آمنة النعيمي (عجمان) - تنفذ منطقة عجمان التعليمية، برنامج التربية العسكرية «البيارق»، مستهدفة الطلبة المواطنين الدارسين في المرحلة الثانوية، بهدف تعميق الشعور الوطني لديهم، وغرس مبادئ الالتزام والانضباط في نفوسهم، عبر إخضاعهم للتدريب العسكري بواقع حصتين في الأسبوع، عوضا عن حصة التربية الرياضية.
وقال أحمد مطر بن هداي النعيمي المدير الإقليمي للبرنامج، إن «البيارق للتربية العسكرية» يعد من البرامج الرائدة في المنطقة، وجاء تنفيذاً لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالعمل على تثقيف أبنائه المواطنين في هذه المرحلة العمرية المهمة، بهدف تعميق الشعور الوطني لدى الشباب وغرس مبادئ الالتزام والانضباط في نفوس النشء وتنمية الفضائل والقيم الدينية والخلقية لديهم، وتربيتهم بدنيا ونفسيا، حيث يعمل البرنامج على ترسيخ حب العمل الجماعي في نفوس الشباب، وتدريبهم على التعاون في المجالات المختلفة، بما فيها حب الوطن، إضافة إلى تعويدهم على تحمل المسؤولية.
وأضاف، «أن البرنامج ترعاه القيادة العامة للقوات المسلحة، متمثلة في مديرية التدريب، ووزارة الداخلية، ومجلس أبو ظبي للتعليم، وتقوم بتنفيذه شركة الشاهين، وجميها جهات لا تدخر جهداً في سبيل الارتقاء بالبرنامج والوصول به إلى حالة التميز، خاصة أنه مطبق في كثير من الدول الأوروبية المتقدمة».
وذكر النعيمي، أن البرنامج يقوم على تنفيذه في مدارس الدولة نخبة من أبناء الوطن والمتسلحين بالخبرة والعلم والمعرفة، وقوبل بالقبول والرضا لدى أبناء الوطن المعطاء في جميع مدارس الدولة، وحقق الكثير من الإيجابيات، بشهادة الميدان في المناطق التعليمية المختلفة.
وشكر النعيمي مديري المناطق التعليمية في مختلف إمارات الدولة لاهتمامهم بالبرنامج وحرصهم عليه، وتواصلهم الدائم مع القائمين على تنفيذه كما شكر الهيئات الإدارية والتعليمية في الميدان التربوي.
من جانبه، أوضح علي حسن مدير منطقة عجمان التعليمية، إن البرنامج تم تطبيقه منذ مطلع العام الدراسي الحالي، بواقع حصة دراسية نظرية وأخرى عملية من كل أسبوع للطلبة المشمولين، ابتداء من الصف العاشر، حتى الثاني عشر، وقال: نتطلع لتحقيق نتائج كبيرة، على الطلبة المنخرطين في البرنامج كما حققها في مدارس أبوظبي والعين ورأس الخيمة، مثل تغيير سلوكيات الطلبة السلبية، وتعزيز جانب الانضباط عندهم، وتأهيلهم ليكونوا حماة للوطن بعد تدريبهم على الأسلحة، وتوعيتهم أمنياً وعسكرياً، مع محاربة السمنة نتيجة التدريبات الرياضية، إضافة إلى كشف ميولهم واهتماماتهم وهواياتهم التي قد تفرز طلبة عسكريين يكونون نواة لعسكريين أكفاء متسلحين بالخبرة والعلم في الجانب الأمني والعسكري.
وأوضح أن بإمكان الطلبة بعد تخرجهم من البرنامج الذي يستمر طوال الفترة الدراسية في المرحلة الثانوية، الالتحاق بدورات أخرى في القوات المسلحة تمكنهم من مواصلة عملهم في القوات المسلحة إذا وجدوا في أنفسهم الرغبة والكفاءة، لافتاً إلى أن الالتحاق بالبرنامج يؤهلهم لتجاوز بعض التدريبات بنجاح حال انضمام للجيش .
وأشار مدير منطقة عجمان التعليمية، إلى تدريس منهاج التربية الأمنية في مدارس المنطقة منذ بداية العام الدراسي الحالي، لافتاً إلى أن المنهاج يستهدف طلبة الحلقة الثانية، ويطبق بشكل أولي في 9 مدارس، وأنه يشمل الطلبة المواطنين والوافدين، ويعزز الجانب الوطني والأمني لدى الطلبة، وتقوية انتمائهم لدولتهم وقيادته الرشيدة.
بدوره، أكد أحمد عبدالحميد اليحيى مدير مدرسة النعمان بن بشير، أن برنامج التربية العسكرية الذي حلت حصصه محل حصة التربية الرياضية، المدرجة ضمن الجدول الدراسي العادي، أعطى نتائج إيجابية انعكست على سلوكيات الطلبة في المرحلة الثانوية، ورغم أنه لم يمض على تطبيقه شهرين، إلا أن تحقيق أهدافه كانت جلية على الطلاب من حيث ثقافتهم وسلوكياتهم وصحتهم.
ولفت إلى أن الطلاب يشعرون بالاعتزاز بالزي العسكري، ويتضح ذلك من ناحية العناية به، والالتزام بلبسه، وعدم تخلف أحدا منهم عن ارتدائه، مشيراً إلى أن الطلبة الدارسين سيحصلون على مكافآت مالية نهاية فترة دراستهم في البرنامج ما يمثل دافعاً لهم للانتظام في البرنامج.
وأشار عبدالرحيم محمد عبدالله مدير مدرسة حميد بن عبدالعزيز للتعليم الثانوي، إلى أن الطلاب تحمسوا لحصة التربية العسكرية وأبدوا انضباطهم والتزامهم خلالها، وهم حاليا يتدربون في الساحة الداخلية للمدرسة، وقد طالبنا بعمل مظلة كبيرة في منطقة الملاعب وتخصيصها للتدريب، وذلك حتى لا تتسبب التدريبات في إزعاج الطلبة في الفصول المحيطة بالساحة، وقد أبدى المسؤولون استعدادهم لتوفير المظلة. وأوضح أنه تم إعفاء بعض الطلاب ذوي الحالات الصحية من التمارين العسكرية بحسب تقارير طبية غير أنهم يرتدون الزي العسكري أثناء الحصة ويحضرون الحصص النظرية .
عدد اليوم
