الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يدافع عن تحفظه على قرار تعليق عضوية سوريا ويحذر من انهيار «الجامعة»

15 نوفمبر 2011 11:51
دافع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري امس عن موقف بلاده المتحفظ على قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، مبررا ذلك بحساسية الوضع الذي يؤثر بصورة مباشرة على العراق. وقال زيباري في مؤتمر صحفي في بغداد “ان سوريا دولة شقيقة ومهمة في المنطقة ولدينا علاقات مميزة معها وقد استضافت مئات الآلاف من العراقيين في ظروف صعبة”، واضاف “ان وضع العراق ليس كوضع دولة في شمال افريقيا او في الخليج.. هذه بلد جار مباشر وما يحصل وما يجري فيه سيؤثر علينا بصورة مباشرة”. وتابع “لكن هناك التزامات بالنسبة للعراق بمحيطه العربي الدولي لا يمكن ان نتغاضى عنها؛ لذلك الوفد العراقي كان الوحيد الذي طرح رؤيته حول القرار”. وذكر ان مبادرة الجامعة العربية التي اتفق عليها في الثاني من نوفمبر تتضمن وقف العنف والقتل والافراج عن المعتقلين بسبب الاحداث وفتح المجال امام المنظمات ووسائل الاعلام للتنقل بحرية لاستطلاع الاوضاع في سوريا وبالتزامن مع ذلك يتم اجراء اتصالات مع الحكومة السورية والمعارضة. وقال زيباري “نحن ليس مع هذه الصفقة الكاملة من الاجراءات مرة واحدة.. المفروض ان تسير الامور بمرحلة تدريجية لأن الهدف كان هو افهام الحكومة السورية ان من مصلحتها ومصلحة شعبها ان يجري حوار وطني”، واضاف “ان هذا لا يعني اننا نؤيد جهة على اخرى او اننا نؤيد قتل المدنيين الابرياء، وهذا لا يعني اننا ليس مع الحريات والارادة الحرة للشعب السوري لاختيار نوع النظام الذي يريد، لكن هناك حسابات دولية واقليمية”. واقر زبياري بن موقف العراق لم يكن سهلا، وقال “ان الاراء انقسمت بين مؤيد و معارض وتمكنا وبتوجيه من الحكومة من ان نتخذ موقفا مستقلا خارج التكتلات والضغوط وموقفا مبدئيا من هذه المسالة”. واضاف “لسنا مع عملية تجميد عضوية سوريا اطلاقا، القرار اشد من هذا، لأن هذا سيترك سابقة”. واضاف “ان القرار فيه شدة اكثر مما توقعت كثير من الدول والمصادر وفيه اجراءات شديدة تهدف لاجبار النظام السوري على الالتزام بها”. وحذر وزير الخارجية العراقي من ابعاد قرارات من هذا النوع. وقال “من الممكن ان ينعكس على دول اخرى..تجتمع دول وتقول هذه الدولة لا نريدها وهذا يعني ان نظام جامعة الدول العربية سينهار”. وقال حول قرار الجامعة مطالبة اعضائها بسحب سفرائهم من دمشق “ان هذا الموضوع سابق لاوانه ويجب أن يكون متروكاً لكل دولة لكي تتخذ قرارها”، كما شدد على ضرورة أن يكون هناك تواصل مستمر. وقال زيباري “ان موقف العراق كان سليما ومستقلا واستطيع ان اسميه جريئا”. ورأى ان قرار الجامعة العربية كان فعالا على الرغم من تحفظ العراق. واضاف “لاحظنا ان القرار فعل مفعوله بغض النظر عن موقفنا والحكومة السورية وافقت على استقبال اللجنة العربية قبل 16 نوفمبر، ووافقت على استقبال خبراء ولجنة تقصي الحقائق بصحبة وسائل الاعلام كما دعت الى عقد مؤتمر طارئ للدول العربية”. واضاف “ان هذه كلها ادلة وشواهد ورد فعل الجانب السوري متجاوب وليس معارضا لكل ما يحصل”. وقال “نحن نراعي علاقاتنا مع الجميع لكننا لسنا اسرى لاي جهة ولا لهذه العلاقات”. من جانبه، اعتبر الحزب الإسلامي العراقي بزعامة إياد السامرائي أن تحفظ العراق عن التصويت على قرار الجامعة سياسة “الكيل بمكيالين”، واكد وقوفه مع الشعب السوري في مطالبه. بينما اعتبرت القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي أن الاختلاف في مواقف السياسة الخارجية للعراق أضعف هيبة الدولة، وأن المجتمع الدولي لن ينظر للعراق مستقبلاً كدولة مؤثرة في محيطها .?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©