم ليستمر ممسكاً بخيوط اللعبة يتحكم فيها على الطريقة التقليدية القديمة، وفي رأيي أنه يمثل العقبة في طريق النهضة الرياضية الشاملة، بينما التيار الآخر يمثله جيل الشباب المطلع على التجارب العالمية، والذي يعي أهمية التعلم من الذين سبقونا في هذا المجال، ويعلم أننا قادرون على اللحاق بالركب والتقدم عليه ويبقى القرار الحكومي هو الأساس في الميل مع أحد التيارين ويمكن اختصار كامل الحديث في أن الدولة التي ستميل مع تيار الشباب ستنهض وتتقدم وتحقق المنجزات على مستوى الأندية والمنتخبات، بينما الدولة التي تركن للحرس القديم وتسلمهم زمام الأمور ستبقى الرياضة فيها على حالها». الإماراتي 84% والسعودي 68% استمرار الاعتماد على الدعم الحكومي نقطة سلبية في التقييم الرياض (الاتحاد) لا يزال عالم التسويق والاستثمار الرياضي مستعصياً على عدد ليس بالقليل من أنديتنا الرياضية، التي وجدت نفسها ملزمة بتقديم خطة تسويقية وتجارية للاتحاد الآسيوي أملاً في الحصول على رخصة الاحتراف، والمشاركة بدوري المحترفين، فضلاً عن دوري الأبطال القاري، وكانت المفاجأة أن لجنة الاحتراف الآسيوية نفسها أعلنت إخفاق أنديتنا في تحقيق دخل تسويقي قائم على وسائل استثمار صحيحة على رأسها الشركات الراعية والمعلنين والصفقات التسويقية ذات البعد الاجتماعي، التي تهتم بربط جماهير النادي بالمجتمع حوله، وهي التي تتلخص في بطاقات العضوية بالأندية، بخلاف الاستثمار في منتخبات الأندية، التي تحمل شعار فريق الكرة لتكون علامة تجارية قائمة بذاتها. وكانت لجنة لجنة الاحتراف الآسيوية قد كشفت أن أندية الدوري الإماراتي لم تلتزم بما هو مفروض في معايير الاحتراف وما يتعلق بمعيار التسويق والمعيار التجاري للأندية بشكل كامل، حيث بلغ متوسط اعتماد أغلب أنديتنا على الدعم الحكومي حتى الآن إلى ما قرب من الـ84% من إجمالي دخلها البالغ مليار و200 مليون درهم لـ14 نادياً، فيما لا يزيد الدخل المالي من التسويق الاستثماري والتجاري لشركات كرة القدم عن 30% في أفضل الأحوال. وكان موقف اللجنة سلبياً أيضاً في نظرتها للأندية السعودية والقطرية، حيث اكتشفت وصول الاعتماد على الدعم المباشر في الدوري السعودي إلى 68% ويقصد بالدعم المباشر هو كل دخل يتحقق بعيداً عن قانون التسويق والرعاية، ويندرج تحته الدعم الحكومي ودعم كبار الشخصيات مثل رؤساء الأندية والأثرياء من عشاق هذا الفريق أوغيره، بينما كانت الأندية القطرية هي الأكثر اعتماداً على الدعم المباشر ما بين الحكومي والفردي بواقع 90% من دخلها. توقع أن تشكل كأس آسيا صدمة للشارع الرياضي مطر غراب: نعيش «التراجع المستمر».. والمنافسات لا تنتج منتخباً قوياً الرياض (الاتحاد) أكد محمد مطر غراب عضو اللجنة الفنية لاتحاد الكرة الإماراتي، أن الكرة الخليجية بشكل عام تعيش حالة من التراجع المستمر خلال السنوات الـ7 الأخيرة، مشيراً إلى أن السبب هو تراجع مستويات الدوري وبعثرة الروزنامة في بعض تلك الدوريات، منها الدوري الإماراتي، الذي تراجع مستوى أنديته رغم تطبيق الاحتراف، والسبب في غياب خطط التطوير والاستراتيجيات التي تختص باللعبة. وتوقع غراب أن تكون النتائج في كأس آسيا خلال يناير المقبل في أستراليا صادمة للعديد من الدوريات الخليجية، بسبب تواضع مستويات أنديتنا ودورياتها، وبالتالي لا يمكن أن تفرز منتخباً قادراً على مقارعة كبارة القارة الصفراء. وحول الإدارة الهاوية وتسببها في تراجع كرة القدم الخليجية، قال: «بالفعل هناك تراجع لمستوى الكرة الخليجية من عام 2008، وبعد كأس آسيا 2007 عندما فازت العراق ووصل المنتخب السعودي للنهائي، ولكن رغم ذلك لم تعكس تلك السيطرة على البطولة قوة على مستوى المنتخبات، والسبب الرئيسي أيضاً أن البطولات المحلية لا تنتج دوريا قوياً، وبالتالي لا تنتج منتخباً قوياً، كما بات هناك إغراق في الدوري المحلي على حساب المشاركات الخارجية، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، فيما لم تعد لكأس الخليج نفس هذا المردود الكبير، سواء من خلال التسويق أو الأداء الفني، وبات تسويق البطولة هو الأهم، وكل دولة منظمة تسعى لتحقيق مكاسب وبيع الحقوق بأعلى سعر». ووصف غراب الاحتراف في دوريات الخليج بالشكلي، والذي لم يكن له مردود فني يرفع من مستويات المسابقات المحلية ويفيد المنتخبات، رغم ما ينفق من مليارات سنوياً على الأندية الخليجية في السعودية والإمارات وقطر. وقال: «الاحتراف في الدوريات الخليجية شكلي، ولكنه لم يعط مردوداً كبيراً على المستوى الآسيوي أو أي مردود في دعم المنتخبات بعناصر قوية، ولم يعط مردوداً لرفع المستويات الفردية للاعبين، لم يقدم مردوداً بالنسبة لاستقطاب الجماهير وإعادتهم للمدرجات والوضع يعتبر متشابهاً في معظم الدوريات الخليجية». وأضاف: «ترى منتخبي عمان والبحرين وهما يتراجعان بقوة في كأس الخليج لتدهور مستوى الدوريات هناك، بينما المنتخب القطري من وجهة نظري قادم بقوة بالإضافة للمنتخب السعودي، الذي يلعب على أرضه في كأس الخليج». رادوي يحمل أنديتنا مسؤولية إخفاقه في العودة إلى أوروبا الرياض (الاتحاد) كان الروماني رادوي لاعب الأهلي الحالي ونادي العين والهلال السابق أكثر صراحة، عندما وجه انتقادات لاذعة لمستوى دوريات الخليج، خلال تصريحات أدلى بها قبل أيام قليلة مضت، أكد خلالها أنه كان يرغب في إنهاء مسيرته الكروية في ملاعب أوروبا إلا أن ضعف المنافسات الخليجية أثر على مستواه. وأكد رادوي في تصريحات لصحيفة دولتشي سبورت أنه يتمنى العودة للعب في الدوري الروماني، وأنه يرغب في الاستمرار للعب لمدة سنتين قادمتين أي حتى بلوغه 35 عاماً، وهو ما تحقق في عقده الجديد مع الأهلي الإماراتي، مشيراً إلى أن اللعب في الدوريات الخليجية الضعيفة مقارنة بالمنافسات في أوروبا وعامل السن والحرارة العالية التي تلعب فيها كرة القدم في الخليج تجعله غير قادر على العودة للعب في الدوريات الأوروبية كما كان يتمنى. وأضاف أنه استقر في الخليج عائلياً ومادياً، وبات من الصعب تحقيق حلمه بختام مسيرته في صفوف ستيوا بوخارست، والذي اشتاق لجماهيره الكبيرة. أكد أنه لا فارق بين المحترفين والهواة الرشدان: ملايين مهدرة والمردود «صفر» ! الرياض (الاتحاد) قال الخبير الكروي عبداللطيف الرشدان رئيس لجنة التدريب في الاتحاد الكويتي: «كرة القدم الخليجية تعاني كثيراً من سوء التخطيط، وكنا أفضل من دول آسيا، ولم يكن اليابان قادرا على الفوز على أي فريق خليجي، وتحول الأمر إلى النقيض بعدما بات هم الأندية والمنتخبات المنافسة في بطولات الخليج، وهو أقصى طموح لهم، والدوريات الخليجية تصرف الملايين والمردود صفر». وأضاف: «يكفي أن الدوري البحريني لم ينجب منتخباً يفوز ولو ببطولة الخليج، كما أن إمكانيات قطر كبيرة مادياً، ولكنها لا تصل إلى نهائيات أي بطولة قارية، ولم تتأهل للمونديال، بل أن عدداً من الأندية الآسيوية تمتلك ربع ما تنفقه أنديتنا ورغم ذلك تصل وتحقق الإنجازات والبطولات، لأنها تخطط بشكل جيد والتخطيط السليم دائماً قبل توفير الأموال». وأضاف أن الأندية تقوم بدور كبير في تجهيز اللاعب بشكل كامل من الثقافة والتدريب البدني والفني وتعليم الاحتراف من الصغر، بحيث ينضم إلى المنتخب وهو في جاهزية كاملة من جميع النواحي، على عكس أنديتنا ويكفي أن لاعب منتخب الكويت عندما ينضم من ناديه للمنتخب تجده يحتاج إلى أمور كثيرة من بينها أساسيات كرة القدم، وهذا ليس دور المدرب كي يُعد اللاعب من الصفر، وقد شاهدت بنفسي مستويات اللاعبين عند انضمامهم للمنتخب عندما عملت مدرباً مساعداً لمنتخب الكويت على مدار 7 سنوات، وهذه مصيبة كبيرة في أنديتنا، كما أن هناك تقصيرا من الاتحادات لأنه من المفروض أن تكون هناك خطة متكاملة مع الأندية وبرامج ويشرف على المدربين بالأندية، وليس أي شخص يدخل المجال التدريبي، خاصة في المراحل السنية. وأشار إلى أن الكرة السعودية تراجعت وهو ما أثر على مستوى المنتخب، وهو تقصير من الأندية، كما أن لاعبينا غير قادرة على التكيف مع ثقافة المباريات وليست لديها الرغبة في مثل هذه الأمور، كما أن الدوريات الآسيوية أقوى بكثير من دورياتنا وهو سر تفوقهم علينا، وكرة القدم لديهم أصبحت صناعة وبها الكثير من الحوافز، والمنظومة لا تصب في اتجاه اللاعب فقط في اتجاه الأجهزة الفنية والإدارية أيضاً. أكد أن المعايير تجبر أنديتنا على تسليم «أوراق مضروبة» المجروب: كأس الاتحاد الآسيوي لـ«الغلابة» والفـوز به ليس إنجـازاً ! الرياض (الاتحاد) قال صالح ناصر المجروب أمين السر العام لنادي الفحيحيل الكويتي: «الشرق يتحرك بمنظومة شعارها العمل والإخلاص، والخطط ليست مرتبطة بأشخاص والانتماء للأندية وليس لأي شخص آخر، وعندما يخرج لاعب من ناديه وينتقل إلى ناد آخر، يكون الانتماء إلى النادي الذي ينتقل إليه بينما نحن نعيش العشوائية، ودائماً ما يكون الانتماء لأشخاص، وارتباط الخطط بالمسؤولين فإذا رحلوا، توقف كل شيء، وقد يأتي رأس هرم قوي وينجح إلا أن النجاح لا يستمر لأنه غير مخطط له وغير مدروس، ونحن نحارب اللاعب إذا انتقل من ناديه إلى أي فريق آخر». وأضاف أن دورياتنا ضعيفة مقارنة بأندية شرق القارة، ولو تحدثنا عن دورياتنا سنجد أن الدوري السعودي يتميز بالجماهيرية فقط في المنطقة وليس في المستوى الفني بل إن الإماراتي والقطري أفضل منه فنياً، وفي الكويت لا مستوى ولا جماهير، لأن نظام المسابقات عقيم واللاعب لا يزال هاوياً. وأشار إلى أن بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لـ«الغلابة»، وأن الأندية الآسيوية لا تنظر لها، واحتكار الأندية الخليجية للبطولة ليس مقياساً على قوة الدوري ودورياتنا، وليس الطموح سواء فاز به أي فريق أو خسر، ويكفي أن الجماهير في النهائي لم يتجاوزوا ألفي مشجع، مؤكداً أن الإدارة سر المشكلة، وأن الإداري يتحمل 80% من الفشل الموجود للكرة الخليجية. وتابع: «أنديتنا لا يمكن أن تتحول إلى شركات سوى على الورق لأنها تسعى لتنفيذ تعليمات الاتحاد الآسيوي كي تشارك في البطولات بجانب أنها تطبق الاحتراف وهناك رخصة آسيوية لها شروط ومعايير وكل ناد يحاول أن يتحايل على الآسيوي بتقديم أوراق غير صحيحة كي يحصل على الرخصة». وأوضح أن الدوري الهندي بدأ في تطبيق الاحتراف وسيكون له ظهور على الساحة الآسيوية بقوة في السنوات المقبلة، لأنه يسير على نفس منظومة كرة الشرق، لأنهم بدأوا بشكل قوي من خلال استقطاب اللاعبين الأجانب المعروفين وأيضاً على مستوى المدربين العالميين، في حين أن الرياضة لدينا هي صراع بين القيادات، وخرجت الرياضة عن أهدافها. وأكد أن الدوريات ليست ضعيفة وحدها، بل كل شيء لدينا ضعيف على المستوى الفني والتنظيمي والإداري، لدرجة أنه لا يوجد جدول ثابت في الالتزام بمواعيد المباريات، والدول المتقدمة لديها روزنامة ثابتة لسنوات وليست موسما واحدا، مشيراً إلى أن أنديتنا سبب تراجع مستوى المنتخبات لأنها الأساس في تجهيز اللاعبين الدوليين، كما أنها أتت بمجالس إدارات الاتحادات من خلال اختياراتها، والمفروض يكون لها دور أكبر وإن كنت أرى أن الجميع يتحمل المسؤولية. مجيد: هناك ضعف في العنصر البشري باستثناء السعودية والعراق الرياض (الاتحاد) قال الدكتور عبدالله مجيد رئيس نادي أربيل العراقي: «شركات الأندية ما هي إلا حبر على الورق ولا يمكن أن نقلل من شأن بعض الشركات التي تحاول ولكن المنظومة كلها منقوصة، ولا توجد شركة واحدة تطبق منظومة الاحتراف، ولو نظرنا إلى الشركات سنجدها تفتقد إلى التسويق والاستثمار وكلاهما قضية يصعب حلها، لأسباب كثيرة منها الفكر والعقلية، ولا يمكن أن نسميه احتراف طالما منقوص، مشيراً إلى أن كل دولة من دول الخليج لها معوقاتها التي تختلف عن الأخرى، وهناك دول تعاني من معوقات مادية وقد يكون لديها كفاءات، ولكن عند التنفيذ يتوقف كل شيء، وأخرى من معوقات بشرية، وأخرى إدارية. وأكد أن تراجع الكرة الخليجية وتأخرها آسيويا يعود إلى أشياء كثيرة في مقدمتها عدم وجود روزنامة منتظمة، تساعد على قوة الدوريات، كما أن المنطقة الخليجية تعاني من ضعف العنصر البشري المتمثل في اللاعب، ونستثني من ذلك العراق والسعودية، في الوقت الذي تهتم الأندية بالنتائج، دون الاهتمام بالقاعدة الخاصة بالأجيال القادمة». وأضاف أن الاتحاد الآسيوي لا يهتم بالروزنامة القارية مثل الدوريات الأوروبية، ولا يوجد سوى دوري أبطال آسيا للأندية التي يهتم بها، وبقية البطولات تلقى التجاهل، ويبقى دوري الأبطال هو المقياس الحقيقي على مستويات الكرة في آسيا، ومن وجهة نظري تطبيق الاحتراف في الأندية له إيجابيات وسلبيات، والإيجابية أنه يقوي مستوى الدوري والسلبيات أنها لا يهتم بالمواهب ولن يجد اللاعبون الشباب فرصتهم. وكشف رئيس نادي أربيل عن أن تطور الرياضة مرهون بأشخاص ومسؤولين، فإذا كان المسؤول يحب الرياضة يسعى إليها ويدعمها ولو كان عكس ذلك تواجه الرياضة ظروفا صعبة، ولا يلقى الدعم، وبالتالي ليس لدينا قانون أو لوائح تحكم منظومة الرياضة ودائما ما تكون على أهواء و«مزاج» المسؤولين، والمفروض أن تكون المنظومة مرتبطة بالدولة وليس بأشخاص، فهناك العديد من اتحادات الكرة في الخليج وأيضا وزارات الشباب والرياضة ولكن ما هو الدور الذي تقدمه وتدعم فيه كرة القدم، هذا هو السؤال الأهم، لأن من يملك علاقات مع المسؤولين يحصل على المساندة والدعم ومن يملك الكفاءة لن يجد له مكانه. ورفض رئيس نادي أربيل تحميل الأندية وحدها مسؤولية تراجع الكرة الخليجية، وقال: «الكل يتحمل المسؤولية، سواء أندية أو اتحادات أو اللجان الأولمبية»، مشيراً إلى أن نظام البطولات الآسيوية يضر بمشاركة فرقنا نظراً لأن الأندية تشارك في البطولة الآسيوية في موسمين لأن الموسم يبدأ في فبراير وهو النصف الثاني من الدوري، وبعدها يكمل في بداية الموسم الثاني وإن كانت النقطة الإيجابية في تغييرات في صفوف الفريق والنقطة السلبية في أن الفريق عندما يبدأ الموسم لا يكون في جاهزية تامة بعكس الدوريات في الشرق التي تبدأ في يناير. بخاري: الاحتراف ليس مجرد مبالغة في عقود اللاعبين الرياض (الاتحاد) أكد الدكتور عبداللطيف بخاري عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم أن الخصخصة غير موجود في الأندية، وأن ما تقوم به ليس إلا خصخصة ملتوية، وليس هناك استثمار في الأندية، والأمر لم يكن سوى أوراق، والمشكلة أن المسؤولين في الرياضة لا يؤمنون بالعلم، ولابد أن نفكر بشكل جيد كيف يمكن أن نطور رياضاتنا، وخاصة أن الأندية تفتقد مقومات اختيارات اللاعبين وعلى أي أساسي يتم اختيار اللاعب، وهل هناك لجان فنية تحدد مواصفات اللاعب، وللأسف الأندية تتعاقد مع مدربين هم «الخيط والمخيط»، ويتحكمون في الأمور كيفما شاءوا، وبعض المدربين يتعامل بذكاء في كيفية التربح من هذه الصفقات. وأضاف أن الاحتراف الحقيقي لم يتم تطبيقه بالصورة الممكنة، وهو عبارة عن أيدلوجية قمنا بنقلها دون أن نكيفها بما يتوافق معنا كشعب خليجي، ولا يمكن أن نتحايل على الاحتراف وكيف تطبق الاحتراف على أشخاص هواة، ومن المفترض أن يكون اللاعب واللجان الفنية ومجلس إدارة محترفة. وتابع: «الاحتراف منحنا نقاطاً مضيئة في بعص الأمور، ولكن من سلبياته أن هناك مبالغة في عقود اللاعبين، كما أن الاحتراف مهزوز ولا يطبق بشكل كامل في الأندية، وعلى سبيل المثال الأندية لا تطبق تدريبات الفترة الصباحية، والفكر الاحترافي يجب أن يعاد صياغته بشكل أو بآخر، لأن القضية ليست احتراف كرة قدم، بل منظومة متكاملة لها انعكاسات على المجتمع، والاقتصاد ويكفي أن الدول حتى الآن لم تقم بتغيير مهنة اللاعب في بطاقة الهوية، بأنه «لاعب محترف». وأكد أن عمر اللاعب قصير في الملاعب وأنه يحتاج إلى تأمين، ولا ندري ماذا يفعل اللاعب عندما يتعرض للإصابة، وكيف يعيش؟، ولو أننا تحدثنا عن العقود الخيالية يجب أن يتم الحصول على نسبة من هذه العقود ويتم استثمارها لصالح اللاعبين بعد اعتزالهم، وأن تتولى الموضوع أي مؤسسة رياضية مثل الهيئة أو الرئاسة العامة للشباب والرياضة، بجانب أن يتم توجيه اللاعب بعد الاعتزال إلى التدريب أو الإدارة. سجل الفائزين بلقب دوري أبطال آسيا في عصر الاحتراف 2014 سيدني (أستراليا) 2013 جوانجتشو إيفرجراند (الصين) 2012 أولسان (كوريا الجنوبية) 2011 السد (قطر) 2010 سيونجنام (كوريا الجنوبية) 2009 بوهانج ستيلرز (كوريا الجنوبية) 2008 جامبا أوساكا (اليابان) 2007 أوراوا رد دياموندز (اليابان) 2006 تشونبوك (كوريا الجنوبية) 2005 الاتحاد (السعودية) 2004 الاتحاد (السعودية) 2003 العين (الإمارات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©