المجلس الاستشاري الدولي للبرنامج النووي السلمي للإمارات يصدر التقرير نصف السنوي الثالث

أصدر المجلس الاستشاري الدولي للبرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات، وهو هيئة مكلفة بتوفير تقييم مستقل لبرنامج الإمارات السلمي للطاقة النووية ويترأسها الدكتور هانز بليكس، التقرير النصف سنوي الثالث له. وجاء إصدار التقرير في أعقاب الاجتماعات التي عُقدت في مارس من العام الحالي بين أعضاء المجلس الاستشاري الدولي والهيئات العاملة في قطاعات الطاقة النووية، كالهيئة الاتحادية للرقابة النووية، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية. وتناول التقرير المسؤوليات كافة التي يضطلع بها المجلس في المجالات الخمس، وهي: الأمان، والأمن، وحظر الانتشار النووي، والشفافية والاستدامة. وفي هذا الشأن، قال الدكتور هانز بليكس رئيس المجلس الاستشاري الدولي: “هذا هو التقرير الثالث الذي يصدر عن المجلس الاستشاري الدولي بشأن تطوير البرنامج النووي الإماراتي، ويسرنا نحن أعضاء المجلس أن نُشيد بالاهتمام المولى للنظر في توصياتنا السابقة وتنفيذها بعناية، كما يعرب أعضاء المجلس عن سعادتهم وارتياحهم لإبداء الهيئات النووية كافة التابعة للبرنامج النووي الإماراتي التزاماً قوياً بالشفافية وبالأهداف المحددة للمجلس”. يتضمن التقرير الثالث تقييماً للتقدم المحرز بشأن التوصيات الواردة في التقرير الثاني، والذي نُشر في أغسطس 2011، كما يقدم المزيد من التوصيات والمقترحات للأطراف المعنية بشأن الاستراتيجيات المحتملة لتعزيز برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية وتطويره، وقد تم نشر هذا التقرير على الموقع الإلكتروني الرسمي للمجلس الاستشاري الدولي. يذكر أنه تم إنشاء المجلس الاستشاري الدولي لتزويد برنامج الإمارات السلمي للطاقة النووية، بالخبرات العالية التي تتمتع بها نخبة متميزة من أكفأ الخبراء العالميين في مجالات الأمان والأمن النووي وحظر الانتشار النووي وتطوير الموارد البشرية. وينعقد المجلس مرتين سنوياً على الأقل للاطلاع على مدى التقدم الذي تحرزه دولة الإمارات لتحقيق أعلى معايير الأمان والأمن وحظر الانتشار النووي والشفافية والاستدامة وضمان الالتزام بهذه المعايير، ويقدم أعضاء المجلس آراءهم وتوصياتهم بشأن كيفية تطوير البرنامج وضمان استيفائه لهذه الأهداف والمتطلبات. ويضم المجلس كلا من الدكتور هانز بليكس رئيس المجلس الاستشاري الدولي، وقد شغل الدكتور بليكس منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لأربع ولايات خلال الفترة من 1981 لغاية 1997، كما يضم المجلس جاك بوشارد المستشار الخاص لرئيس مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية والرئيس السابق للمنتدى الدولي للجيل الرابع “جي أي اف”، إلى جانب الدكتور كونمو تشانغ الذي شغل منصب وزير العلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية مرتين. كما يضم المجلس السفير توماس غراهام الذي عمل بصفة دبلوماسي أقدم للولايات المتحدة الأمريكية، وشارك في المفاوضات الجارية حول كافة الاتفاقيات الدولية الرئيسية لمراقبة الأسلحة وحظر الانتشار النووي خلال الفترة من 1970 حتى 1997، ويشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة شركة “لايتبريج” الحائزة براءات اختراع في نوع جديد من الوقود النووي الفعال، وهو وقود الثوريوم، إضافة إلى تاكويا هاتوري رئيس المنتدى الصناعي الذري الياباني ورئيس مركز التعاون الدولي التابع للمنتدى الصناعي الذري الياباني، والذي شغل أيضاً منصب نائب الرئيس التنفيذي لشركة طوكيو للطاقة الذرية “تيبكو”. ويضم المجلس الاستشاري الدولي أيضا بربارا جاج رئيس مجلس الإدارة لهيئة الطاقة الذرية البريطانية، وقد شغلت سابقاً منصب مفوض لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، والدكتور مجيد كاظمي استاذ الهندسة النووية والميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والذي شغل سابقاً منصب رئيس قسم العلوم والهندسة النووية في هذا المعهد، إضافة إلى جوكا لاكسونين المدير العام لهيئة الاشعاع والسلامة النووية في فنلندا، ولسير جون روز، المدير التنفيذي لشركة رولز ـ رويس بيه ال سي وهي مورِّد رئيسي للخدمات والعناصر النووية في المملكة المتحدة.