الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«علائق الفن»: تجارب مصرية وإماراتية وسورية

«علائق الفن»: تجارب مصرية وإماراتية وسورية
10 نوفمبر 2015 23:33
عصام أبو القاسم (الشارقة) في ندوة استضافتها قاعة «ملتقى الكتاب» مساء أمس الأول، في إطار الفعاليات الثقافية المصاحبة للدورة 34 من معرض الشارقة للكتاب، أُعيد طرح السؤال الكلاسيكي حول الصلات التفاعلية بين الأجناس الفنية المتعددة، وتطرق ثلاثة أدباء من مصر والإمارات وسوريا في مداخلاتهم تحت عنوان الندوة «علائق الفن؟» إلى محاور عدة من تجاربهم الشخصية، سواء على صعيد الدراسة أو الممارسة الإبداعية، واشتركوا في التأكيد على أهمية الوعي بهذا التعالق واستثماره إبداعياً. وبدأت الندوة التي أدارها عبد الرزاق درباس، بمداخلة للروائي المصري ناصر عراق، الذي ذكر أنه درس الفنون التشكيلية قبل أن ينتقل إلى الأدب، وهو استعاد بعض المقاطع من أغنيات للمطربة المصرية الراحلة أم كلثوم ليبين الحساسية المرهفة لشعراء ذلك الزمن الثقافي، مثل أغنية «شمس الأصيل» لرياض السنباطي. وطرح عراق جملة من الأسئلة للتدليل على أن حركة الفنون الراهنة تشهد حالة من اللاتواصل وأن مجتمعات الفنانين العرب منقطعة وغير متفاعلة، فالموسيقي لا يهمه في شيء أن يذهب إلى منشط مسرحي كما أن التشكيلي لا يهتم بزيارة قاعة الموسيقى، إلخ. وفي إجابته على سؤال لـ«الاتحاد» حول راهنية موضوع الندوة، قال عراق إنه يعتبره وثيق الصلة بما يجري في الساحة الثقافية العربية في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن المستوى العام لما يقدم في الساحة الفنية في غاية الضعف، وقال «إن ما يلزم بالحديث عن علائق الفن الآن يتمثل في حقيقة إن هذه العلائق ما عادت قائمة الآن في الساحة الفنية العربية، هناك انقطاعة واضحة..» من جانبها تحدثت الروائية الإماراتية فتحية النمر عن الهموم المشتركة للفنانين على اختلاف مشاربهم ومواقعهم وطرائق تعبيرهم، وقالت إن هذه الهموم تمضي دائما لتحقيق هدف واحد وهو «رسم صورة هذا العالم بطريقة نابضة وحقيقية». وذكرت النمر أنها درست الفلسفة وأن خبرتها في هذا الجانب ساعدتها كثيراً في مشروعها الروائي، كما أن قراءاتها ومشاهداتها في حقول فنية ومعرفية أخرى كان لها أثرها على منظورها للعالم وعلى طريقتها في إبداع وتلقي الكتابة الروائية. والشيء نفسه قالته الروائية السورية لينا هويان الحسن، فهي درست الفلسفة، التي اعتبرتها أكثر المواد الدراسية «غواية وسحراً»، باعتبار أنها تعتمد قاموساً اصطلاحياً ومفاهيمياً ثرياً. وذكرت ا أنها خبرت الرسم أيضا، وفي هذا السياق استعادت واقعة لها حينما كانت تلميذة ورسمت لوحة لـ«الضيعة» فلم تفهمها أستاذتها في المدرسة الإعدادية. وتقدمت الروائية السورية في حديثها لتتكلم بحنين وشوق عن تلك «الضيعة» وتلك البادية والفيافي الملهمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©