الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الجالية الفلبينية تثمن توجيهات خليفة بمساعدة المنكوبين

الجالية الفلبينية تثمن توجيهات خليفة بمساعدة المنكوبين
11 نوفمبر 2013 23:28
السيد سلامة (أبوظبي) - أكد عدد من أبناء الجالية الفلبينية، بينهم جريس برينسيسة سفيرة الفلبين لدى الدولة، أن مساعدة الإمارات لبلادهم على تجاوز الآثار السلبية لإعصار “هايان” الذي ضرب مناطق متعددة وخلف الآلاف من الضحايا والمشردين، تعكس مشاعر صادقة، وتترجم العلاقات القوية والمتميزة بين البلدين، مشيرين إلى أن مواقف الإمارات مشرفة دائماً، وتنطلق من معايير إنسانية راقية. وكانت الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أعلنت عن مشاريع وبرامج بقيمة 36.7 مليون درهم للفلبين لمساعدتها في مواجهة الأضرار التي خلفها إعصار “هايان” الذي ضرب البلاد يوم الجمعة مخلفاً خسائر بشرية وأضراراً مادية جسيمة. وأكدت دولة الإمارات تضامنها العميق ووقوفها إلى جانب الفلبين حكومة وشعباً في هذه الظروف المأساوية، وأثنت على الجهود التي تقوم بها حكومة الفلبين وأجهزتها لمساعدة ضحايا الإعصار والتخفيف من معاناتهم. ويأتي هذا الدعم في إطار الدور الإنساني التي تقوم به دولة الإمارات لمساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية وانطلاقاً من إيمانها الراسخ والقوي بأهمية التضامن الدولي والإنساني للتصدي لمثل هذه الكوارث والمعاناة التي تخلفها. وثمنت سفيرة الفلبين جهود الإمارات قيادة وحكومة وشعباً لمساعدة بلادها على تجاوز الآثار السلبية للإعصار، وأكدت لـ”الاتحاد”، أن الإمارات ترتبط بعلاقات صداقة وثيقة مع الفلبين، وتترجم عبر منظومة القيم التي تستهدف دعم الفلبين خاصة في وقت الشدائد والتحديات التي تواجهها. وقالت: مواقف الإمارات مشرفة دائماً، وتنطلق من معايير إنسانية راقية، كما أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بتقديم دعم للفلبين لمساعدته على تجاوز هذه المحنة كان له الآثر الكبير في تخفيف معاناة كثيرين ممن طالتهم الآثار المدمرة لهذا الإعصار، ونحن نقدم كل العرفان والامتنان لسموه، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأشارت السفيرة إلى أن الفلبين تعتز دائماً بهذه المواقف التي تترجم حرص الإمارات على مد يد العون لكل إنسان، وقالت: نحن في الفلبين نثمن مشاعر الود، والتعاطف التي وجدناها من مواطني الإمارات والمقيمين فالجميع أشعرونا بتعاطفهم معنا، بل إن بعضهم بادر بالاتصال بنا والاستفسار عن آلية تقديم المساعدة. وأوضحت السفيرة الفلبينية أن أبناء الجالية الفلبينية في الدولة عبروا عن مشاعرهم الصادقة تجاه هذه المحنة التي تعرض لها إخوانهم في الفلبين، ولذلك تم تشكيل لجنة في السفارة في أبوظبي، والقنصلية في دبي للمساعدة في تنفيذ برامج لمساعدة المنكوبين في بلادنا، وتم بيان إرشادي لهم من قبل السفارة، يتضمن أرقام التواصل مع الجهات المعنية هناك، وآلية التنسيق معها بشأن تقديم العون المعنوي والمادي للمتضررين من جراء الإعصار. والتقت “الاتحاد” عدداً من أبناء الجالية الفلبينية الذين تواجدوا في مبني السفارة بأبوظبي أمس، قادمين من مختلف مدن الدولة للتعبير عن تعاطفهم مع المنكوبين، وقالت فيا يانون: تألمت كثيراً لمناظر الضحايا الذين عصفت بهم الرياح والسيول، وحولت حياتهم في لحظات خاطفة إلى جحيم، ونبحث كجالية فلبينية كيفية مد يد العون بما نستطيع للناجين من الكارثة، ونشكر الإمارات على موقفها النبيل. ومن جانبها، أشارت بات كيس إلى أن موقف الإمارات في دعم المنكوبين يعكس مشاعر صادقة ويترجم علاقات قوية ومتميزة بين البلدين، ونلمس من المواطنين الذين نتعامل معهم كل التعاطف والمواساة، فلهم منا كل الشكر والتقدير. وأكد هيوز رون أن الألم الذي يشعر به الشعب الفلبيني يجد من يخففه من الأصدقاء والمخلصين مثل دولة الإمارات التي نراها تسارع دائماً لنجدة المحتاجين ومد يد المساعدة للتخفيف من آلامهم وهذا ليس غريباً على هذا البلد. وقالت أميرزو: قدمت من مدينة العين للمشاركة في دعم المنكوبين في بلادنا، ودعم جهود الإغاثة، وللإمارات كل الشكر والثناء، فيما أشارت راسيتي إلى أن مصيبة الفلبين كبيرة، ومحنتها مضاعفة حيث اقتلع الإعصار كل مظاهر الحياة، وشرد الآلاف. وأعرب بنجامين دوم عن حزنه الشديد لمصاب بلاده، قائلا:”إن الحزن يتضاعف عندما تكون وحيداً ويتقلص عندما تجد آخرين مثل دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة حولك، وهذا ما يخفف من الكارثة التي تشهدها بلادنا هناك. أما هيلا فقالت :”مساعدات الإمارات تأتي في لحظة تاريخية فارقة في حياة الفلبين التي وجدت نفسها في مواجهة كارثة طبيعية عاتية، والحمد لله فإن الإمارات دائماً مع الخير، وهذا عهدنا بها. وأشارت كايين ملاز إلي أن تعاطف المواطنين الذين نعمل معهم سواء في البيوت أو المؤسسات الحكومية والخاصة كان كبيراً، وهم كعادتهم قدموا لنا دعماً ومؤازرة نفسية في مصابنا الأليم، ونشعر بتعاطفهم من خلال متابعتهم لما يجري هناك من جهود لإغاثة المنكوبين. وقالت ريكافيل: منذ وقوع الكارثة وأنا أجد مواساة من زملائي في العمل، خاصة أن الإعصار ضرب عدداً من بيوت أقاربي، وبعضهم توفي، ومنذ تلك اللحظة والحزن يحاصرني، فيما أشارت إميليا إلى أن مساعدة المنكوبين تمثل أولوية قصوى لدى أبناء الجالية، خاصة أن الأضرار فوق طاقة أي جهاز حكومي أو إغاثي في العالم، بينما أكد أودين أنه قدم للسفارة للمشاركة ولو بفكرة تعزز من الجهد الإغاثي للمشردين وتخفف من آلامهم. الإمارات نموذج عالمي في الإغاثة أبوظبي (الاتحاد) - أكد البروفيسور فريدريكو منسق برامج الماجستير والعلاقات الدولية بجامعة زايد أن الإمارات تقدم نموذجاً فريداً في العمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم، وتجربتها جديرة بالدراسة، بل إن المنظمات الدولية المتخصصة تحتفي دائماً بهذه التجربة. وأوضح أن تعاطف المجتمع الإماراتي مع المتضررين من هذه الكارثة كان كبيراً، وهو أمر يعكس الحس الإنساني للمجتمع الذي ترسخ قيادته دائماً منظومة من قيم التسامح والإخاء، والسعي لنشر الخير والسلام لكل البشر دون نظر للون أو جنس أو عقيدة، ونرى هذه المشاعر في عيون طلبة جامعة زايد الذين تابعوا آثار الإعصار وما نتج عنه من مآس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©