الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.."الإخوان" تحالفوا مع تنظيمات إرهابية

غدا في وجهات نظر.."الإخوان" تحالفوا مع تنظيمات إرهابية
12 نوفمبر 2013 20:49
«الإخوان»...احتكروا السلطة وتحالفوا مع تنظيمات إرهابية يقول سعد القرش: كان «الإعلان الدستوري» البداية الثانية والحاسمة في الطريق إلى 30 يونيو 2013. إعلان صادم قضى على أي أمل في وحدة الصف، وحرم «الإخوان» أن يدخلوا جنة ميدان التحرير. في هذا الميدان «شيء لله»، من يخرج منه، أو يحرم دخوله، أو يتخذ قبلة سواه للثورة، تصيبه لعنة. الميدان بنقائه الثوري يقصي غير المنتمين للثورة. اتخذ «الإخوان» من الميدان منصة للقفز على الثورة، والانقضاض على مغانم، فاستقام ظهر الميدان ولفظهم، وظل يتراوح بين يأس ورجاء، ويعتصم بحبل الثورة، ويراهن على الأمل، حتى انتهى حكم مرسي. أذيع «الإعلان الدستوري» في التلفزيون الرسمي مساء الخميس 22 نوفمبر 2012. حصن مرسي قراراته السابقة واللاحقة، ومجلس الشورى «الإخواني»، ولجنة كتابة الدستور، من الطعن أمام القضاء، ومنح نفسه سلطات لم تجتمع لديكتاتور ولا نبي مرسل، فلا راد لقرار، ولا طعن على قانون، حيث تقول المادة الثانية من الإعلان: «الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات السابقة عن رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة في 30 يونيو 2012 وحتى نفاذ الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد تكون نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أية جهة، كما لا يجوز التعرض بقراراته بوقف التنفيذ أو الإلغاء، وتنقضي جميع الدعاوى المتعلقة بها والمنظورة أمام أية جهة قضائية». وتقول المادة الخامسة: «لا يجوز لأية جهة قضائية حل مجلس الشورى أو الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور». إيران وصفقة القرن! يرى محمد خلفان الصوافي أنه أمام حالة التوافد «المفاجئ» لوزراء خارجية الدول الأوروبية، ومعهم روسيا، إلى العاصمة السويسرية جنيف من أجل الانضمام إلى الوفد المفاوض لإيران (5+1) يوم السبت الماضي، تكون الدول العربية، وخصوصاً دول الخليج، أمام أمر غير مطمئن لها. فمنذ فترة تلوح في الأفق السياسي الإيراني الأميركي مؤشرات تجعلنا نفتح الباب لكل الاحتمالات غير الموضوعية بالنسبة إلينا في الخليج العربي. مثل إعادة تشكيل منطقة «الشرق الأوسط الجديد» ليكون طرفاها الإقليميان هما إيران وإسرائيل. قد يبدو الطرح الآن غير منطقي، لكن مع السياسة فإن كل شيء يمكن أن يحدث. قد تحتاج ثمار الصفقة إلى فترة، لكنها تبدو قادمة. من تعامُلنا مع السياسة الإيرانية تعلّمنا أن الإيرانيين غير مستعدين لتقديم تنازلات سياسية أو دفع شيء دون الحصول على مقابل مجزٍ. وتعلّمنا أيضاً أن الإيرانيين في مفاوضاتهم مع الإدارة الأميركية يخرجون بمكاسب كبيرة على حساب دول المنطقة، تعطينا انطباعاً بعدم إدراك الأميركيين للسياسة الإيرانية. وقد حدث ذلك في أفغانستان، وحدث أيضاً في العراق. مراجعات «الإخوان» المستحيلة يقول د. وحيد عبد المجيد: لم يكن خيار الاعتراف صراحة أو ضمنياً بالفشل، ومن ثم إجراء مراجعات لتصحيح الأخطاء، مطروحاً لدى قيادة جماعة «الإخوان» عندما فقدت السلطة إثر انتفاضة 30 يونيو وانحياز الجيش إليها وتدخله لعزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي. فكان واضحاً، فور إعلان خريطة مستقبل مصر في ذلك اليوم وفي الأيام التالية له، مثلما كان ظاهراً في الأيام السابقة عليه، أن قيادة «الإخوان» ليست مستعدة للتفكير في هذا الخيار فضلاً عن أنها غير قادرة عليه بحكم تكوينها ومنهجها وتوجهاتها. فقد قررت على الفور، وبلا أدنى تريث أو تفكير، اختيار الطريق الذي يبدأ بإنكار الواقع ومواجهته ويقود إلى الصدام مع قطاع واسع من الشعب هذه المرة وليس فقط مع السلطة التي توصف في أدبيات «الإخوان» بأنها «انقلابية»! غير أن إنكارها الواقع هنا ليس ناتجاً عن حالة غيبوبة أو عجز كلي عن إدراك حقيقة ما حدث ويحدث، بخلاف ما يراه كثير من خصوم «الإخوان». كما أن هذا الإنكار لا يعود بالضرورة إلى حلم يداعبها ويزّين لها إمكان استعادة زمام الموقف بعد حين، أو إلى رهان على فشل ما تعتبره «انقلاباً» على النحو الذي يحفل به خطابها وما يصدر عن أنصارها. أحلام كيري في الشرق الأوسط يقول جاكسون ديل: تخيّل عالماً يكون فيه الشرق الأوسط خالياً من المذابح ومظاهر الفوضى، وهو على مشارف سلسلة من الاختراقات السياسية الناجحة. وفي هذا العالم الافتراضي الذي يمكن أن يهل علينا في ربيع عام 2014، تكون الدبلوماسية قد نجحت في تأمين المشروع النووي الإيراني من خطر التحوّل إلى الأهداف العسكرية، وتكون مصر قد تحولت إلى النظام الديموقراطي الليبرالي الحر، وتم عزل ديكتاتور سوريا بشار الأسد، ونجحت جولات التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتم الإعلان عن قيام دولة فلسطين الحرة. هذا هو السيناريو المدهش الذي كان كيري يحلم به أثناء تنقله في رحلاته المكوكية عبر العالم الأسبوع الماضي، وهو الذي يتمنى أن يتحقق خلال ولايته كوزير للخارجية. ولكن، وفي هذه الأثناء تحدث أمور أخرى مختلفة تماماً عن هذا العالم المثالي، فلقد أعلنت منظمات الإغاثة ووكالات المساعدة الدولية عن انتشار المجاعة ومرض شلل الأطفال في سوريا، وشهدت مصر الجلسة الأولى لمحاكمة مرسي، ووصف المسؤولون الفلسطينيون والإسرائيليون مفاوضات السلام التي تجري تحت رعاية الولايات المتحدة بأنها بلغت مرحلة التوقف، ووصف وزير الخارجية الفرنسي الرهان على المواقف والوعود الإيرانية بشأن البرنامج النووي بأنها «لعبة غبيّة». وبهذا يمكننا أن نتحدث عما يسمى «جولة كيري السحرية العجيبة». ولقد صرح يوم 3 نوفمبر في القاهرة بأن «خريطة الطريق لإحلال الديموقراطية في مصر» وصلت الآن إلى المرحلة المفضلة التي كنا ننتظرها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©