تباين البورصات العالمية مع تراجع مخاوف أزمة الائتمان

شهدت البورصات العالمية تبايناً في الأداء أمس بتأثير من بيانات متضاربة للشركات، وتحسن طفيف للأسهم الأميركية· وارتفعت الأسهم الأوروبية في أوائل التعاملات أمس إذ ساهم تقرير عن اقتراب مجموعة أمباك فاينانشال جروب للتأمين على السندات من التوصل لخطة لإنقاذها في رفع أسعار الأسهم بعد انخفاض استمر خمسة أيام متتالية· وسجل بنك كريدي أجريكول أكبر بنوك التجزئة المصرفية في فرنسا خسارة في الربع الأخير من العام الماضي وأعلن شطب أصول كبيرة بسبب الأزمة الائتمانية لكنه قال إنه لا يعتزم إبرام أي عمليات استحواذ رئيسية وهو ما قال متعاملون إنه ساعد في رفع سهم البنك بنسبة 0,9%· وفي الساعة 0821 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يوروفرست 300 بنسبة 0,6% إلى 1287,64 نقطة بعد انخفاضه أمس الأول بسبب تراجع أسهم قطاع التكنولوجيا ومخاوف من تسجيل خسائر بالبنوك· وقال تلفزيون سي·ان·بي·سي أمس الأول إن صفقة إنقاذ أمباك وشيكة مما ساعد سوق الأسهم الأميركية على خفض خسائرها في أواخر المعاملات أمس الأول، ودفع ارتفاع أسعار النفط أسهم شركات القطاع للارتفاع فزادت أسهم بي·بي وتوتال ورويال داتش شل بما بين 0,4 و0,7%· ولكن بورصة طوكيو للأوراق المالية أنهت تعاملات الأمس بتراجع بسيط على خلفية البيانات الضعيفة للإنفاق الرأسمالي للشركات اليابانية· وأغلقت الأسهم اليابانية على هبوط طفيف أمس بعد أن تلاشى تأثير المكاسب القوية لأسهم فاست ريتيلنج بفضل توقعات متفائلة عن الأرباح وأسهم شركات سمسرة مثل ماروبيني كورب نتيجة خسائر أسهم شركات مالية مثل مجموعة ميتسوبيشي يو·اف· جيه فاينانشال بسبب الآفاق الاقتصادية القاتمة واستمرار القلق بشأن أسواق الائتمان العالمية· وهبط مؤشر نيكي القياسي لأسهم كبرى الشركات اليابانية 20,22 نقطة توازي 0,2% لينهي التعاملات على 12972,6 نقطة بعد أن تذبذب صعودا وهبوطا طوال اليوم، وأغلق مؤشر توبكس الأوسع نطاقا على 1263,91 نقطة بانخفاض 0,1%· لم يطرأ تغير يذكر على الدولار في التعاملات المبكرة في آسيا أمس مع احتفاظه بمكاسب طفيفة سجلها أمام الين بفعل تعاف جزئي للأسهم الأميركية فيما ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية ربما تظهر أن الولايات المتحدة تسير بخطى أسرع نحو الركود· وأبقى مثل هذا الاعتقاد الدولار ضعيفا أمام سلة من العملات الرئيسية مع تذبذبه في نطاقات ضيقة قريبة من مستوى قياسي منخفض أمام اليورو وأدنى مستوى في ثلاث سنوات أمام الين قبل صدور مؤشر معهد إدارة العرض لنشاط قطاع الخدمات الذي ربما يعزز الاعتقاد بأنه قد تكون هناك حاجة إلي تخفيضات كبيرة لأسعار الفائدة لإعطاء دفعة للاقتصاد الأميركي المتعثر· وفي أعقاب هبوط الدولار حوالي 5% أمام الين على مدى الأسبوع المنصرم وصعود اليورو بنسبة 3,5% أمام العملة الأميركية يتوقع متعاملون المزيد من الخسائر للدولار· وبحلول الساعة 0105 بتوقيت جرينتش سجل اليورو 1,5198 دولار بلا تغير يذكر عن مستوياته في أواخر المعاملات في سوق نيويورك الليلة الماضية وقريبا من أعلى مستوى له على الإطلاق البالغ 1,5275 دولار الذي قفز إليه يوم الاثنين· وأمام العملة اليابانية سجل الدولار 103,43 ين محتفظا بمكاسبه التي حققها يوم الثلاثاء بعد أن تلقى دفعة من تعافي الأسهم الأميركية لكنه ما زال قريبا من أدنى مستوى له في ثلاثة أعوام البالغ 102,60 ين الذي هوى إليه في وقت سابق من الأسبوع، وسجل مؤشر الدولار أمام سلة من ست عملات رئيسية 73,674 قريبا من أدنى مستوى له على الإطلاق·