دانت الأمم المتحدة، أمس استخدام القوة ضد المدنيين اليمنيين في مدينة تعز التي تصاعدت فيها وتيرة أعمال العنف بين السلطة والمعارضة المسلحة خلال الأيام الماضية.
ومنذ الجمعة، قُتل ما لا يقل 23 شخصا، أغلبهم مدنيون، بقصف مدفعي واشتباكات بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ومسلحين قبليين مؤيدين لموجة الاحتجاجات المطالبة، منذ يناير، بإسقاط النظام الحاكم.
ودعت الأمم المتحدة، في بيان اصدره مكتب المنظمة الدولية بصنعاء “جميع الأطراف المسلحة المتورطة في النزاع في تعز على ممارسة ضبط النفس، والتمسك بمبادئ حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي لضمان سلامة وحماية جميع المدنيين”.
كما حثت الأمم المتحدة “جميع الأطراف المعنية على اتخاذ إجراءات فورية لتجنب سقوط المزيد من الضحايا، واحترام الطابع المدني للمستشفيات والمدارس، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكلٍ أمن، وفي الوقت المناسب، إلى السكان المتضررين”.
وأشار البيان إلى تأثر أربع مدارس بأعمال العنف الأخيرة في مدينة تعز”بعد أن تم مهاجمتها أو احتلالها من قبل الجماعات المسلحة لطرفي النزاع”، لافتا أيضا إلى المرافق الطبية في المدينة تأثرت أيضا “مع تعرض ما لا يقل عن ثلاثة مستشفيات إما لهجوم أو للاحتلال من قبل الجماعات المسلحة في الشهر الماضي”. وشهدت مدينة تعز،أمس عصيانا مدنيا شاملا، لليوم الثالث على التوالي، حسب صحف معارضة.
إلى ذلك، اتهمت السلطات اليمنية، جنود منشقين ومسلحين معارضين بإعدام جنديين ينتميان للواء 33 مدرع، المؤيد للنظام الحاكم.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، إن “عناصر مسلحة” من حزب الإصلاح الإسلامي المعارض، وجنود تابعين للفرقة الأولى مدرع المنشقة، أعدموا جنديين، يوم الجمعة الماضي، بالقرب من مكتب حكومي في منطقة سكنية غرب مدينة تعز.
وأوضحت أن “تلك المليشيات” أخذت جثتي الجنديين بعد إعدامهما إلى مستشفى مؤيد للحركة الاحتجاجية.
وقامت بتصويرهما وعرضهما “باعتبارهما شهيدين لما يسمى بشباب الثورة”.
عدد اليوم
