الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حلبة ياس الرابح الأكبر في ختام موسم الفورمولا -1

حلبة ياس الرابح الأكبر في ختام موسم الفورمولا -1
25 نوفمبر 2014 01:22
مصطفى الديب (أبوظبي) توج لويس هاميلتون باللقب وغادرت الجماهير مقاعدها وأطفأت أضواء حلبة ياس وأسدل الستار على موسم الفورمولا -1 وبقي السؤال ...ما هى اللحظة الأجمل التي تحتفظ بها ذاكرة كل عشاق الفورمولا -1 في الجولة الأخيرة؟ هل لحظة تتويج البريطاني هاميلتون باللقب للمرة الثانية في تاريخه؟ أم نفاد 60 ألف تذكرة لأول مرة في تاريخ حلبة ياس؟ أم حالة الإبهار التى احتلت الوجوه أمام سحر التنظيم؟ كل هذه اللحظات رسمت صورة استثنائية لجولة من الصعب أن تمر من أمامها سريعاً بعد كل ما شهدته من أحداث وفعاليات وإثارة، وإذا كان السائق البريطاني لويس هامليتون أكد لنا قبل السباق في حوار خاص أن اللحظة الأعظم في حياته لم تأت بعد، ولا يزال يخطط لها في إشارة منه إلى لحظة التتويج باللقب العالمي الثاني ليحصد لقب لويس الثاني. فإن جولة ياس شهدت الكثير من الأحداث الرائعة وتحولت إلى عنوان دائم للتميز أمس واليوم وغدا، فكان التجديد باستضافة السباق لسنوات عديدة مقبلة خير بشرى لعشاق هذا المكان الذي مزج بين الأصالة والحداثة في مكان واحد. وفي نهاية السباق، فاز من فاز، وخسر من خسر، وبقيت حلبة ياس الرابح الأكبر، والأسطورة الحقيقية للحدث، فهي النجم قبل النجوم، وهي المتوجة على عرش حلبات العالم قبل الأبطال، إنها الحدث بالفعل، هي من أبهرت العالم من تميزت وفاحت منها رائحة التاريخ الأصيل. ولم يكن حدث الأمس حدثا عاديا فكان مختلفا في كل شيء، الإثارة مختلفة لاسيما وأنها كانت جولة الحسم، المشهد الجماهيري مختلف، فالبسمة لم تفارق زوار الحلبة، الذين استمتعوا بكل الفعاليات المصاحبة داخل الحلبة في الواحات المختلفة وخارجها في الخفلات الغنائية لأشهر نجوم العالم. وبعيدا عن حالة الإبهار التي سيطرت على زوار الحلبة، فقد كان مضمارها شاهدا على أحداث جرت للمرة الأولى في تاريخ هذه البطولة التي انطلقت عام 1950. ففي ياس تم تطبيق نظام النقاط المضاعفة هذا الموسم، وإن لم يستفد منه أحد بعد خروج اللألماني نيكو روزبرج سائق مرسيدس من صراع المنافسة على لقب البطولة. وفي ياس شاهد الجميع الألعاب النارية للمرة الأولى على خط نهاية السباق، ففي اللحظة التي دخل فيها متصدر السباق وبطل العالم لويس هاميلتون انطلقت بشكل تلقائي تلك الألعاب التي حازت إعجاب الجميع. ولم يتوقف تاج الأوائل الذي حازت عليه جولة أبوظبي عند هذا الحد فهي من شهدت تتويج لويس هاميلتون للمرة الـ11 في موسم واحد، وليحل في المركز الثاني بعدد مرات الفوز في موسم واحد بعد الأسطورة شوماخر الذي لا يزال الرقم القياسي باسمه بـ13 فوزا. وللمرة الأولى كانت تهنئة الأمير هارلي لمواطنه لويس هاميلتون عبر الإذاعة الداخلية لفريق مرسيدس، وهو حدث تاريخي لم يره ولم يسمعه أحد في مشاهير سباقات السرعة من قبل. وكان مضمار حلبة ياس هو الذي شهد تحقيق أفضل زمن للسباق باسم الألماني سبستيان فيتل سائق ريد بل عام 2009 بـ 1.40.279 ساعة. وأيضاً للمرة الأولى تستقبل حلبة ياس 60 ألف متفرج بعد زيادة عدد المقاعد. ووعد الطارق العامري الرئيس التنفيذي للحلبة باستمرار نهج التميز الذي عودت حلبة ياس الجميع عليه، مؤكدا أن السباق انتهى أمس الأول ومنذ الأمس بدأ التجهيز للنسخة المقبلة. وأكد أن الجميع يعمل بطافة مضاعفة من أجل نيل تاج التميز الذي يأتي من إشادات نجوم العالم بكل القطاعات بالتنظيم بالحلبة نفسها. وأشار إلى أن التجديد لأكثر من موسم لاستضافة الحدث، هو خير دليل على النجاحات التي تحققت على أرض أبوظبي في ست سنوات، الأمر الذي جعل مضمار ياس هو مضمار ثقة العالم في هذا المكان. وتحدث عن فعاليات اليوم الختامي لبطولة العالم للفورمولا 1 وتحديدا الألعاب النارية التي حدثت للمرة الأولى في تاريخ البطولة بشكل عام، وقال: لقد بحثنا ودققنا البحث في طريقة تتويج بطل العالم بصورة مختلفة، لاسيما وأن جولة «جائزة الاتحاد للطيران الكبرى» كانت جولة الحسم، لذلك كان لابد من الظهور بشكل مختلف بطريقة مختلفة بلون مختلف من أجل الحفاظ على ثقة العالم أجمع في هذا الصرح الرياضي الكبير. وأضاف: من دون شك نسعى جاهدين لأن تكون أبواب الحلبة مفتوحة على مدار العام، باستضافة العديد من الفعاليات والبطولات على مدار الموسم، سواء الرياضية أو الاجتماعية لتوجيه رسالة للعالم بأن ياس للجميع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©