صُناع السياحة-1

شهدنا خلال الأيام القليلة الماضية حراكاً كبيراً في قطاع صناعة السياحة بالإمارات، ومازال هذا الحراك الإيجابي مستمراً، ووفق ما توافر لدي من معلومات وأجندة سياحية فإنه سوف يستمر خلال الموسم الشتوي بالكامل. فقد شهد مهرجان إجازة العيد العديد من الفعاليات بكافة إمارات الدولة، والتي لاقت إقبالاً كبيراً من السياح الخليجيين والأوروبيين، إضافة للمواطنين والمقيمين، وبناء على رصدي الإعلامي لمهرجان العيد هذا العام، أجده مختلفاً تماماً عن الأعوام السابقة له، فهذا العام تتسم المهرجانات بالفعاليات المتنوعة في كل الجوانب، سواء فيما تقدمه أو من هو مستهدف، وكذا اتساع في نطاق فعالياتها، والاهتمام الكبير من الهيئات والدوائر السياحية بأن تخرج هذه الفعاليات بهذه الصورة الرائعة التي أستمتع بها الجميع طوال إجازة العيد. وإذا نظرنا إلى الجانب الآخر من هذا الحراك المتميز في قطاع صناعة السياحة بالدولة، نجد أن هناك العديد من الفعاليات، والمعارض، والمؤتمرات، خلاف المشاركات الدولية الخارجية. فنجد سباق جائزة الاتحاد للطيران للفورمولا- 1 الذي أقيم بحلبة ياس بإمارة أبوظبي للعام الثالث على التوالي قد جذب أعداداً كبيرة من السائحين والإعلاميين ورجال السياحة والأعمال، إضافة إلى النجوم العالميين، وقد كان التنظيم أكثر من رائع، سواء من ناحية إقامة الوفود أو المتسابقين أو الناحية التنظيمية للسباق. كما شهدنا عدة معارض متخصصة أيضاً في مجال صناعة السياحة، والتي شهدت إقبالاً كبيراً من العارضين والزوار، حيث شهدت إمارة دبي معرض دبي الدولي للطيران، والذي ناقش التحديات التي تواجه هذه الصناعة. كما شهدت للمرة الأولى معرض سي تريد والمتخصص في قطاع السياحة البحرية والبواخر السياحية، حيث شارك فيه 30 عارضاً من 17 دولة، إضافة الى استضافة الدورة الحادية عشرة من معرض دبي الدولي للسيارات، والذي شارك فية هذا العام 150 عارضاً. وعلى مستوى المؤتمرات شهدت أبوظبي مؤتمر أبوظبي الطبي والذي شارك فيه 5000 خبير من مختلف دول العالم، وكان معظمهم يزورون فيها الإمارات للمرة الأولى. ولم تغفل الهيئات والدوائر السياحية عن القيام بدورها التسويقي بمختلف دول العالم من خلال المشاركات الفعالة في المعارض والمؤتمرات الدولية، وكانت مشاركة أبوظبي، ودبي، والشارقة بسوق السفر العالمي في هذه الدورة فعالاً بشكل كبير، وكان لأجنحة دولة الإمارات الجانب الأكبر من مشاركة الحاضرين. هذا فقط جانب بسيط من الحراك الذي يحدث حالياً بمشاركة من جميع الجهات الحكومية والخاصة المعنية بصناعة السياحة والذي كان له أكبر الأثر فيما نراه الآن من ارتفاع في نسبة الأشغال في المنشآت السياحية، وبفضل هذه الجهود أصبحت الإمارات هي الوجهة المفضلة للسائحين من كل أنحاء العالم، وللحديث بقية. إبراهيم الذهلي | رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية