«أبوظبي للعلوم» يوقد حب المعرفة لدى الناشئة

أبوظبي (الاتحاد) اختتم بنجاح مهرجان أبوظبي للعلوم (13-22 نوفمبر 2014) الذي تنظمه لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا للعام الرابع على التوالي، مسجّلاً تدفق العدد الأكبر من الزوار من مختلف أرجاء الدولة على مواقعه الثلاثة في كلٍ من أبوظبي، والعين والشارقة، وذلك تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتميّزت دورة هذا العام على مدى عشرة أيام، بمحتوى جديد تفاعلي على كورنيش أبوظبي بنسبة فاقت 60 بالمائة، إلى جانب 20 فعالية يعتمد محتواها على البيئة المحلية، الأمر الذي عزز من مكانة المهرجان عالمياً، وفي جذب ودمج كل أفراد الأسرة بفعالياته المتنوّعة. واستقبل مهرجان أبوظبي للعلوم على مدى أيامه العشرة، الحافلة بالمتعة، أكثر من 150 ألف زائر من مختلف الفئات العمرية، فيما حضر المهرجان أكثر من 200 مدرسة من خلال الجولات المدرسية المنظمة التي تمت على أحسن وجه في كل من أبوظبي والعين بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم الشريك التعليمي للمهرجان وفي الشارقة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. حيث حقق هذا التعاون المثمر نجاحاً متميزاً لبرنامج الجولات المدرسية المُنظّمة، معززاً الربط بين أنشطة العلوم من جهة ومناهج العلوم المعتمدة من جهة أخرى. حيث مكّن الطلبة ومعلميهم من الانتقال بالعلوم من الإطار الصفي إلى بيئة عملية مفتوحة أتاحت لهم المشاركة والاندماج في عالم العلوم الرائع. الأمر الذي يعزز تفاعل الطلبة اللاصفي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وبالتالي توجيه جيل الناشئة لمتابعة مسارات علمية ومهنية، بما يحفزهم على متابعة مسارات علمية ومهنية واعدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار. وبمناسبة اختتام فعاليات مهرجان أبوظبي للعلوم 2014، قال أحمد سعيد الكليلي، مدير عام لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، الجهة المنظمة للمهرجان: شكّل توسيع رقعة مهرجان أبوظبي للعلوم أولوية بالنسبة لنا خلال هذا العام. وقد سجّل المهرجان نجاحاً مشهوداً في تحفيز اهتمام ناشئة الدولة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتمكينهم من اختبار التجارب العلمية بشكل عملي، محققاً أهدافه التي يصبو إليها. ويشكل تنظيم المهرجان في ثلاثة مواقع بالتزامن شهادة حية على أهمية تضافر الجهود بين مختلف القطاعات الحكومية والأكاديمية والصناعية بما يساهم في تحويل رؤية أبوظبي الاستراتيجية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة إلى واقع ملموس.