اعترف رجل كويتي للشرطة أنه شارك مع زوجته في جريمة قتل ارتكبتها بحق خادمتهما الآسيوية، بحسب جريدة "الراي" الكويتية.
وأقر الزوج أنه وزوجته دفنا الخادمة في منطقة برية من دون أن يراهما أحد.
وأضافت الجريدة أن الرجل لم يستطع احتمال السر أكثر من شهرين ليهرع طواعية إلى رجال الأمن ويكشف لهم الواقعة.
تفاصيل اعتراف الرجل بدأت في مخفر شرطة "الفحيحيل" في الكويت الذي فوجئ عناصره برجل يدخل في خطى مضطربة للإبلاغ عن جريمة قتل اقترفتها زوجته بحق الخادمة الآسيوية.
وأشار الرجل إلى أن الجريمة حصلت في شقتهما الكائنة بمنطقة الفروانية، وأنها دفنتها في بقعة برية قريبة من منطقة الهجن في الجهراء.
وقد هرع فريق من المباحث للكشف عن الهوية في المكان الذي حدده الزوج بينما انطلق فريق آخر للقبض على الزوجة المبلغ عنها.
رجال المباحث لم يعثروا في البداية على أثر للجثة، في حين أنكرت الزوجة في التحقيق الاتهام، زاعمة أنها لم تمس خادمتها بأذى، وأنها توارت هاربة من المسكن بمحض إرادتها، قبل شهرين، وأنها سجلت قضية بهروبها حينذاك.
في خطوة غير متوقعة، تراجع الزوج المبلغ عن بلاغه مدعياً أنه كذب في الاتهام الذي أسنده إلى زوجته، وأنه أراد فقط الانتقام منها بقضية كيدية على إثر خلاف بينهما.
لكن رجال التحري قصدوا حارس البناية، التي يقطن فيها الزوجان، وأخضعوه للاستجواب. فأدلى بأنه شاهدهما ذات ليلة قبل شهرين يحملان صندوقاً كبيراً بدت حمولته ثقيلة عليهما، وكانا في حال مضطربة.
أمسك رجال المباحث الخيط مجدداً، وعادوا إلى منطقة الهجن، وبدأوا رحلة البحث ثانية، مستعينين هذه المرة بكلاب الأثر.
وقد تحققت الشكوك الأمنية بالعثور على الجثة مطمورة تحت الرمال، لينهار الزوجان أمام الحقيقة الجديدة.
وقد اعترف الزوج بأن زوجته انهالت ضرباً بعصا غليظة على الخادمة حتى سقطت لافظة آخر أنفاسها، فسارعا بإيداع جثتها داخل الصندوق وانطلقا، تحت جنح الليل، يبحثان عن منطقة بعيدة لدفنها وإخفاء آثار الجريمة.
عدد اليوم
