الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"خليفة الإنسانية" تنفذ مشاريع في 55 دولة حول العالم

25 نوفمبر 2014 18:33
تعتمد مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في برامجها على تطوير مساعداتها كما و نوعا لتشمل أكبر عدد ممكن من الفئات المحتاجة داخل الدولة وخارجها. ومنذ أن تأسست المؤسسة خلال عام 2007 وضعت إستراتيجيتها على أساس مد يد العون إلى الفقراء ودعم طلبة العلم وتوفير الخدمات الاجتماعية والصحية والثقافية وكذلك تقديم المساعدات الإغاثية لضحايا الكوارث الطبيعية والصراعات ودعم المراكز الصحية والاجتماعية والعائلية والمنظمات المعنية بالتدريب المهني ورعاية المسنين، وتبعا لذلك قامت المؤسسة بتمويل مشاريع وتقديم مساعدات إلى أكثر من 55 دولة حول العالم. وقد تركز عمل مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية على دعم الأسر المواطنة وإفساح المجال لها وتشجيعها على العطاء والإنتاج. وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أن إنشاء المؤسسة في عام 2007 تزامن مع الجهود الحثيثة تجاه إيجاد مؤسسة مجتمعية فاعلة تمثل الفكر والنهج الإنساني السامي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وتجسد العطاء بمفهومه الشامل بأسلوب علمي متطور يسهم في نهضة المجتمع وتقدمه ليس داخل الدولة فحسب بل يساهم في تنمية وخدمة العمل الخيري في المجتمعات الأخرى خارج الدولة. وقال سموه "لقد حرصنا في المؤسسة ولا نزال على إرساء قواعد تنموية حقيقية في العمل الخيري والإنساني بحيث تكون المؤسسة قادرة على إيجاد أفكار وأساليب جديدة غير نمطية تضاعف من قدرة الأفراد وكفاءتهم وتنتهج مبدأ المبادرة بشكل أكبر في استثمار الموارد البشرية المحلية في المجتمع الإماراتي واستغلال طاقاتها وقدراتها بشكل فاعل وإيجابي ومنظم". من جانبه قال معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس المؤسسة، إن العمل الإنساني الذي تتميز به مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية يمثل سلوكا حضاريا ترتقي به المجتمعات وأصبحت المؤسسة تمثل رمزا للتكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع محليا وعلامة بارزة ومضيئة على خارطة العطاء الإنساني خارجيا. كما أكد سعادة محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة، أن العمل الإنساني للمؤسسة إرتكز منذ بداياته على مبادراتها الإنسانية الرائدة والمرتكزة على فكرة العطاء الدائم من خلال تنفيذ مشاريع مختلفة تساهم في التنمية البشرية والتعليمية والصحية. وقال إن مساعدة الأسر المواطنة داخل الدولة أصبح عنوانا لاستراتيجية مؤسسة خليفة حيث فتحت المجال لهذه الأسر لتستفيد من برامج المؤسسة وتتكثف نشاطاتها الإنتاجية وتسعى إلى تنويع مصادر دخلها، مشيرا إلى أن الجانب الإنساني الآخر لاستراتيجية المؤسسة هو التوجه إلى الفقراء والمحتاجين وتلبية حاجاتهم الأساسية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن من خلال المساعدات الطارئة التي قدمتها للعديد من البلدان من جراء الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات وغيرها. وأوضح أن مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية إنطلقت إلى ميدان آخر وهو تنمية المجتمعات الفقيرة حيث ركزت في استراتيجيتها على تنمية هذه المجتمعات في مجالي الصحة والتعليم وبذلك يرتبط مفهوم العمل الإنساني لدى المؤسسة بالتنمية الشاملة من خلال الكثير من تلك الأعمال والبرامج التي تستهدف الإنسان وترقى به ابتداء بالفرد ثم الأسرة ومن ثم تمتد إلى المجتمع. وقد حققت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية خلال العام 2014 نجاحات متتالية في مستوى المساعدات التي تقدمها للمحتاجين على الساحتين المحلية والدولية. وتميزت هذه المساعدات بالنوعية والشمولية حيث وصلت إلى الفئات والأسر الأشد حاجة في المجتمع وطالت يد المساعدة دولا وشعوبا خارج الدولة تعرضت لكوارث طبيعية، إضافة إلى مشاريعها التنموية التي تتعلق بالتعليم والصحة. ففي داخل الدولة، نفذت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية العديد من المشاريع على الساحة المحلية من أهمها مشروع دعم الأسر المواطنة والمساعدات العينية لطلبة الجامعات والمدارس وإفطار الصائم والوجبات الصحية للطلبة والتكفل بتذاكر السفر للمساجين وبرنامج الرعاية الصحية، وغيرها. وقامت المؤسسة بعدة أنشطة أبرزها رعاية فعاليات يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من شهر رمضان المبارك وذلك لإظهار الأثر الذي تركه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومن بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لمصلحة العمل الإنساني في العالم كله مما جعل اسم الإمارات محفورا في قلوب وعقول الشعوب التي استفادت وما زالت من المشروعات الإنسانية الإماراتية. كما أن الهدف من ذلك تذكير العالم كله بما قدمه لمصلحة الإنسانية من أعمال جليلة لتكون قدوة لكل المؤسسات العاملة في المجال الإنساني وكل دول العالم لمزيد من العمل والجهد لمصلحة تنمية الإنسان ورفاهيته في كل مكان دون النظر إلى عرقه أو دينه أو جنسه. وقد شاركت في هذه الفعاليات أكثر من 25 جهة حكومية ومجتمعية حيث أقيمت فعاليات ثقافية وندوات وأسيات شعرية تذكر عطاء زايد. ومن أهم ما تميزت به مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية هو برنامج دعم الأسر المواطنة الذي تنفذه منذ نحو أربع سنوات وهو برنامج ناجح يهدف إلى إتاحة الفرصة للأسر المواطنة لإيجاد مصدر دخل لهن من خلال تشجيعهن على الإنتاج وإشراكهن في المعارض ذات العلاقة لعرض منتجاتهن التراثية. وقد بلغ عدد الأسر المواطنة التي وقفت المؤسسة إلى جانبها واستفادت من برنامج المؤسسة نحو ستة آلاف أسرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©