حاتم فاروق (أبوظبي)
قادت عمليات بيع محدودة على أسهم في قطاع البنوك والعقارات والاتصالات مؤشرات الأسهم المحلية إلى التخلي عن مكاسبها بداية الجلسة، والإغلاق على تراجعات محدودة،فيما استقطبت أسهم جي اف اتش وإشراق وشعاع وعدد من شركات التأمين سيولة مؤسساتية ومضاربين أفراد ساهم في ارتفاعها.
وكان سهم «أرابتك» في مقدمة الأسهم التي أثرت على المؤشرات المالية المحلية، بعدما شهد السهم ضغوط بيع متواصلة من الجلسات الماضية عقب الإعلان عن النتائج السلبية للشركة المسجلة في نهاية العام 2016، ليحتل السهم مقدمة الأسهم المتراجعة خلال جلسة أمس، متراجعاً بنسبة 3.94% مسجلاً مستوى 0.99 درهم، خاسراً 4 فلوس عن الإغلاق السابق، بعدما تعامل مستثمروه على أكثر من 48.2 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ 48.7 مليون درهم.
وتراجعت قيمة السيولة في الأسواق المالية المحلية خلال تعاملات جلسة أمس، بعدما سجلت التداولات 928 مليون درهم، بكمية 597 مليون درهم، عبر تنفيذ نحو 7403 صفقة.
وأنهى مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية تعاملات أمس، على تراجع بلغت نسبته 0.48% ليغلق عند مستوى 4620 نقطة، بعدما تعامل مستثمرو السوق على 219 مليون سهم، بقيمة 294 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2056 صفقة، فيما تم التعامل على 30 ورقة مالية، ارتفعت منها 8 ورقات، وتراجعت 12 ورقة، وثبتت أسعار 10 ورقات عند الإغلاق السابق.
وأغلق مؤشر سوق دبي المالي جلسة أمس على تراجع بلغت نسبته 0.13% مسجلاً مستوى 3645 نقطة، بقيمة تداولات لم تتجاوز الـ 633 مليون درهم، بعدما تعامل مستثمرو السوق على أكثر من 378 مليون سهم، من خلال إبرام 5347 صفقة، فيما تعامل المستثمرون على 34 ورقة مالية خلال الجلسة، ارتفعت أسعار 15 ورقة، وتراجعت 11 ورقة، فيما ثبتت أسعار 8 ورقات عند الإغلاق السابق.
وقال إياد البريقي مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن تعاملات الأسهم المحلية أمس اتسمت الهدوء بفعل حالة الترقب والحذر التي تسود أوساط المستثمرين نتيجة ضبابية الرؤية بعد الإعلان عن نتائج مخيبة للآمال لعدد من الشركات القيادية بالسوق، وخصوصاً سهمي «أرابتك» و«دريك آند سكل»، منوهاً بأن سهم «أرابتك» مازال يشهد ضغوط بيع مكثفة من قبل بعض المحافظ الاستثمارية الأجنبية بفعل عدم صدور اي أخبار إيجابية تفسر الخسائر التي تعرضت لها الشركة خلال العام 2016.
وأضاف البريقي، أن حالة الترقب والحذر بالأسواق المالية المحلية أدت إلى تفاقم عدم رغبة المستثمرين في الشراء مدعومة بحالة من الارتباك الواضح في الدخول على عدد من الأسهم القيادية، وهو أدى إلى تحرك المؤشرات في اتجاه أفقي نتيجة تراجع مستوى السيولة الجديدة.
وشهد سهم «جي إف إتش» طلبات شراء مكثفة من قبل المستثمرين، أدت إلى تصدر السهم قائمة الأسهم النشطة بالقيمة والكمية في سوق دبي المالي، مسجلاً تداولات بقيمة تجاوزت الـ 225.2 مليون درهم، بعدما تعاملوا على أكثر من 76.9 مليون سهم، ليغلق السهم مع نهاية الجلسة عند مستوى 2.91 درهم، بنسبة ارتفاع بلغت 1.04% رابحاً 3 فلوس عن الإغلاق السابق.
وكان سهم «شعاع كابيتال» من الأسهم التي حافظت على تماسك مؤشر السوق، عندما ارتفع مع نهاية الجلسة بنسبة 6.71% ليغلق عند مستوى 1.75 درهم، رابحاً 11 فلسا عن الإغلاق السابق، بقيمة تداولات بلغت 50 مليون درهم، وكمية 29 مليون سهم.
كما ساهم سهم «سوق دبي المالي» في تماسك المؤشر العام للسوق عندما احتل المرتبة الثانية في قائمة الأسهم النشطة، بتعاملات تجاوزت قيمتها 101 مليون درهم، بعدما تعامل مستثمرو السهم على أكثر من 63.8 مليون سهم، ليغلق عند مستوى 1.55 درهم.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، نجح سهم «إشراق العقارية» في استكمال مسيرة الصعود مع بداية جلسات الأسبوع، مستفيداً من العمليات الشرائية التي استهدفته خلال الجلسة ليكون السهم الأنشط بالقيمة والكمية، ليغلق عند مستوى 1.15 درهم، رابحاً فلسا واحدا عن الجلسة الماضية، بقيمة تداولات بلغت 196 مليون درهم، وكمية 174 مليون سهم.
وكان سهم «اتصالات» من الأسهم الضاغطة على مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال جلسة أمس، بعدما شهد السهم تراجعاً بواقع فلسين عن الإغلاق السابق، ليسجل مع نهاية الجلسة مستوى 18.25 درهم، بقيمة تعاملات بلغت 14.6 مليون درهم.
عدد اليوم
