قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، إن المدى الذي وصل إليه البرنامج النووي الإيراني لم يظهره تقرير الأمم المتحدة الأخير والذي كشف تطوير طهران لتصميم قنبلة ذرية. وأعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن سعادته بالانفجار الذي وقع في قاعدة للحرس الثوري الإيراني وقضى فيه مؤسس القوات الباليستية للحرس، فيما أعلنت إيران اكتشافها فيروس الكمبيوتر دوكو المبني على أساس فيروس ستاكسنت الذي استهدف تخريب أنظمة الكمبيوتر في مواقعها النووية.
ونقل مسؤول في مكتب نتنياهو عنه قوله أمام الوزراء في الحكومة إن “إيران أقرب مما يعتقد لامتلاك قنبلة ذرية”. وأضاف المسؤول نقلا عن نتنياهو “ما ورد في تقرير الأمم المتحدة هي الأشياء التي يمكن إثباتها فحسب، لكن هناك في الواقع أشياء كثيرة أخرى نراها”.
ولم يحدد نتنياهو ما هي المعلومات الإضافية لديه حول برنامج إيران النووي خلال نقاش حكومته حول تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الذي صدر في الأسبوع الماضي.
وفي بداية الاجتماع كرر نتنياهو في تصريحات مذاعة دعوته للعالم “لوقف مسعى إيران للحصول على أسلحة نووية قبل فوات الأوان”.وكانت الوكالة الذرية قالت إن لديها معلومات “موثوق بها” بأن إيران شيدت حاوية ضخمة لإجراء تجارب هيدروديناميكية تعتبر “مؤشرا قويا على تطوير محتمل للأسلحة”.
من جهته، أبدى باراك أمس سعادته بانفجار وقع في مخزن للذخيرة في إيران.
وقال للإذاعة العسكرية الإسرائيلية “لا أعرف مدى حجم الانفجار، لكن نأمل في أن تتكثف” هذه الانفجارات، من دون توضيحات أخرى.
وكانت طهران شيعت أمس مسؤولين وعناصر الحرس الثوري الإيراني الذين سقطوا بانفجار مخزن للذخيرة غرب طهران. وبحسب مصادر مهمة في الحرس، فإن “إيران فقدت كوادر مهمة من الحر س الثوري”.
وفي شأن متصل، قال رئيس هيئة الدفاع المدني الإيرانية غلام رضا جلالي لوكالة الأنباء الإيرانية أمس، ان بلاده اكتشفت فيروس الكمبيوتر دوكو الذي يقول خبراء إنه مبني على أساس فيروس ستاكسنت المعروف باسم “سلاح الإنترنت” الذي اكتشف العام الماضي، ويعتقد أنه يستهدف تخريب أنظمة الكمبيوتر في المواقع النووية الإيرانية.
وأضاف أن أجهزة الكمبيوتر في كل المواقع المعرضة للخطر قد جرى فحصها، وأن إيران طورت برمجية لمجابهة الفيروس. وقال “نحن في المرحلة المبدئية لمحاربة فيروس دوكو، التقرير النهائي الذي يقول أي الهيئات انتشر فيها الفيروس ومدى تأثيره فيها لم يكتمل بعد، وكل الهيئات والمراكز التي يمكن أن تصيبها العدوى تمت السيطرة عليها”.
وظهرت الأنباء عن فيروس دوكو في أكتوبر، بينما كان ستاكسنت يستهدف تعطيل أنظمة التحكم الصناعية، وربما أصاب بعض وحدات الطرد المركزي التي تستخدمها إيران في تخصيب اليورانيوم. وذكر الخبراء أن فيروس دوكو مصمم لجمع البيانات بما يسهل عملية شن هجمات إنترنت في المستقبل.
وقالت إيران في أبريل إنها تتعرض لهجوم بفيروس كمبيوتر جديد عرفته باسم “ستارز”، ووصف دوكو بأنه ثالث فيروس يصيب إيران.
عدد اليوم
