الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اعتدال الطقس يشجع العائلات على الخروج للحدائق ورحلات البر

اعتدال الطقس يشجع العائلات على الخروج للحدائق ورحلات البر
12 نوفمبر 2013 21:16
تستغل الكثير من العائلات العطلات والإجازات إما للخروج إلى البر أو الشواطئ أو الحدائق العامة للهروب من صخب المدن، وفي تلك الرحلات التي يلجأ إليها الكثير، فإن ذلك يعتبر متنفساً للجميع عبر التنزه والبعد عن ازدحام المدينة وضوضائها من خلال المكوث في تلك الأماكن والتمتع بالأجواء النقية، باعتبار جو الطبيعة يريح الأعصاب ويجعل الإنسان ينسى عناء يومه وعمله. هناء الحمادي (أبوظبي) ــ للبحث عن المتنفس الهادئ ولتصفية الأذهان من زحام العمل اليومي والدراسة طوال الأسبوع، ولقضاء أوقات أكبر مع الزملاء والأصدقاء وأفراد الأسرة، وجدت الكثير من العائلات مع اعتدال الجو وهبوب نسمات الهواء العليل، فرصة للخروج في رحلات ترفيهية، والتي تنوعت ما بين التخييم في البر والخروج للحدائق والشواطئ التي تمتاز بالكثير من المرافق التي تحقق المرح للزوار. تخييم عائلي يقول في هذا الشأن ناصر سعيد المقبالي الذي اعتاد هو وعائلته التوجه كل أسبوع إلى إحدى مناطق البر، حيث اختار هذا الأسبوع منطقة “مزرع” برأس الخيمة الرملية السياحية التي تقع على شارع الإمارات عند مخرج رقم “119”، والتي تستقبل زوارها في موسم الربيع والشتاء، إنها المرة الثانية التي يزورها حسبما أفاد المقبالي بذلك، ويصف طبيعتها موضحاً: “هذه المنطقة تعد منطقة جذب للكثير من المواطنين والمقيمين للتخييم وسط ربوع تلالها الرملية ولممارسة رياضات التسلق عبر دراجات “البانشي” التي تنتشر في المنطقة بكثرة، حيث يقبل الجميع على تأجيرها للتمتع بأجواء الجو في ظل توافر عوامل السلامة. مؤكدا في السياق ذاته أنها منطقة رائعة للتخييم العائلي، حيث تحتضن ليالي السمر في ظل تجمع أفراد العائلة وبكل حميمية، كما تشتهر هذه المنطقة بخضرتها ومناظرها الخلابة خاصة بعد سقوط الأمطار عندما تكتسي الأرض بالبساط الأخضر المليء بالورود الطبيعية. وأكثر ما يميز المنطقة أشجار الغاف المنتشرة بها وبرمالها الناعمة. رمال ناعمة من جانبه، ومن كثره تردد حسين مرزوق الحوسني من إمارة دبي على مناطق البر، فقد وجد منطقة “الورقاء” بدبي هي الأنسب له للتخييم، ويقول وهو يمسك بالخيام ومتطلبات رحلة البر ويضعها على الرمال من السيارة: “بالطبع حُب أسرتي لهذا المكان الجميل الذي يستقطب الكثير من العائلات الإماراتية التي تقضى وقتها في جو ربيعي خاصة مع اعتدال جوها، ساعد ذلك على أن نقضي فيها أيام عدة ما بين الشواء والجلوس فوق رمالها الناعمة وركوب الأطفال الدراجات، كما باتت من الأماكن المنعشة التي نعشق البقاء فيها لقضاء أجمل الأوقات، مؤكداً أن سبب إقبال الكثير من المواطنين والسياح على هذه المنطقة، يعود لشهرتها وتوفر ورود الحشائش البرية بها. كما يستظل قاصدوها بأشجار الغاف، والأجمل من ذلك الكثير من الأسر تحب البعد عن ضجيج وإزعاج المدينة، والهروب من ازدحام المدن بالسيارات والأصوات والأضواء والتمتع بالنظر إلى زرقة السماء الصافية، دون وجود عوائق مع الاستمتاع بملامسة الرمل والعشب والحصى، وقضاء أوقات ممتعة بالشواء في هذا المكان السياحي الممتع”. إذا كان البعض قد وجد في رحلات البر متعة بحد ذاتها وسط حبات الرمال الذهبية وركوب دراجات “البانشى”، فإن البعض من الأسر والشباب وجدوا وسط زرقة البحر ومياهه ورماله الأخاذة فرصة لقضاء وقت ممتع، ما بين لعب الأطفال برمال الشاطئ والشواء في الأماكن المخصصة مع الأحاديث العائلية وسط أجواء حالمة بعثت في نفوسهم الراحة والاستجمام. وهذا ما شجع رضوان يوسف “مهندس كمبيوتر”، الجلوس على شاطئ البطين مع أفراد عائلته، ويقول: “الشواطئ البحرية لها عشاقها وروادها الذين ينتظرون مثل هذه الأيام من أجل الخروج من البيوت إلى الطبيعة للاستمتاع بهذه الأجواء. وذلك بحثا عن المتعة والراحة والفائدة وسط أجواء بعيدة كل البعد عن المدينة وأجوائها الصاخبة، كما أن دفء الشمس وتوفر احتياطات الأمن والسلامة على الشاطئ ساهم في إقبال الكثير من العائلات لزيارة هذه الشواطئ، والتي تعد مطلبا ضروريا وملحا لاسيما بعد أسبوع كامل من العناء والجهد، ففيها الكثير من الترويح عن النفس، كما أن المناظر الطبيعية البحرية لها وقع إيجابي على النفس. جلسة عائلية وعلى كورنيش أبوظبي، وبالاقتراب من نهى السيد، التي كانت برفقة أبنائها الصغار، والتي وجدت في كورنيش أبوظبي فرصة لها للممارسة رياضة المشي، وفرصة لأبنائها للعب على رمال الشاطئ تارة، وتارة أخرى لركوب دراجات التأجير المخصصة للجميع، أكدت أن اعتدال الجو ساعدها على ممارسة رياضة المشي، هي وابنتها التي تتبع نظام الحمية وتحتاج إلى رياضة مستمرة، وهي تتشجع للمجىء معها، مبينة أنها من محبي زيارة الشاطئ بشكل مستمر، كما أن توفر كل المناطق الترفيهية للصغار والكبار ساهم في جذب الكثير من الشباب والعائلات لقضاء أوقات جميلة وسط زرقة البحر وصفاء السماء. وهناك “دلة شاي وأخرى قهوة وطبق من الفطائر المشكلة”، جمعت عائلة إبراهيم عمران، على ضفة كورنيش كاسر الأمواج، فهو كغيره وجد في الطقس ما يشجع إلى حد ما على جلسة عائلية بعيدة عن الضوضاء والتلوث البيئي. ويضيف: “ليست الجلسة الأولى لنا في هذا المكان، ففي الأسبوع الفائت ذهبنا إلى شاطئ البطين وكان الجو جيدا”. هنا تقاطعه زوجته قائلة: “الجو بالفعل شجعنا على المجيء لكاسر الأمواج حيث تتوافر به منطقة للعائلات، يستمتع بها الصغار الكبار، حيث الطبيعة الخلابة ونسمات هوائها العليل، ومنظر البحر لحظة الغروب، وقيام الجميع بالشواء واحتساء المشروبات الساخنة وسط ضحكات أفراد العائلة واستمتاع الأطفال برمال الشاطئ. الحدائق متنفس للجميع اختارت عائلة أنور قاسم، الجلوس على المسطحات الخضراء بحديقة العاصمة، بالقرب من كورنيش أبوظبي، والتي تفوح منها رائحة الزهور وتضم كافة الخدمات الترفيهية لكل أفراد العائلة. ويقول أنور إن المتنزهات والحدائق تعد من أفضل الأماكن التي يمكن للعائلات الجلوس فيها، لأن هذه الحدائق التي تتوفر في مدينة أبوظبي، تعد متنفسا بيئيا لسكان العاصمة خلال العطلات والإجازات، كما أنها تعد أحد أهم العناصر الطبيعية للمدينة، والكثير من العائلات تفضل الذهاب إليها، والسبب في ذلك أنهم يحاولون قضاء معظم أوقاتهم بعيدا عن الضوضاء وزحمة الشوارع، مبيناً في الوقت ذاته أنه يؤيد البقاء مع عائلته في هذه المتنزهات والحدائق إلى لحظات الغروب.وتشاركه الرأي عبير عبد الوهاب السويدي “ربة بيت”، والتي تفضل أن تقضي وقتها في حدائق ومنتزهات أبوظبي مع أفراد عائلتها وأبنائها، موضحة أن الذهاب للحدائق والمتنزهات ممتع وجميل وخاصة الحدائق المتطورة التي تتوفر فيها العديد من الخدمات، حيث أنني أستمتع بالشواء وسط أفراد العائلة في هذه الحدائق، في المقابل يمارس أبنائي تمتعهم بالألعاب الترفيهية التي تملأ أركان الحدائق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©