استنكر د·لام أكول القيادي في ''الحركة الشعبية'' ووزير الخارجية السابق في تصريح لـ''الاتحاد'' ما جاء في بيان ''الحركة الشعبية'' تتهمه فيه بالخروج عن الخط العام للحركة في القضايا المطروحة على الساحة السياسية· مؤكداً أن موقفه المعارض لقرار محكمة الجنايات الدولية كان واضحاً منذ البداية وأنه أكده غير مرة في وسائل الإعلام·
وقال إن ''قرار الجنايات نفهم أبعاده فهو قرار سياسي ليس له علاقة بالقانون وقد قصد منه نشر الفتنة وعدم الاستقرار في البلاد''·
وأضاف أكول: ''البيان المنسوب للحركة يتهمني وزميلي غازي بأننا قد خرجنا عن الخط السياسي للحركة في القضايا الراهنة، وحسب ما فهمت فإن القضايا الراهنة المقصود بها قرار اعتقال البشير، وموقفي من هذه القضية معلن وواضح فإن كانت الحركة موقفها في ذات الاتجاه فأين المشكلة إذن؟''·
ووصف د·لام اكول البيان الذي تحدث عن إجراءات تنظيمية بحقه والأستاذ غازي سليمان بأنه ''تصرف لا يليق بحركة لها باع طويل في العمل السياسي''· وقال إنه ''كان على الحركة أن تتخذ قرارها أولاً ثم تصدر بيانها لتطلع وسائل الإعلام والرأي العام، وبما أنها لم تفعل ذلك فإنني أعتبر تصرفها غير لائق ولا أريد أن أذهب الآن في الحديث إلى أبعد من ذلك أريد أن أمنح الحركة مهلة وحال ما ثبت صحة البيان سيكون لكل حادث حديث''·
وتوقع أكول أن يحسم الخلاف ''قريباً''· وقال: ''أنا أحد مؤسسي الحركة الشعبية سواء اعترفت الحركة بذلك أو لم تعترف''·
وكانت ''الحركة الشعبية'' الحزب الحاكم في جنوب السودان قد نشرت بياناً اتهمت فيه القياديين في الحركة د·لام أكول وزير الخارجية السابق والمحامي غازي سليمان بالخروج عن خطها السياسي في القضايا المطروحة وأنهما لا يعبران عنها·
وقال البيان إنه قد ''آن الأوان لنقول بصوت جهور إن لا علاقة للحركة من قريب أو بعيد بمحاولات الرجلين لام اكول وغازي سليمان بالتشويش على خط الحركة السياسي·'' ولفت البيان إلى أن ''بعض الأصوات ظلت تشكك في سياسات الحركة وأهدافها على المستويين التشريعي والتنفيذي، وحاولت دون جدوى إشاعة أجواء التكتلات والانقسامات والبلبلة وقد وجدت السند من العناصر في حزب المؤتمر الوطنى''·
وأشار البيان الذي صدر بتوقيع المتحدث الرسمي باسم الحركة ين ماثيو إلى أن قيادة الحركة ''تعاملت بالصبر والحكمة مع هذه الشخصيات نظراً للظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد والتي تحتاج إلى العمل المشترك لاسيما بين الشريكين''· داعياً إلى الوضوح التام داخل الحركة وفي علاقاتها مع القوى السياسية في سبيل الوصول لإجماع وطني وبرنامج لمعالجة القضايا على أساس الاتفاقية والدستور مؤكداً أن الحركة لن تألو جهداً في العمل المشترك مع القوى السياسية كافة للخروج بالبلاد من الأزمة الحالية وتحقيق الاستقرار·
عدد اليوم
