السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خلع رداء البطولة بصعوبة

24 نوفمبر 2014 22:55
جلست أمام شاشتين أتابع ما يجري في مباراتين.. الأولى بين منتخبي الإمارات والسعودية في كأس الخليج، والثانية بين الأهلي والنصر في الدوري المصري، وقد تركت الثانية كثيراً، فقد تجلت فيها الإثارة في الوقت الضائع، بتسجيل الأهلي هدف الفوز، وانصب تركيزي على الأولى التي جسدت الدراما في كرة القدم، فكل مباراة مثل فيلم سينمائي مثير تمضي أحداثه وفقاً لسيناريو غير مكتوب، ولا أحد يعرف أبداً نهاية القصة. لعب منتخبا السعودية والإمارات حتى الدقيقة الأخيرة، لم يتوقف الصراع الجميل لحظة واحدة، عاد منتخب الإمارات، بعد أن كان متأخراً بهدفين، العودة ذاتها ليست سهلة، وحين سجل أحمد خليل هدف التعادل في الدقيقة 79 بدأت أستعد لمتابعة الوقت الإضافي متوقعاً نصف ساعة أخرى من الإثارة، وكاد إسماعيل مطر يحسم الأمر بلعبة مباشرة تصدى لها الحارس السعودي وليد عبد الله، وتأهبت فعلاً للوقت الإضافي، إلا أن سالم الدوسري سجل هدف الفوز السعودي قبيل نهاية المباراة.. وأخذ معلق المباراة يصيح: يا إلهي .. يا إلهي، وكان معه كل الحق.. فقد خلع حامل اللقب رداء البطولة بمنتهى الصعوبة.. لتشهد المباراة النهائية إعادة للكأس الخامسة عشرة بين قطر والسعودية، ويبدو الأخضر الأقرب لاسترداد اللقب بعد 11 عاماً مدفوعاً برغبة شديدة في مصالحه جماهيره. كان فوز الإمارات على العراق متوقعاً؛ لأن الكرة العراقية لم تعد كما كانت منذ زمن، ولم يكن فوز عُمان بخماسية على الكويت محسوباً، إلا أن المنافسة الحقيقية بدأت في الدور قبل النهائي وقدم منتخبا السعودية والإمارات أقوى مباراة في الدورة، والواقع أن الاقتراب من خط النهاية رفع من درجات التركيز والعطاء عند اللاعبين. 44 يوماً أمام المنتخبات الخليجية السبعة المسافرة إلى أستراليا للاشتراك في كأس الأمم الآسيوية، وهي فترة كافية لإزالة آثار كأس الخليج، سواء آثار الفرح أو الحزن.. وستكون دائرة المنافسة أوسع هذه المرة ومتعددة الجبهات. وتبقى عندي ملاحظة صغيرة، وهي أنه حين انتهت مباراة السعودية والإمارات وتوقف الصراع الجميل، تصافح لاعبو المنتخبين، في مشهد حضاري يعكس قيم الرياضة، ويجسد المعنى من دورة الخليج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©