الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الدول المصدرة للغاز تدعو إلى أسعار عادلة مرتبطة بالنفط

الدول المصدرة للغاز تدعو إلى أسعار عادلة مرتبطة بالنفط
15 نوفمبر 2011 22:33
شدد منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي، في قمته الأولى في الدوحة أمس، على ضرورة التوصل إلى سعر عادل للغاز يكون مرتبطاً بمستويات أسعار النفط، فيما حذرت إيران الدول الغربية من فرض ضرائب على واردات الطاقة. وأعربت دول المنتدى الـ12، في بيان مشترك في ختام قمتها الأولى التي استمرت يوماً واحداً، عن “الحاجة للتوصل إلى سعر عادل للغاز الطبيعي على قاعدة (الغاز مقابل النفط) للتسعير”. واعتبرت الدول الأعضاء في المنتدى، وأهمها روسيا وإيران وقطر، أن السعر العادل ضروري لإلغاء التفاوت في الأسعار بين مصدرين مهمين للطاقة هما الخام والغاز الطبيعي. وأكد البيان أن دول المنتدى “تقر بأهمية العقود طويلة المدى لتحقيق آلية تقاسم متوازن للمخاطر بين المنتجين والمستهلكين”. كما دعت الدول الأعضاء إلى تعزيز التعاون بينها والمستهلكين، خصوصاً في مجال التكنولوجيا. وقد عقدت قمة المنتدى بحضور الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل وبغياب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي كان يتوقع حضوره. وشدد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي باتت بلاده أهم مصدر للغاز المسال في العالم، على ضرورة معادلة أسعار الخام والغاز. وقال الشيخ حمد، الذي تستضيف بلاده مقر المنتدى في كلمة خلال افتتاح القمة، إن “هذا المنتدى تأسس لحماية مصالح مصدري الغاز أسوة بما تلقاه صناعة الفحم والنفط من حماية ودعم من أطراف متعددة، لذا علينا أن نعمل بجدية لتحقيق هذه المصالح من دون أن يؤثر ذلك سلباً على مصالح مستهلكي الغاز”. وأضاف “من غير المعقول أن تزداد الفروقات بين أسعار النفط والغاز لصالح الأول على الرغم من المزايا الحرارية والبيئية التي يتمتع بها الثاني، ولذا على مصدري الغاز، إلا يتخلوا عن مطلبهم العادل بأسعار غاز معادلة للنفط والعمل بالوسائل كافة لتحقيق هذا المطلب”. وأشار إلى أن المنتدى لا يسعى إلى تحقيق ذلك عبر “التحكم بالإنتاج”، أسوة بمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، وإنما “عبر وسائل أخرى كتطوير ودعم التقنيات التي تزيد من مجالات استخدام الغاز وتعزيز مناصرة استخدام الغاز في المحافل الدولية والإقليمية”. كما اعتبر أن من بين الوسائل “التأثير على القوانين التي تدعم استخدامات الغاز والعمل على إصدار قوانين تأخذ بعين الاعتبار المزايا البيئية للغاز وتبادل المعلومات عن الأسواق والمساعدة الفنية والمالية والترويج لتطوير أسواق جديدة”. من جهته، قال عبد الله غراب، وزير النفط المصري، إن “هناك حاجة ملحة لتحقيق الاستقرار في قطاع الغاز الطبيعي الذي لا يتمتع حتى الآن بسعر عادل”. وأضاف أن “هذه المسألة تشكل حجر الزاوية لتطوير صناعة الغاز”. أما مصطفى قاسمي، وزير النفط الإيراني، فقال إن الرئيس احمدي نجاد “كان يريد أن يكون بيننا اليوم إلا أنه لم يتمكن من ذلك”. وشدد قاسمي على أن القمة “تشكل منعطفاً مهماً في سوق الطاقة”، محذراً في الوقت ذاته من أن يؤثر وضع الدولار الذي تتناقص قيمته، سلباً على الاقتصاد العالمي. وندد الوزير الإيراني بالضرائب التي تفرضها، أو تسعى إلى فرضها، الدول الغربية على واردات الطاقة. وقال في هذا السياق “إن أي ضرائب تفرضها الدول المستهلكة ستخرج سوق الطاقة عن مسارها”. وتملك دول المنتدى مجتمعة حوالي 70% من الاحتياطات العالمية من الغاز الطبيعي وبينها روسيا، المنتج الأول للغاز في العالم، وإيران وقطر والجزائر وفنزويلا. وناقشت القمة مسألة الأولوية التي تمنحها الدول المصدرة للعقود طويلة الأمد التي تقدم ضمانات للإمدادات بالنسبة لكل من المستهلكين والمنتجين. كما بحثت وضع آلية لتسعير الغاز عبر ربطه بالنفط، إضافة إلى مسألة الاستثمارات البينية والتعاون التقني بين دول المنتدى. وروسيا هي أكبر منتج للغاز في العالم وتملك 30% من الاحتياطات العالمية، بينما قطر هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال وتصل قدرتها الإنتاجية إلى 77 مليون طن في السنة. وشكل منتدى الدول المصدرة للغاز في ديسمبر 2008، في خطوة أثارت مخاوف لدى الدول المستهلكة من أن تؤثر هذه الهيئة على الأسعار. ويتم تسعير الغاز إما عبر عقود طويلة الأمد بين البائع والشاري، وإما مباشرة من خلال السوق. وفي الحالة الأولى، يقوم بعض المنتجين بربط السعر بسعر النفط. وتراجع الطلب على الغاز في العالم بنسبة 2,1% خلال 2009 بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية ثم عاد ليرتفع بنسبة 7,1% خلال 2010.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©