الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

راشد الكوس: نطمح إلى أن تكون لكل أسرة في الشارقة مكتبة منزليّة

راشد الكوس: نطمح إلى أن تكون لكل أسرة في الشارقة مكتبة منزليّة
11 نوفمبر 2013 23:50
عصام أبوالقاسم (الشارقة) ــ أعلن مشروع «ثقافة بلا حدود» في وقت سابق من الشهر الجاري عن تخصيص مليون دولار لشراء الكتب من دور النشر العربية المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يختتم فعالياته السبت المقبل، وذلك عملاً بتوجيهات الشيخة بدور القاسمي رئيسة اللجنة المنظمة للمشروع الذي انجز العديد من البرامج الهادفة خلال الفترة القصيرة الماضية. وفي اطار متابعتها لأنشطة المعرض التقت «الاتحاد» راشد الكوس مدير المشروع واستطلعته، بداية، حول الآلية التي سيجرى اعتمادها في شراء الكتب، فأوضح ان لجنة قراءة متخصصة تتولى انتقاء واقتناء الكتب في الحقول المختلفة «العلوم والآداب»، والكتب العربية والصادرة في لغات أخرى ومترجمة إلى لغتنا، وبيَّن ان اللجنة تراعي في اختياراتها توزيعا نسبياً بين الكتب الموجهة للأطفال وتلك التي يمكن تكون مهمة لليافعين أو الوالدين. وذكر ان مبلغ المليون دولار سيبذل بأكمله لشراء كتب لمدينة الذيد في المنطقة الوسطى، حيث ستوزع الكتب لـ12 ألف أسرة على مرحلتين، في كل مرحلة 6 ألف نسخة. وقال الكوس إن «مشروع ثقافة بلا حدود» يعمل في أفق زمني يمتد إلى سنة 2018 ويطمح إلى ان يملّك في هذه الفترة الزمنية كل الأسر في الشارقة مكتبات منزليّة، مصممة في أشكال هندسية متناغمة مع الطابع العمراني للبيت الإماراتي، ومع اهتمام مخصوص بالجماليات الهندسية، وتابع: «نحاول ان نستلهم كل ما تحتاجه الأسرة في هذا الجانب ونستعين بالقراءات والاستبيانات في ابتكار المزيد من البرامج والمشاريع». ولفت الكوس إلى أن العديد من المؤسسات الثقافية المحلية تشاركهم أحلامهم وتدعم توجهاتهم ايماناً منها بأهمية التجربة التي رسخت كثيرا في سنواتها القليلة المنصرمة، وأضاف: «نركز كثيراً في الوقت الراهن على توسيع نطاقنا ونتواصل مع الجميع عبر الوسائل الاتصالية الحديثة، وفي هذا الاتجاه هناك تجربة وجدت صدى وقد اطلقنا عليها «وجوه» وفكرتها تتمثل في التقاط صورة لأي فرد من أفراد العائلة وبها عبارة أو مقطع شعري دال، ونقوم بدورنا بتصميمها ونشرها على مواقع التواصل للتأكيد على قيم مشروع «ثقافة بلا حدود». كيف تلقت الأسر فكرة «المكتبة المنزلية» وإلى أي مدى يمكن القول انها اثمرت أو احدثت اثرا ما، قياساً إلى الدور الذي ظلت تلعبه المكتبات العامة المنتشرة في الشارقة؟ يجيب الشاب الإماراتي الذي درس الإدارة في جامعة الشارقة وتولى إدارة مشروع «ثقافة بلا حدود» منذ 2009: «بشكل عام يمكن القول ان معظم الأسر تفاعلت مع تجربة المكتبة المنزلية ولكننا الآن في صدد دراسة تحليلية بواسطة فريق من المختصين لنتحقق من الأثر ولنعرف إلى أي مدى استفادت هذه الأسر من المكتبات ولنقف بشكل دقيق على ما تريده في نوعية الكتب وتوجهاتها، ولابد ان نذكر هنا اننا قد ابتدرنا تجربة موازية للمكتبة المنزلية وهي «المكتبة المتنقلة» حيث طافت حافلة تضم 1500 عنوان جميع إمارات الدولة ووجدت تجاوبا واسعاً من الناس وهذه التجربة ما زالت مستمرة وفكرتها قابلة للتطوير والتحديث..». يقول الكوس ان المشروع الذي يشرف عليه يجد دعماً متصلاً من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي وان هذا الدعم لطالما حفز الطاقم الإداري على الابتكار وعلى تطوير الامكانات لأحراز أفضل النتائج، مشيراُ إلى ان «ثقافة بلا حدود» تجربة تتكامل في تطلعاتها مع مشاريع مثل «حروف» و» كلمات» وسواها من برامج اقترحتها الشارقة في السنوات الأخيرة في اطار عنايتها المخصوصة بتربية الأطفال على حب القراءة والإبداع. ويلاحظ الكوس، الذي يعتبر نفسه من هواة القراءة، ان الأجيال الشابة توافرت لها ظروف أفضل للتعلم والمعرفة، حيث انتشرت كثيرا المكتبات العمومية وتعددت طرائق الحصول على الكتاب؛ كما ان طباعة الكتب صارت أكثر جمالاً واغراءً فيما تطرقه من موضوعات وفي أشكالها وفي ثقافات كتّابها. في هذا المعرض تجد كل ثقافات العالم ممثلة ومتجلية في عناوين الكتب وهو أمر لم يكن متيسراً في الماضي وبلا شك الأجيال الحالية محظوظة وعليها ان تغتنم هذه الفرصة الثمينة». يضم جناح « ثقافة بلا حدود» في معرض الشارقة للكتاب جملة من المنشورات والمطويات وشاشات العرض المعرّفة بالمشروع وخططه المستقبلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©