الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«تغريداتي من ذاتي» نصوص مفتوحة على أقاصي الدهشة

«تغريداتي من ذاتي» نصوص مفتوحة على أقاصي الدهشة
11 نوفمبر 2013 23:50
محمد وردي (الاتحاد) ـ وقعت الكاتبة الإماراتية عائشة سيف الخاجة كتابها «تغريداتي من ذاتي»، في معرض الشارقة للكتاب، وهو كتاب تستعير كاتبته الكناية من فضاء «تويتر» الخرافي، الذي هلَّ على جيلنا بنهاية الألفية الثانية، محمولاً على «بساط سحري» من عوالم ألف ليلة وليلة، ومفتوحاً على أقاصي الدهشة، فشغل الناس وحير عقولهم لفترة، ما بلبل الألسن، وجعلها تغرد بمختلف اللغات، كما في التعبير الانجيلي القديم. ذلك لأن الكاتبة عائشة سيف لا تقدم نصاً أدبياً ما، يحاكي المصيدة الأكثر إغواءً وفتنةً للجيل الجديد، حاضنة صوتهم وأحلامهم، وأدواتهم التعبيرية الأكثر بلاغة وبياناً لطرح مشاكلهم وهمومهم وتطلعاتهم المستقبلية، كما لم يحصل من قبل. وإنما الكتاب هو بالفعل جزء من «تغريدات» طيّرَتْها الكاتبة على أجنحة «تويتر» على مدى العامين الماضيين، فجمعت منها الثلث، حسب تعبيرها، أي حوالى 1250 تغريدة بين دفتي الكتاب الحالي. ولا تستبعد نشر الثلثين الباقيين في كتابين جديدين، إذا ما لاقت التجربة الأولى النجاح. وكل المؤشرات الأولية تنبئ بذلك، قياساً بالاقبال اللافت على «تغريداتي من ذاتي» من قبل زوار معرض الكتاب الدولي في الشارقة. التغريدات بمجملها تقدم رؤى ومواقف إنسانية، من معطيات الواقع، بمختلف تفاصيل الحياة المعاصرة، أو بالأصح هي خلاصة تجربة ثرة مفعمة بالنجاح وتحقيق الطموحات والآمال والأحلام الزاهية، تعيشها الكاتبة في حياتها المهنية، التي تدرجت من معلمة مدرسة عام 1985 إلى مديرة للمدرسة قبل الألفين، لتشغل منصب أمين عام مجلس الشارقة للتعليم منذ عام 2006. حصلت خلال مشوارها المهني على جوائز عدة، منها جائزة محمد بن راشد عن فئة أفضل امرأة إدارية عربية، وجائزة خليفة عن فئة المدير المتميز، وجائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي، كما حصلت على المركز الأول للمعلمات المتميزات خلال الأعوام من 92 إلى 96، وعلى وسام الدفاع الاجتماعي من القيادة العامة لشرطة الشارقة، بالاضافة إلى تكريمها مرات عدة لأفكارها الابداعية في مجالات مختلفة. وقالت عائشة سيف الخاجة إن «تغريداتي من ذاتي» هي تغريدات من يوميات حياتي، حاولت ان أسطرها إضاءات وإشراقات أو ومضات تحفيزية إيجابية نابعة من تجربتي الشخصية. وتعد بالنسبة لي تجربة جديدة، بعد كتابي الأول «قراءات وتأملات» الذي نشرته عام ألفين. ولفتت سيف إلى أن الحافز وراء الكتابة على تويتر وإخراج ما بداخلي من مكنونات، هي أمي الغالية... سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظهما الله ورعاهما، حيث كانت البداية، عندما بدأت سموها تطمئن المواطنين والمقيمين على صحة وسلامة الشيخ سلطان، فكانت الشرارة الأولى في إطار متابعة أخبار سموه وبعد عودته بالسلامة إلى البلاد، أخذت أعبر عن نفسي، وأعكس مشاعري الايجابية في الحياة على المغردين الآخرين. ولكن التجاوب مع تغريداتي شدني أكثر وأكثر، والآن تجاوز العدد عشرة آلاف مغرد. ورداً على سؤال لـ«الاتحاد» عن الغرض من نشر تغريداتها في كتاب، وما إذا كانت تطمح لتأسيس أسلوب جديد في عالم الكتابة والنشر الورقي، قالت إن الغرض الأساسي هو تقديم تجربتي الشخصية في الحياة، وأحاسيسي ومشاعري تجاه الكثير من التفاصيل اليومية، بدءاً من الجانب المهني والعلاقات مع زملاء العمل، ومروراً بالحياة الأسرية، وصولاً إلى العلاقات الاجتماعية. أنا في الواقع أكتب ذاتي ورؤيتي أو مفاهيمي للقيم الإيجابية التي أعيشها في كل ذرة بكياني . أما مسألة التأسيس لأسلوب جديد في الكتابة والنشر الورقي، فلم أفكر حقيقة بالأمر على هذا النحو، وكل غرضي كان أن أقدم نفسي أو ذاتي للناس الذين لا يتابعون مواقع التواصل الاجتماعي. وأضافت رداً على سؤال حول ما إذا كانت تعمدت نشر منتخبات من تغريداتها، واذا ما تلقت مساعدة في عملية الاختيار؟ أنها نشرت أول مجموعة من تغريداتها من دون اختيار أو تنقيح، ومن دون الاستعانة بأحد ما خلا التشجيع من جميع الذين اطلعوا على الفكرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©