الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

قاعدة معرفية لدراسة الشعرية الإماراتية

قاعدة معرفية لدراسة الشعرية الإماراتية
24 نوفمبر 2014 23:51
محمد وردي (دبي) اجتمعت الآراء على أهمية «موسوعة شعراء من الإمارات - شعر العامود»، ومدى الحاجة إليها في الدراسات المستقبلية حول الشعرية الإماراتية وأصالتها في الحداثة والمعاصرة، وذلك خلال جلسة مناقشة الجزء الأول من الموسوعة التي ألفها الأديب بلال البدور. وقد أقيمت الجلسة في «مجلس ومكتبة جمال بن حويرب للتراث والتاريخ» مساء أمس الأول في الجميرا بدبي، بحضور الدكتور صلاح القاسم المستشار الثقافي في هيئة «دبي للثقافة»، والأديب شهاب غانم، والدكتور خليفة السويدي، وجمهرة من الكتاب والمثقفين والإعلاميين. وقال جمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في مستهل الجلسة إن الجزء الأول من المنجز الموسوعي للبدور يضم قصائد من عيون الشعر، لشعراء إماراتيين، نسمع بهم لأول مرة. ومن هنا تأتي أهمية الجهود الموسوعية لحفظ تراثنا وهُويتنا الثقافية سواء في الشعر أو غيره من الأجناس الأدبية والفنية. وهي جهود تحتاجها المكتبة الإماراتية بشكل ملح في المرحلة الراهنة، وخصوصاً للباحثين والدارسين الشباب، من أجل حفظ هذا الموروث الجميل للأجيال المقبلة. مثمناً الجزء الأول من الموسوعة عالياً، واعتبره بمثابة جوهرة فريدة تغني الحياة الثقافية في دولة الإمارات. وأضاف ابن حويرب أن المنجزات الموسوعية الشعرية تحتاج إلى خبرة شعرية ولغوية عميقتين، ومعايشة نابهة للزمان والمكان؛ لفهم الدلالات الشعرية ومحمولات اللغة فهماً دقيقاً وصحيحاً، هذا فضلاً عن الصبر والجهد الدؤوب والوقت الطويل الذي يحتاجه المنجز الموسوعي. وهذا كله لن يكون ممكناً إلا للأدباء المجدين من أمثال الباحث بلال البدور، الذي نرجو أن يتاح له الوقت والظروف المناسبة لإنجاز ما تبقى من الموسوعة، التي يعد بأنها ستضم ثلاثة أجزاء أخرى، ستصدر تباعاً، وتتناول «شعر التفعيلة» و»الشعر الحر» و»شعر الشواعر»، أي النساء اللواتي قرضن الشعر»، وفي الغالب لم تصدر قصائدهن في مجموعات شعرية، أو مطبوعات إعلامية لظروف تتعلق بزمنهن وخصوصياتهن. من جهته تحدث بلال البدور رئيس جمعية اللغة العربية، نائب رئيس مجلس إدارة «ندوة الثقافة والعلوم» عن ولادة الفكرة، ملاحظاً أن بداياتها تعود إلى سنوات الدراسة في كلية الآداب في القاهرة، منتصف السبعينيات الماضية، حينما جاءه أحد الطلاب في كلية التربية بالأزهر، وطلب منه المساعدة في إعداد بحث عن الأدب الإماراتي، فأعد له دراسة متواضعة. وفي العام عينه التقى عبد العزيز العويس، شقيق الشاعر سلطان العويس، فدون عنه بعض قصائده. وبعد نهاية الدراسة التحق بالسلك الدبلوماسي، فأعادته وزارة الخارجية إلى القاهرة، وهناك عادت مشاغلة الأدب تناوش خياله، وأخذت تتجمع لديه الأوراق الشعرية، حتى تبلورت فكرة الموسوعة عام 1985 ، واحتار كيف يبدأ ترتيب الأسماء؟ وأنه كلما اعتمد صيغة كانت تداهمه وفاة بعض القامات الشعرية، فالتبس عليه الأمر بين الرواد والمعاصرين والحداثيين والتقليديين، وبين القيمة الشعرية العالية والعادية، إلى أن قرَّ القرار على اعتماد الأبجدية، درءاً لكل مطبات العتب أو الإحراج. ملاحظاً أنه لا يزعم القيام باستقصاء دقيق، إذ ربما فاتته بعض الأسماء والتجارب، وهذا ما يرجو أن يتأكد منه من خلال مطالعات المهتمين بالشأن الشعري، لعله يستدرك الخلل في الطبعات اللاحقة للموسوعة. وتعددت المداخلات حول محتوى الكتاب وأهميته كتوثيق للحركة الشعرية الإماراتية، متمثلة بتياراتها المختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©