هدى جاسم، وكالات (بغداد) - حذرت القائمة العراقية أمس من حملة تهجير واعتقالات وتغيير هوية مناطق حزام بغداد قبيل الانتخابات التشريعية المقررة في 30 أبريل المقبل، واتهمت كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري في مجلس النواب العراقي، بعض السياسيين بتأجيج العنف الطائفي في البلاد قبيل الانتخابات.
فيما التقى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بزعيم التيّار الصدري مقتدى الصدر والمرجع الديني الأعلى علي السيستاني في النجف، مؤكداً استعداد بلاده للعمل مع العراق لوأد الفتنة الطائفية بالمنطقة، وسط استمرار مشهد العنف في العراق الذي حصد أمس 14 قتيلا و55 جريحا في سلسلة هجمات.
وحذر النائب عن القائمة العراقية طلال خضير الزوبعي من “مخطط خطير لتغيير هوية مناطق حزام بغداد من خلال عمليات مخالفة للدستور والقانون، تمثلت بشن اعتقالات عشوائية بحق الأبرياء بالإضافة إلى حملات للتهجير الطائفي لإفراغ سكانها”.
وقال الزوبعي “لقد تعرضت مناطق حزام بغداد كالطارمية وأبو غريب والسيدية والتاجي والرضوانية واليوسفية والدورة واللطيفية إلى حملات اعتقال للأبرياء ليضافوا إلى الأبرياء الذين تغص بهم السجون الحكومية دون محاكمة منذ سنوات”. وشدد على أن “ هذه الاعتقالات خرق للدستور والقانون كونها تجري دون مذكرات قضائية”.
وأشار إلى أن” هناك حملات شرسة من التهجير الطائفي تشنها مليشيات خارجة عن القانون بحق العوائل الآمنة بعد حصولها على ضوء حكومي أخضر”. وحذر “الكتل السياسية والحكومة العراقية من عواقب السكوت على ما يجري من هذه الانتهاكات التي تقف خلفها أجندات خارجية تسعى لإثارة النعرات الطائفية والفتن بدلا من الاستجابة لطلبات المتظاهرين”.
بدوره اتهم النائب عن كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري حسين الشريفي بعض السياسيين بتأجيج العنف الطائفي في البلاد قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال إن “خط بعض السياسيين طائفي، الغرض منه تأجيج الوضع الداخلي لأغراض انتخابية”. وأشار إلى أن “هؤلاء يؤججون الناس البسطاء، ويثيرون عواطفهم ويخدعونهم بأي كلام حقيقي أو باطل، فيتأثرون”.
في غضون ذلك التقى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أمس بزعيم التيّار الصدري مقتدى الصدر في النجف، وأكد استعداد بلاده للعمل مع العراق لوأد الفتنة الطائفية بالمنطقة. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الصدر، إن لقاءاتنا مع القادة السياسيين ورجال الدين في العراق كانت مثمرة وسنعمل سويا لوأد الطائفية في المنطقة.
ووصف لقاءه بالصدر بـالمثمر والبناء، مشيرا أنه تناول العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جانبه وصف الصدر زيارة أوغلو للعراق بأنها مهمة في توطيد العلاقات بين شعبي وحكومتي البلدين، وتحقيق الاستقرار الأمني في العراق والمنطقة. وتوجه وزير الخارجية التركي والوفد المرافق له في ختام زيارته للنجف إلى محافظة كربلاء لزيارة المراقد المقدّسة فيها. وكان أوغلو التقى قبل ذلك المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، وأشاد بدوره في وأد الفتنة الطائفية في العراق والمنطقة، واصفا إياه بأنه “صمام أمان في مواجهة الطائفية”.
وقال في مؤتمر صحفي إثر لقائه السيستاني “أبلغت المرجع تحيات كبار المسؤولين في تركيا، بمن فيهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وحملني بدوره تحياته إلى الشعب التركي وسأقوم بنقلها”.
أمنياً في محافظة ديالى اغتيل مدير إسالة ماء ناحية السعدية عدنان حبيب حينما انفجرت عبوة لاصقة بسيارته. وفي محافظة الأنبار فجر مسلحون مجهولون بعبوات ناسفة محطة كهرباء (كبيسة)، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بالمحطة وانقطاع التيار الكهربائي عن عدة مدن بالمحافظة. وقتلت الشرطة انتحاريا يقود سيارة مفخخة أثناء محاولته الهجوم على مركز لها بشمال الفلوجة. وفي محافظة نينوى فجر انتحاري نفسه أمام مركز تجنيد للجيش في الموصل مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين، فيما أسفر تفجير في مطعم شعبي عن مقتل شخصين وإصابة حوالي 12 شخصا.
وقتل شخصان آخران وأصيب 10 في تبادل نيران في أنحاء المدينة. كما أصيب 8 من رجال الشرطة ومدني واحد بهجوم مسلح نفذه مجهولون على سيارة مدنية في اليرموك غرب الموصل.
وفي جنوب بغداد أسفر انفجار عبوة ناسفة قرب مرآب للسيارات بقضاء المحمودية، عن مقتل مدني وإصابة 5 آخرين بجروح، كما قتلت موظفة في القطاع العام في وسط بغداد بانفجار عبوة ناسفة. وفي محافظة صلاح الدين استهدف مسلحون مجهولون بأسلحة رشاشة ملعبا شعبيا لكرة القدم بقضاء بيجي، شمال تكريت، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 4 آخرين بجروح. كما قتل 3 زوار باكستانيون وأصيب 9 آخرون أمس حينما استهدف مسلحون مجهولون باصا كان يقلهم أمس في ناحية سيد غريب التابعة لقضاء بلد جنوب تكريت.إلى ذلك أفادت شرطة صلاح الدين بأن 18 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، ما يعرف اختصارا بـ”داعش” اعتقلوا شمال تكريت.
عدد اليوم
