شروق عوض (دبي)- اشتكى عدد من عابري طريق مشروع جسور المركز التجاري الواقع في منطقة زعبيل من تأخر هيئة الطرق والمواصلات في إنجاز المشروع.
وطالبوا بالعمل على إنهائه كلياً وخاصة تحويلات المسارات، التي حددتها الهيئة بشكل مؤقت لاسيما التحويلة باتجاه شارع الشيخ زايد إلى جسر القرهود، حيث إنها تفاجئ سائقي المركبات بتعرجاتها، وتعترض طريق سيرهم، الأمر الذي يسهم في زيادة الازدحام المروري والحوادث.
من جانبها، أكدت هيئة الطرق والمواصلات بدبي أنها أنجزت 97 % من المشروع، وسيتم افتتاحه في ديسمبر المقبل، لافتة إلى حرصها وأخذها بعين الاعتبار مشروع جسور مركز دبي التجاري العالمي باعتباره حيوياً جداً، ويربط معظم التقاطعات مع الطرق الرئيسية كشوارع الشيخ زايد والشيخ راشد وزعبيل الثاني، موضحة أن هذا ما جعلها تركز على وضع جميع اللوحات التنبيهية على مسافة كافية لتمكين السائقين من الاستدلال إلى وجهاتهم بشكل صحيح.
وأشار سيف جابر أحد مستخدمي الطريق لـ”الاتحاد” إنّ غياب وسائل السلامة المرورية على الطريق هي مسؤولية هيئة الطرق، الجهة المختصة والمشرفة على تنفيذ الطريق، مؤكدًا أنّ تأخر إنجاز العمل ساهم في ارتفاع حالات الاختناقات المرورية والحوادث، وذلك لتداخل تحويلات المسارات والتباسها على السائقين إذ تفاجئهم ولا يستطيعون تفاديها بشكل سريع.
وقال هيثم خازندار أحد العاملين في شركة خاصة تقع على شارع الشيخ زايد، إن الازدحام المروري يكثر بعد النفق الذي يصل شارع الشيخ زايد بجسر القرهود خلال الفترات الصباحية والمسائية لارتباطها بموعد ذهاب الموظفين، والعمال إلى مقار عملهم والعودة منها، وذلك لوجود التواءات متعرجة ومفاجئة على الطريق، بالإضافة الى وجود مسارات عدة في بعض الأماكن بحيث يظن عابر الطريق أنّ الطريق مزدوج فيعكس مساره مما يتسبب في وقوع حوادث متكررة.
وأضاف أنّ الخلل يكمن في عدم متابعة هيئة الطرق لهذه التفاصيل الدقيقة وإغلاق الجزء الذي مازال العمل به جارياً أمام السائقين أو فتحة بشكل نهائي ووضع اللوحات الإرشادية التي تخدم الحركة المرورية على الطريق.
وأشار سعيد الظاهري إلى مفاجأة السائق بالطريق الذي يربط شارعي زعبيل والشيخ زايد والطريق المؤدي إلى عمر بن الخطاب والشارقة، مطالباً بوضع لوحات تحذيرية وإرشادية قبل الوصول الى هذه التفرعات بمسافة كافية، لا أن تكون على ذات التفرعات، لتنبيه السائقين لذلك، مؤكدًا أن الطريق شهد العديد من الازدحامات والحوادث مؤخرًا.
من جانبها، كشفت المهندسة ميثاء بن عدي – المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات بدبي أنّ الأعمال الإنشائية لمشروع جسور المركز التجاري الذي يقع في منطقة زعبيل، قطعت شوطاً كبيراً، وبلغت نسبة الإنجاز 97 % على جسور الطرق وحوالي 50 % بالنسبة لجسر المشاة وسيتم افتتاح المشروعين أمام مستخدمي الطرق والمشاة لحظة الانتهاء من مشروع جسر مشاة المركز التجاري المقرر افتتاحه في ديسمبر المقبل. وأشارت إلى أنّ جسر مشاة المركز التجاري يعد مكملاً لمشروع جسور زعبيل، ويتضمن 22 جسراً بطول إجمالي “4.7 كم” وعرض “14.7 متر” قدّرت تكلفته بنحو 719 مليون درهم، ووصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 97 %، متوقعة افتتاحه أمام الحركة المرورية بالتزامن مع افتتاح جسر المشاة قبل نهاية العام الجاري. مضيفة، إن مشروع جسور زعبيل شمل أيضاً جسراً خرسانياً بطول 120 متراً يخدم الحركة المرورية باتجاه جسر المكتوم.
ربط تقاطعات
أكدت المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق أنّ الهيئة تعي تماماً حيوية وأهمية مشروع جسور مركز دبي التجاري العالمي كونه يربط معظم التقاطعات مع الطرق الرئيسة مثل شارع الشيخ زايد وشارع الشيخ راشد وشارع زعبيل الثاني، لهذا ركزت الهيئة على وضع جميع اللوحات التنبيهية على مسافة كافية لمساعدة السائقين في الاستدلال إلى وجهاتهم بشكل صحيح.
وأفادت بأنّ الهيئة ركزت في هذا المشروع على ربط الطريق الغربي الموازي لشارع الشيخ راشد بن سعيد بشارع 312 أمام مركز دبي التجاري العالمي، لخدمة الحركة المرورية في الاتجاه المعاكس من شارع 312 أمام المركز التجاري إلى جسري آل مكتوم والقرهود، وطريق دبي العين. وناشدت بن عدي السائقين أخذ الحيطة والحذر أثناء عبورهم منطقة مشروع الجسور والالتزام باللافتات الإرشادية، التي وضعت خصيصاً للدلالة على التفرعات المرورية في المنطقة، وذلك حفاظاً على سلامة وأمن مستخدمي الطرق الذين نحرص كل الحرص على سلامتهم.
عدد اليوم
