مدريد (أ ف ب) - رفض أتلتيكو مدريد اعتلاء الصدارة ولو لساعات قليلة، بعدما اكتفى بالتعادل مع مضيفه فياريال 1-1 أمس الأول في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
على ملعب المدريجال وأمام أكثر من 17 ألف متفرج، قدم مدافع فياريال ماريو كاسبار بيريز مارتينيز هدية مجانية للضيوف في وقت مبكر جداً بتسجيله خطأ في مرمى فريقه هدفين، كان كافياً لأتلتيكو لاعتلاء الصدارة حتى نهاية مباراة برشلونة ومضيفه ريال بيتيس لاحقاً أمس الأول.
ولم يستطع أي من الفريقين تغيير النتيجة حتى الدقيقة 79، حيث أدرك فياريال التعادل بالطريقة ذاتها بعدما حصل على رمية جانبية لعبت منها الكرة إلى الفرنسي جيريمي بيربيه فدخل المنطقة من الجهة اليمنى وعكسها إلى زميله النيجيري إيكتشوكوو أوتشي تدخل فرانشيسكو خوانفران وحولها بالخطأ إلى مرمى فريقه.
واعترف الأرجنتيني دييجو بابلو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد بأن فياريال خصمه في مباراة أمس الأول كان الأفضل، وقال عقب المباراة: “في هذه المباراة كان ينقصنا الإبداع، لأن الخصم لعب بصورة جيدة للغاية، فياريال كان يسيطر أكثر على الكرة، وضغط علينا أمام المرمى”. وأضاف المدرب الأرجنتيني: “غياب الإبداع جعلنا لا نقدر على الهجوم بقوة”، وتابع: “فزنا بنقطة أمام منافس مباشر لنا، يمكنني فقط تهنئة اللاعبين على المجهود الذي بذلوه في الملعب، قدمنا أداء دفاعياً جيداً ولكن الأشياء لم تكن كما نرغب في الهجوم”. وارتفع رصيد أتلتيكو مدريد إلى 34 نقطة وصار متخلفاً بفارق 3 نقاط عن برشلونة الذي تغلب على مضيفه ريال بيتيس 4-1، بينما صار رصيد فياريال 24 نقطة في المركز الرابع.
على ملعب مانويل لويز دي لوبيرا وأمام 33 ألف متفرج، كان مهاجما ريال بيتيس، خورخي مولينا وخوان كارلوس، بطلين في إهدار الفرص التي لا تحصى، فيما كان حارس برشلونة فيكتور فالديس بطل اللقاء دون منازع، حيث أنقذ مرماه من 3 أهداف محققة أو أكثر في أول 25 دقيقة، في الوقت الذي لم تتح فيه للفريق الكاتالوني خلال هذا الوقت أي فرصة مباشرة.
وبعد خروج الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي كان مراقباً بشدة، بالإصابة في عضلات الساق للمرة الثالثة هذا الموسم ودخول أندريس أنييستا (22)، تنشطت خطوط الفريق الزائر، وبدأ يسيطر تدريجياً على المجريات. واستغل فرانسيسك فابريجاس التغطية على زميل له في موقع متسلل فكسر المصيدة وتلقى كرة من الكاميروني ألكسندر سونج وعكسها عرضية إلى البرازيلي نيمار غير المراقب تابعها الأخير بقوة في المرمى الخالي (36). وتكرر المشهد، واستغل بدرو رودريجيز اندفاع لاعبي بيتيس مجدداً وأبطل المصيدة إثر كرة من مارك باترا وجنح في الجهة اليسرى، ثم سدد في المرمى عند القائم الأيسر البعيد عن الحارس الأرجنتيني جييرمو سارا (37). ومالت الكفة لصالح الضيوف بشكل شبه مطلق، وأضاع بدرو فرصة هدف جديد بعد عرضية متقنة من نيمار (43).
وفي بداية الشوط الثاني، استعاد ريال بيتيس أنفاسه وعاد لمقارعة الفريق الكاتالوني، وأصاب نونو القائم الأيمن بتسديدة قوية (57)، لكن برشلونة الذي لا يقهر، أضاف الهدف الثالث خلافاً للمجريات بعد تعاون مشترك بين مارتن مونتويا وفابريجاس أنهاه الأخير في الشباك (63). وأضاف فابريجاس الهدف الثاني الشخصي من ضربة رأس إثر عرضية من البرازيلي داني ألفيش (79)، الذي تسبب بركلة جزاء إثر مخاشنته لخافيير ماتيا انبرى لها خورخي مولينا، وسجل الهدف الوحيد لفريقه مقلصاً الفارق (92).
واستعاد أشبيلية نغمة الانتصارات بفوزه الثمين والكبير على مضيفه إسبانيول برشلونة 3-1. وبكر أشبيلية بهدفين للأرجنتيني فيديريكو فاتزيو (3) وفيتولو (10)، ورد أصحاب الأرض بواسطة سيرخيو جارسيا (23)، قبل أن يعزز الكولومبي كارلوس باكا تقدم الضيوف بهدف ثالث في الدقيقة 58. وهو الفوز الرابع لأشبيلية هذا الموسم والأول بعد خسارتين الأولى مذلة أمام مضيفه ريال مدريد 3-7، والثانية قاسية أمام ضيفه سلتا فيجو صفر-1، فارتقى إلى المركز العاشر برصيد 16 نقطة. أما إسبانيول فمني بخسارته الثالثة في مبارياته الأربع الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الانتصار فتجمد رصيده عند 15 نقطة في المركز الثاني عشر.
وواصل فالنسيا معاناته وسقط في فخ التعادل أمام ضيفه بلد الوليد 2-2. وتقدم بلد الوليد مرتين عبر خافي جيرا (9) والكولومبي جارسيا أولارتي “الكاتراز” (50)، ورد فالنسيا مرتين بواسطة الكولومبي الآخر دورلان بابون (29) والدولي الجزائري سفيان فجولي (76). وأهدر الأرجنتيني إيفر بانيجا ركلة جزاء لفالنسيا في الدقيقة الخامسة.
ورفع فالنسيا رصيده إلى 17 نقطة في المركز التاسع، وبلد الوليد إلى 12 نقطة في المركز السادس عشر. وجاء ترتيب فرق الصدارة: برشلونة 37 نقطة من 13 مباراة، أتلتيكو مدريد 34 من 13، ريال مدريد 31 من 13، فياريال 24 من 13، أتلتيك بلباو 23 من 13.
عدد اليوم
