الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نتائج «أبيض الناشئين» في المونديال لا تنتقص من عمل اتحاد الكرة

نتائج «أبيض الناشئين» في المونديال لا تنتقص من عمل اتحاد الكرة
12 نوفمبر 2013 14:34
أسامة أحمد (الشارقة) - أكد الدكتور خليفة راشد الشعالي عضو مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، أن مشكلة الرياضة الحقيقية تتمثل في أننا لا نريد رياضة وإنما نريد الأضواء، مشيراً إلى أن الأضواء سرقت الجو عن الرياضيين، وبقي محبو الشهرة في ظل عدم التركيز على اختيار اللاعبين والمواهب، كل حسب إمكاناته الفنية والبدنية لوضع اللاعب المناسب في اللعبة المناسبة. وأشار الشعالي إلى أن البيئة الحاضنة للرياضي باتت استهلاكية يسعى خلالها لتحقيق الربح السريع، وتابع: «نريد رياضة بأهدافها الرياضية وليست رياضة من أجل الأضواء». وقال: «غياب الرياضة المدرسية ومفهوم التربية الرياضية خلال المرحلة الماضية كان له تأثيره السلبي على العديد من الألعاب»، مشيراً إلى أن مفهوم التربية الرياضية يؤكد الأخلاق والاهتمام المنهجي بالرياضي حتى يختار اللعبة التي تتماشى مع إمكاناته العقلية والفنية. وأشار الشعالي إلى أن حصة الرياضة المدرسية أصبحت متناقصة مما انعكس سلباً على مسيرة العديد من الألعاب. وعن مشاركة «أبيض الناشئين» في النسخة 15 لكأس العالم للناشئين والتي أُسدل الستار عليها الجمعة الماضي في أبوظبي، أكد الشعالي أن خروج منتخبنا من الدور الأول في هذه التظاهرة العالمية رغم أن الحدث يقام على أرض الدولة لا ينتقص من عمل اتحاد الكرة الذي ظل يضع استراتيجيات علمية ومدروسة في قطاع المراحل السنية التي كان لها المرود الإيجابي في الجيل الحالي الذي حجز مقعده في تشكيلة المنتخب الأول والذي ظل يجني ثمار التخطيط الذي تم خلال السنوات الماضية في قطاع المراحل السنية الذي يعد قطاعاً مهماً في مسألة التفريخ وتقديم لاعبين جيدين، كما يحدث حالياً مع المنتخب الأول الذي يقوده المدرب الوطني مهدي علي في حصد النتائج الإيجابية، معززاً نجاحاته السابقة في الفوز بلقب دورة الخليج الأخيرة التي أقيمت بمملكة البحرين. وأعرب الشعالي عن سعادته بالخطط التي ظل يضعها اتحاد الكرة السابق والحالي، الذي سار على النهج نفسه، محدداً الأهداف والبدائل، مشيراً إلى أن خسارة «أبيض الناشئين» في كأس العالم لا تعني نهاية المطاف طالما أن اتحاد الكرة على الطريق الصحيح. وقال: «تنظيمنا الجيد للبطولات العالمية السابقة كان يجب أن لا يصيبنا بالغرور قبل أن تبدأ بطولة كأس العالم للناشئين بأننا نملك منتخباً قوياً قادراً على مقارعة الكبار رغم مشاركة منتخبات سبقتنا في كرة القدم». وأضاف: «كان ينبغي التعامل مع واقعنا في كرة القدم في ظل مشاركة منتخبات لها وزنها في الخريطة العالمية للناشئين مع الفوارق الكبيرة بين لاعبينا ولاعبي بعض المنتخبات من أميركا اللاتينية وأفريقيا». وأشار الشعالي إلى الرياضة الإماراتية حققت العديد من المكاسب باستضافة الدولة لهذا الحدث العالمي المهم، حيث كانت اللجان العاملة قدر التحدي في إبراز الوجه المشرق للدولة، مؤكدة على أرض الواقع أن الإمارات تملك شباباً طموحاً قادراً على الوصول بمثل هذه الأحداث العالمية إلى آفاق التميز خاصة أن الدولة كانت محط أنظار العالم خلال الأيام الماضية. وعن رأيه في الطائرة بحكم انه رئيس اتحاد اللعبة الأسبق، قال الشعالي: «هنالك العديد من الأسباب التي لعبت دوراً كبيراً في التراجع الكبير الذي حدث للعبة، أبرزها غياب الاهتمام بمثل هذه الألعاب من الأندية بعد أن استأثرت كرة القدم بكل شيء»، مشيراً إلى أن كرة القدم قضت على «الأخضر» و«اليابس» من حيث الموازنات المخصصة على صعيد الأندية. وتابع: «الأندية بحاجة ماسة إلى دعم مالي كبير لدفع مسيرة الكرة الطائرة وغيرها إلى الأمام في ظل هيمنة كرة القدم على موازناتها خاصة أن هذه الموازنات المخصصة للألعاب الأخرى غير كرة القدم في تناقص مستمر مما كان له المرود السلبي على دائرة الممارسين للطائرة وغيرها». وأشار إلى غياب الكشافين للبحث عن المواهب في العديد من الألعاب كان له أثره السلبي على الطائرة والسلة وغيرهما رغم التطور الكبير الذي حدث في البنية التحتية. ووصف الشعالي واقع الكرة الطائرة بـ «المرير» رغم الجهد الذي يبذله الاتحاد الحالي برئاسة يوسف الملا أحد أبناء اللعبة، مشيراً إلى أنه في ظل هذا الواقع يصعب أن تنافس منتخبات الطائرة في المستقبل القريب. وقال: «حان الوقت لإعادة صياغة كاملة للطائرة على جميع الصعد لعودة بريق اللعبة التي هي بحاجة إلى عمل كبير، مبيناً أن الاتحاد إذا توفرت له الإمكانات قادر على تحقيق ما يصبو إليه كل منتسب إلى اللعبة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©