دبي (الاتحاد)
أكد مارتن تشونجونج، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، أن التجربة البرلمانية الإماراتية ممثلة في المجلس الوطني الاتحادي، تشهد تطوراً كبيراً ومضطرداً وملحوظاً، ويظهر ذلك في انتخاب نصف أعضاء المجلس، كما أن عدداً كبيرا من السيدات البرلمانيات يتميزن بأنهن ناشطات بشكل واضح وكبير.
وقال تشونجونج، في تصريحات خاصة لـ»الاتحاد»، أمس على هامش مشاركته في أعمال منتدى الإعلام البرلماني في دبي، «من المعايير المهم في تقييم تجربة البرلمانات القوية، مدى الشفافية في هذا البرلمان، وألاحظ إن الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات تعتمد شفافية مطلقة في العمل والتواصل والمداولات».
وأضاف: مما يوضح ذلك منتدى الإعلام البرلماني اليوم -أمس- الذي نشارك فيه جميعا، فهو مجهود إضافي من المجلس الوطني ليكون أكثر انفتاحاً على طلبات المواطنين وحقوقهم، وبالتالي فالشفافية والتواصل سمتان أري أن البرلمان الإماراتي يتقنهما».
وعن أهم مظاهر التطور التي يتسم بها المجلس الوطني الاتحادي، ذكر نشونجونج، عبر مترجمه، السفير مختار عمر، أن هناك العديد من مظاهر التطور، من أهمها تأسيس الأمانة الفنية «السكرتارية» ومركز البحوث البرلمانية، مؤكداً أن ذلك عملاً متقدماً لدعم دور البرلمان، يشجع عليه الاتحاد البرلماني الدولي.
ووصف الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، المجلس الوطني الاتحادي بأنه «رائد» في استخدام التكنولوجيا في العمل البرلماني على المستوى الدولي وداخل المجتمع المحلي، موضحاً أن المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات أصبح «شريكاً فنياً» للاتحاد البرلماني الدولي في جميع مشروعاته المتعلقة بزيادة المكون التكنولوجي في دورة العمل البرلماني.
كادر1/ حوار الاتحاد البرلمانيين/ سامي عبدالرؤوف
شراكة تقنية
أوضح تشونجونج، أن دولة الإمارات ممثلة في المجلس الوطني الاتحادي تقدم الدعم المادي والتقني والفني لمشروعين ينفذهما في الوقت الراهن الاتحاد البرلماني الدولي، وهما: مشروع تعريب بوابة الإلكترونية للاتحاد الدولي، والثاني: التطوير التقني للأمانة الفنية للبرلمان المصري. وقال، « البوابة الإلكترونية للاتحاد البرلماني الدولي، هي آلية ووسيلة هامة لدعم البرلمانات الوطنية، ونهدف من وراء تعريب هذه البوابة إلى توسيع الخدمات البرلمانية الدولية لتشمل العرب والمتحدثين باللغة العربية، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منتصف العام المقبل 2015 من تعريب البوابة الإلكترونية.وأكد نشونغونغ، أن دعم الإمارات للاتحادي البرلماني الدولي، «أقرب للشراكة» التي تركز على الدعم الفني بالإضافة إلى الدعم المالي، مشيرا إلى أن الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي يمتلك خبرة برلمانية يمكن ترويجها في كافة البرلمانات العربية.
كادر2/ حولر سامي/الاتحاد البرلمانيين
تطوير العمل البرلماني
عن أهم متطلبات تطوير العمل البرلماني في دولة الإمارات، قال الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي: «يجب أن نتفق سويا أن كل دولة أدري بديمقراطياتها، فأحياناً نرى برلمانات كلها منتخبة، وأخرى معينة، وثالثة خليط بين التعيين والانتخاب». وأضاف نشونجونج: «ولعل ما يعكس التطور الديمقراطي بشكل أكثر وضوحاً هو زيادة عدد مشاركة وتمثيل المرأة في البرلمانيات حتى يصبح المجتمع بالكامل ممثل تمثيلاً حقيقياً في البرلمان، وهو ما نراها جلياً في دولة الإمارات».
عدد اليوم
