الرياض- علي العمودي:
يبدأ مؤتمر القمة العربي التاسع عشر أعماله اليوم بعقد جلسته الافتتاحية بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات· ويشارك في القمة 17 وفدا على مستوى القادة فيما تغيبت ليبيا عن المؤتمر·
وتبحث القمة العربية في مجمل الأوضاع والمستجدات العربية بما في ذلك سبل تفعيل مبادرة السلام العربية دون أي تعديل·
وكشفت مصادر دبلوماسية عربية بالرياض أن هناك عدة ملاحظات أبدتها بعض الدول العربية حول مشاريع القرارات التي ستعرض على القادة العرب ، مطالبين بتعديل بعض الفقرات والصياغات فيها ، خاصة تشديد سوريا في مشروع القرار الخاص بمبادرة السلام العربية على توضيح بنود المبادرة وثوابتها في القرار فيما يتعلق بحق العودة واللاجئين والتوطين والقدس·
من جانبه أكد رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف أن الدول العربية بلورت خلال اجتماعات وزراء الخارجية رؤية واضحة حول كيفية التحرك لإحياء مسيرة السلام في الشرق الأوسط والموقف من مبادرة السلام العربية·وعما إذا كانت هناك تعديلات جديدة وآليات تطبيق مبادرة السلام كأن تكون هناك خطوة تطبيعية تسبق البدء في تطبيق المبادرة العربية نفى السفير هشام يوسف وجود أي شيء من هذا القبيل· وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات قائلا : هذا أمر غير مطروح وبالتالي فإن الرسالة التي خرجت من الدول العربية إلى اسرائيل مفادها أن الدول العربية على استعداد لتقديم تنازلات ، ولكن يجب أن يكون ذلك مقابل تنازلات إسرائيلية·
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قد دعت الدول العربية أمس إلى مصالحة إسرائيل والانفتاح عليها لطمأنتها وتشجيعها على الانسحاب· وأعلنت عشية القمة العربية أن الوقت لم يحن بعد لإجراء مفاوضات حول ''الوضع النهائي'' بين الإسرائيليين والفلسطينيين· ومن جانبه قال الرئيس الفلسطيني إن خطة السلام العربية قد تكون آخر فرصة لإسرائيل كي تعيش في ''بحر من السلام'' ولا يتعين تفويت هذه الفرصة·
وقال إن المبادرة تقول ببساطة لإسرائيل إن عليها مغادرة الأراضي المحتلة وستعيش في بحر من السلام من موريتانيا غربا إلى إندونيسيا شرقا· واعتبر عباس أن المبادرة العربية هي ''أفضل'' فرصة لحل الأزمة في الشرق الأوسط، محذرا من أن فشلها سيعني القضاء على أي أمل بالسلام ''في المستقبل القريب''· وقال عباس أعتقد أن المبادرة العربية هي الأثمن والأهم والأغلى التي طرحت لحل المشكلة الفلسطينية ومشكلة الاحتلال منذ ·''1948 في حين دعا رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل الزعماء العرب إلى عدم تقديم تنازلات بشأن اللاجئين الفلسطينيين أو حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم·
عدد اليوم
