الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: نتابع عن كثب زيارة البارجتين الإيرانيتين للسودان

واشنطن: نتابع عن كثب زيارة البارجتين الإيرانيتين للسودان
2 نوفمبر 2012
الخرطوم ، واشنطن (الاتحاد، وكالات) - أعلنت الإدارة الأميركية أنها تتابع عن كثب زيارة سفينتين حربيتين إيرانيتين إلى ميناء بورتسودان لكنها تجهل الدافع من الزيارة ، في وقت أكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بزعامة رئيس البلاد عمر البشير أن من حق الحكومة إقامة تحالف مع طهران. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر : “لقد اطلعنا على المعلومات بان السفينتين الحربيتين الإيرانيتين رستا في مرفأ بورتسودان. وبالطبع نتابع المسألة عن كثب”. وأضاف “نحن نراقب نشاطات إيران في المنطقة بانتباه شديد”. وغادرت السفينتان السودان الأربعاء . وكان الجيش السوداني أعلن الثلاثاء أن زيارة السفينتين الحربيتين اللتين وصلتا الاثنين بحسب الصحف الإيرانية ، دليل على “العلاقات الوثيقة” بين البلدين ، وذلك بعد أن نفت الخرطوم ضلوع طهران في مصنع اليرموك العسكري الذي دوت فيه انفجارات ليل 23 و24 أكتوبر واندلع فيه حريق. ونسبت الخرطوم الحادث إلى هجوم إسرائيلي. وأشار تونر إلى أن الولايات المتحدة “على علم” بالانفجار ، موضحا في المقابل ، أن واشنطن تجهل مصدره. وختم تونر بالقول “من الصعب علينا معرفة التفاصيل المحيطة بالزيارة (السفن الإيرانية) الآن. ليس لدي معلومات اكثر. ربما نكون قلقين، هذا واضح لكن ليس لدينا تفاصيل أكثر في هذه المرحلة”. وفي الخرطوم قال مسؤول الإعلام في الحزب الحاكم ، بدر الدين أحمد إبراهيم في تصريحات للصحفيين أمس الأول إن رسو السفن الحربية الإيرانية في البحر الأحمر “أمر طبيعي” منوهاً إلى أنها “مجرد زيارات دورية لها وسبق وأن رست في المملكة العربية السعودية ، ورسوها في السودان قد صادف الضربة وليس لها أي علاقة بالهجوم على مجمع اليرموك”. وأكد في الوقت نفسه “أن من حق الحكومة إقامة تحالفات استراتيجية مع أي دولة بما فيها إيران حال رأت أنها تحقق مصالحها ولا تتضرر مصالح أي دول أخرى بهذه العلاقة”. وأكد من جانب آخر، عدم وجود أي دلائل تشير إلى تورط الجنوب أو أي دولة عربية في حادثة ضرب مجمع اليرموك مشيراً إلى أن “الشائعات جزء أساسي من تبعات الهجوم العسكري الغادر من قبل دولة إسرائيل التي شنت حملاتها الإعلامية للتضليل وإثارة الشكوك لضرب علاقات السودان بدول الجوار”، لافتاً إلى أن الغرض “إضعاف قوة السودان العسكرية وإقعاد وتعويق مسيرة التنمية في البلاد. وأكد الحزب الحاكم أنه لن يحمل أي جهة مسؤولية الضربة إلا في حال ثبت بالدليل القاطع اشتراكها في الهجوم على مجمع اليرموك. وأشار مسؤول الإعلام بالحزب إلى أن “القضية ليست قضية تخص السودان فقط وإنما قضية دولة تم الاعتداء عليها” مبيناً أن “ذات المشهد قد يتكرر على دولة أخرى ، والأمر يتطلب تضافر وتكاتف الجهود بين الدول العربية لحمايتها من العدوان الإسرائيلي”. من جانبه، كشف وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسا عن تحركات تقودها بلاده بالتعاون مع اللجنة الوطنية للقانون الإنساني التي يرأسها لاستقطاب دعم دولي ضد العدوان الإسرائيلي المتكرر على السودان. وقال في تصريح للصحفيين أمس إن اللجنة ستعمل مع الأجهزة الرسمية لملاحقة إسرائيل من خلال المنابر القانونية ومنابر حقوق الإنسان وستقود تحركات لاستقطاب دعم دولي خاصة من الهلال والصليب الأحمر الدوليين والمجلس العالمي لحقوق الإنسان لتعزيز شكوى السودان ضد إسرائيل في مجلس الأمن. وطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي المتكرر على بلاده باعتباره مهددا للأمن والسلم الدوليين. وقال “إن ما وقع من إسرائيل مخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية باعتبار أن السودان ليست في حالة حرب مع إسرائيل”، وأشار إلى سلامة موقف بلاده القانوني ومصادقته على الاتفاقيات المتعلقة بالأسلحة المحرمة دوليا. من ناحية اخرى سلمت أحزاب الوحدة الوطنية السودانية (الموالية للحكومة) أمس، بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم، مذكرة احتجاج حول العدوان الإسرائيلي على مجمع اليرموك. وأكدت الأحزاب من خلال مذكرتها للامين العام للأمم المتحدة ثقة الشعب السوداني في المؤسسة الأممية للوقوف معه في قضيته العادلة في مواجهة دولة إسرائيل إعلاءا لمبدأ المحافظة علي السلام والأمن الدوليين للشعب السوداني وشعوب العالم قاطبة تفعيلا لقواعد وميثاق الأمم المتحدة ، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا). وقالت إن قصف مجمع اليرموك أسفر عن خسائر مادية وبشرية ونفسية وأدبية للمواطنين السودانيين الذين يقطنون بالقرب من المجمع مخالفة بذلك قواعد وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي اللذان يمنعان ترويع وتهديد السلامة البشرية وخلق شكل من أشكال عدم الاستقرار في المنطقة والمناطق المجاورة . ودعت الأحزاب إلى إدانة واستنكار العدوان الإسرائيلي علي السودان واتخاذ عدد من التدابير والإجراءات في مواجهة دولة” الكيان الصهيوني” تطبيقا للميثاق ومنعا لتكرار الفظائع وترويع المواطنين في السودان . وقالت “ نتوقع تحريك دعوة جنائية في مواجهة دولة إسرائيل أمام المؤسسات القضائية الدولية محاسبة لها علي ما ارتكبته من أفعال مخالفة للقوانين والعهود والمواثيق الدولية”. وأضافت “نتوقع من مؤسستكم العريقة إلزام دولة إسرائيل عبر الوسائل والآليات القضائية الأخرى علي نحو فعال لتعويض ضحايا القصف الهمجي علي المواطنين السودانيين عما لحق بهم من خسائر في الأرواح والممتلكات والترويع النفسي والذهني والأدبي” . وكان احمد بلال عثمان وزير الثقافة والأعلام السوداني قد صرح الأسبوع الماضي أن أربع طائرات إسرائيلية قصفت مجمع اليرموك للذخيرة مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح. وأعلن أن السودان دولة مواجهة إسرائيلية ويحتفظ لنفسه بحق الرد وتصعيد الأمر علي المستوي الدبلوماسي والوصول به إلي مجلس الأمن الدولي. والتزمت، إسرائيل الصمت إزاء الاتهامات السودانية غير أن رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد وصف السودان بأنه “دولة إرهابية خطيرة” فيما وصف الرئيس السوداني عمر البشير بأنه “مجرم حرب”. وقال إن “السودان كان دائما قاعدة عملياتية لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي السابق أسامة بن لادن .. النظام السوداني مدعوم من إيران وأراضيه تشكل نقطة عبور من خلال الأراضي المصرية لنقل أسلحة إيرانية إلى إرهابيي حماس والجهاد الإسلامي في غزة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©