الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تعافٍ «خجول» للسياحة المصرية بعد سنوات عجاف

تعافٍ «خجول» للسياحة المصرية بعد سنوات عجاف
19 فبراير 2017 21:28
القاهرة (أ ف ب) بدأ قطاع السياحة في مصر يتعافى بشكل خجول في الأشهر الماضية، ما يمنح أملاً للعاملين بهذا القطاع الذي تعرض لضربة قاسية جراء عدم الاستقرار ، وخصوصاً بعد حادث سقوط طائرة روسية فوق سيناء عام 2015. وأكدت الناطقة باسم وزارة السياحة المصرية أميمة الحسيني، أن «هناك زيادة في أعداد السياح، في يناير الماضي، كان الوضع أفضل من السنين السابقة». وأوضح العديد من وكلاء شركات السياحة لفرانس برس أن الارتفاع في أعداد السياح ملحوظ منذ أكتوبر الفائت، وخصوصاً الآتين من الصين، واليابان وأوكرانيا. ويشكل ذلك انتعاشة للقطاع المتراجع منذ شتاء 2011، والذي تعرض لضربة قاسية بسقوط طائرة ركاب روسية فوق سيناء بعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ في اليوم الأخير من أكتوبر 2015. وأدى الحظر البريطاني والروسي إلى انخفاض حاد في عدد السياح من 9.3 مليون سائح العام 2015، إلى 5.3 مليون العام 2016، بحسب ما أوضحت الحسيني، وبذلك انخفضت عائدات السياحة بدورها من 7.3 مليارات دولار في العام المالي 2014-2015 إلى 3.7 مليارات دولار فقط بنهاية العام المالي 2015-2016، بحسب تقرير نشره البنك المركزي المصري في نهاية ديسمبر الفائت. لكن منذ أكتوبر الماضي ، يبدو أن الوضع تحسن قليلاً بحسب عاملين في القطاع الذي يشكل أحد أهم مصادر مصر من العملة الصعبة، ففي ديسمبر 2016، زار 551.6 ألف سائح مصر مقابل 440 ألفاً في الشهر نفسه من العام السابق، بحسب أرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي. وأوضح كريم محسن، رئيس الاتحاد المصري لغرف السياحة أن عدد الحجوزات بين أكتوبر 2016 ويناير 2017 أعلى مما كان عليه في الفترة نفسها في العام السابق. وأوضح محسن الذي يملك إحدى وكالات السفر أن «هناك تحسناً في السياحة الثقافية، في القاهرة والأقصر وأسوان»، حيث مئات المقابر والمعابد الفرعونية الفريدة التي تجذب السياح. وأكد تامر الشاعر، نائب مجموعة بلو سكاي للسفر أنه «بحلول شتاء 2016-2017، تحسن النشاط قليلاً». وأشار الشاعر إلى زيادة «30% في السياح الأوكرانيين» مقارنة بالفترة نفسها خلال العام المنقضي، و«60% في السياح الصينيين»، مضيفاً: «هناك طائرة كل يوم تقريباً من الصين لأسوان». وفي الصين، سجلت أكبر وكالة سفر عامة، خدمة الصين للسفر الدولي، أيضاً زيادة بواقع 58% في أعداد السياح الصينيين الذين توجهوا إلى مصر في عام 2016 مقارنة بأرقام 2015. وفي اليابان، أكدت وكالة السفر «إتش آي إس» أن عدد السياح اليابانيين إلى مصر «تضاعف من 4 إلى 5 مرات» بين 2015 و2016. وفي عام 2010، استقبلت مصر 14.7 مليون سائح، وهو رقم قياسي أنعش الاقتصاد المصري بـ12 مليار دولار آنذاك. وفي بلد يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخه، بتسجيل معدل تضخم قياسي وزيادة في البطالة، فإن انتعاش قطاع السياحة مجدداً سيكون موضع ترحيب. وقالت أميمة الحسيني: «هدفنا هو الوصول إلى عشرة ملايين سائح، شرط أن ترفع روسيا والمملكة المتحدة الحظر». وأضافت: «هناك مفاوضات جارية، نأمل بأن يتم حل هذه القضية في أسرع وقت ممكن». وتقول الأرقام الرسمية إن السياح الروس والبريطانيين شكلوا معاً 47% من إجمالي السياح الذين زاروا مصر بين 2014 و2015، كما شكلوا 62% من السياح الآتين جواً إلى شرم الشيخ. ومع بداية فبراير 2017، رفعت أربع دول أوروبية هي الدنمارك، السويد، النرويج وفنلندا حظر السفر المفروض على جنوب سيناء، أحد أهم المقاصد السياحية في مصر، حيث يستمتع السياح بالشواطئ الخلابة ودفء الشمس ويمارسون رياضة الغطس، وقال كريم محسن: «ما دام الروس غائبين فسيكون هناك عجز كبير جداً. الروس والبريطانيون بمثابة العمود الفقري لشرم الشيخ».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©