طهران (الاتحاد، وكالات)- اغتيل في طهران أمس نائب وزير الصناعة الإيراني صفدر رحمة آبادي، برصاص مجهولين استهدفوه في طهران أمس. فيما حذّر مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، من مواجهات طائفية لن تقتصر على “السنّة والشيعة، بل ستنتقل إلى داخل المذاهب نفسها”، وسط توترات طائفية تنتشر في المنطقة. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا): إن مسلحاً مجهولاً أطلق الرصاص على آبادي فأرداه قتيلاً في طهران مساء أمس الأول. وأضافت: إن نائب الوزير قتل بطلق ناري في الرأس والصدر لدى دخوله بسيارته في شرق العاصمة طهران، موضحة أن الواقعة حدثت عصر أمس الأول.
ونقلت الوكالة عن مسؤول بالشرطة قوله: إن التحقيقات أوضحت وجود قذيفتين داخل السيارة، مما يرجح بشدة وجود المهاجم داخلها، وأنه كان يتحدث مع آبادي. كما قال المسؤول: إنه ليست هناك مؤشرات على حدوث صراع داخل مسرح الجريمة.
في غضون ذلك حذر خامنئي أمس من أن المواجهات الدينية لن تقتصر على السنة والشيعة بل ستنتقل إلى داخل المذاهب نفسها. وقال خلال استقباله أمس المسؤولين والقائمين على شؤون الحج: إن “المواجهات الدينية سوف لن تقتصر على الشيعة والسنة إذا نجح أعداء الإسلام في ترسيخها”.
ونسب تلفزيون (العالم) إلى خامنئي قوله: “إذا نجح الأعداء في ترسيخ هذه المواجهات، فإنهم سينتقلون فيما بعد إلى إثارة المواجهات داخل المذاهب أيضاً”.
وأضاف: إن “أجهزة الاستكبار والاستعمار لها باع طويل في إشعال الفتن الدينية والطائفية”. واعتبر أن إحدى المشاكل الأساسية التي يعاني منها العالم الإسلامي الآن هي الخلافات الطائفية والمذهبية التي تثار بشكل متعمد.
بدوره قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس: إن التوتر الطائفي هو أكبر تهديد للأمن العالمي متهماً دولا “بإزكاء لهيب” هذا الصراع. وقال ظريف لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): إن التوتر الطائفي “هو أخطر تهديد أمني، ليس للمنطقة فحسب، وإنما للعالم بالكامل”.
عدد اليوم
