دبي (الاتحاد)
تفاعلت الصحف السعودية بتوازن لافت مع فوز منتخبها على «الأبيض» بثلاثية لهدفين، وتأهله إلى نهائي خليجي 22 المقامة حالياً في الرياض، فقد أشادت بـ«الأخضر» ولكنها في الوقت ذاته منحت «الأبيض» حقه كاملا في الإشادة به، وبعودته للمباراة في شوط الثاني، على الرغم من تقدم المنتخب السعودي بثنائية دون مقابل في الشوط الأول، وإصابة عمر عبد الرحمن الذي يعد أحد أهم مفاتيح «الأبيض»، لكن العودة الإماراتية للمباراة والتعادل بهدفين لمثلهما، قبل أن يسجل سالم الدوسري هدف الحسم، كانت موضع إشادة وتقدير في الصحف السعودية. صحيفة «الجزيرة» قالت: تعرض نجم المنتخب الإماراتي عمر عبدالرحمن لإصابة في منتصف الشوط الأول نظير احتكاك بينه وبين باخشوين، اضطر على إثره مدربه لاستبداله، ما قلل من خطورة الإماراتيين كثيراً نظير ثقله الفني في خط الوسط، ولكن العودة الإماراتية حدثت في الشوط الثاني، وفي المقابل برز من جانب منتخبنا الثنائي ناصر الشمراني ونواف العابد من خلال إيجابيتهما في المناطق الأمامية وتشكيلهما خطراً على الدفاعات الإماراتية، فيما سجل سالم الدوسري حضوره في الوقت المناسب وسجل أغلى أهداف الأخضر لينقله برفقة زملائه للمباراة الختامية».
أما صحيفة الرياضية، فقالت: وداع مشرف للأبيض الإماراتي، وتابعت: أنقذ سالم الدوسري المنتخب السعودي في الوقت القاتل، وهذه هي المرة الثالثة التي يتأهل فيها الأخضر السعودي لنهائي البطولة في آخر أربع نسخ لكأس الخليج.
في حين أشارت صحيفة «المدينة» إلى أن الأخضر أوفى بالوعود وتأهل للنهائي، مضيفة: وفى الأخضر بوعده للجماهير وضرب موعداً مع العنابي القطري على نهائي كأس الخليج 22 بعد اقصائه حامل اللقب منتخب الإمارات في مباراة مثيرة، ولاسيما في شوطها الثاني الذي حبس فيه الفريقان أنفاس الجماهير الذي عاد فيه الإماراتي إلى أجواء المباراة بهدفي أحمد خليل في زمن قياسي، وفي مشهد شاهدناه بين الإمارات والكويت، لكن سالم الدوسري أكد صعود الأخضر للنهائي بالهدف الثالث ليعيد ذكريات 2003 بين الأخضر والعنابي. أما صحيفة «الشرق الأوسط» فأشارت بصورة مباشرة إلى الدور الذي لعبه سالم الدوسري بهدفه في الوقت القاتل من المباراة، مؤكدة أنه كان بمثابة طوق النجاة للمنتخب السعودي على أرضه وبين جماهيره، وتابعت: النجم الشاب سالم الدوسري أنقذ المنتخب السعودي من خسارة وشيكة بعدما انقلبت النتيجة من 2 - 0 إلى 2 - 2، وفيما كان المنتخب الإماراتي يمارس ضغطه الشديد على المرمى الأخضر في الدقائق الأخيرة لتحقيق هدف الفوز، تقدم الدوسري ليحسم النتيجة بهدف ثالث للأخضر قبل 4 دقائق فقط من نهاية المواجهة. وفي وصفها لسيناريو «خليجي 22» المثير على مستوى مخالفته للتوقعات، قالت صحيفة «الاقتصادية»: كما بدأت تنتهي، في إشارة إلى مباراة الافتتاح بين السعودية وقطر، وها هي المباراة النهائية بينهما أيضاً، وواصلت: كما بدأت ستنتهي، فقد حجز الأخضر السعودي والعنابي القطري مقعديهما في نهائي خليجي 22، وبذلك جرد الأخضر نظيره الإماراتي من لقبه.
في حين انتقدت صحيفة «الوطن» السعودية إصرار الجماهير على المقاطعة على الرغم من أهمية المباراة، وفتح أبواب الملعب بالمجان، فضلاً عن الأجواء الماطرة الجذابة، لكن كل ذلك لم يدفع جمهور الأخضر السعودي للقدوم للمدرجات بالكثافة المتوقعة، مما دفع صحيفة الوطن إلى أن تقول: غسل المطر وجه الرياض في اليوم الذي صادف إقامة مباراتي نصف نهائي خليجي 22، أضفى المطر أجواء خاصة، جاءت مليئة بالتفاؤل، وبعثت رائحة من عبق الحيوية، وتوقع كثيرون معها أن مدرجات ملعب الملك فهد الدولي الذي استضاف المباراتين ستغص بالحضور، لكن الصورة فيها كانت مغايرة، ومحبطة، فلا أصعب على اللاعب من أن يجري على أرضية الميدان وسط مدرجات شبه خاوية، ولا أصعب على بلد منظم من أن يرى جمهوره بعيداً من جديد على الرغم من أن منتخبه كان يخوض مباراة مفصلية بالغة الأهمية في الدورة.
عدد اليوم
