الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"التربية" تبحث الخطوات التنفيذية لدمج ذوي الاحتياجات في المدارس

28 مارس 2007 02:15
السيد سلامة: أكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم حرص الوزارة على تقديم خدمات تعليمية متطورة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال التعاون مع الهيئات ذات العلاقة وفي مقدمتها مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية· وأعرب معاليه عن ثقته في قدرة المجتمع على تفهم احتياجات هذه الفئة والتعامل معها بأسلوب علمي يساهم في دمجها ضمن شرائح المجتمع وفتح آفاق التعليم والعمل أمامهم، مؤكداً أن ''التربية'' لن تتوانى في تنفيذ الدمج والبرامج الأخرى التي تكفل رعاية طيبة لهذه الفئة· جاء ذلك خلال حضور معاليه للعرض العلمي الذي قدمته مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية حول دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في أبوظبي، وحضر العرض كل من سعادة محمد جمعة بن هندي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة، وسعادة خولة المعلا وكيل وزارة التربية المساعد، وسعادة محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية، وسعادة محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأمين العام للمؤسسة وعدد من القيادات الإدارية من الجانبين· وفي بداية اللقاء قدم سعادة محمد فاضل الهاملي الشكر لمعالي وزير التربية والتعليم على تجاوبه السريع ورد فعله الإيجابي تجاه عملية دمج ذوي الاحتياجات والموافقة على ذلك بصورة عاجلة مما أتاح لهؤلاء الطلبة الانخراط في عملية التعليم ومتابعة حياتهم الدراسية، مشيراً إلى أن مؤسسة زايد تضع هذا الموضوع الحيوي في صدارة اهتماماتها خاصة في ضوء توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة مؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام· ومن جانبه أكد معالي الدكتور حنيف حسن أهمية الدور الرائد الذي تقوم به المؤسسة، وهو دور يدعو إلى الفخر والاعتزاز ويشجع بقية المؤسسات المجتمعية على تحمّل مسؤولياتها تجاه هذه القضية الوطنية الإنسانية، بحيث تتكاتف جهود هذه الهيئات نحوها، وتقدم من خلال هذا التكاتف الدعم المنشود لذوي الاحتياجات الخاصة، وقبل هذا الدعم علينا أن نوفر قاعدة بيانات دقيقة حول هذه الفئة وتصنيفها وتوزيعها الجغرافي بما يمكننا من تقديم الرعاية المناسبة لها· عملية الدمج بعد ذلك قدمت مريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات العرض العلمي الذي يتضمن تصور المؤسسة لعملية الدمج وكيفية تطبيقه في مدارس إمارة أبوظبي والدولة، وهو بعنوان ''خذ بيدي''، وأوضحت فيه أنه استناداً إلى القانون الاتحادي رقم 29 لسنة (2006) في شأن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة واتباعاً لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية فقد ارتأت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية ''قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة'' أهمية التنسيق مع كل من وزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية المختصة بشأن وضع خطة إستراتيجية لدمج فئات الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في إمارة أبوظبي للعام الدراسي (2007-2008) بهدف تقديم فرص متكافئة للتعليم ضمن الصفوف النظامية لهؤلاء الطلبة أسوة بزملائهم العاديين، والتي تتميز بتحقيق التالي: تأمين طفولة سليمة قادرة على التفاعل الاجتماعي الإيجابي والإحساس بالانتماء للمجتمع، وتمكين الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من الحصول على شهادة الثانوية العامة، وإتاحة الفرصة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة باستكمال الدراسة الجامعية أسوة بزملائهم العاديين· الفئات المستهدفة وأشارت إلى أنها تضم: الطلاب ذوي التحديات البصرية بدءاً من الصف الأول الابتدائي، والطلاب ذوي التحديات السمعية بدءاً من مرحلة رياض الأطفال وحتى الخامس الابتدائي، والطلاب من ذوي التحديات الجسدية بدءاً من مرحلة رياض الأطفال، والطلاب التوحديين بدءاً من مرحلة رياض الأطفال بشرط ألا يكون لدى الطالب تحديات ذهنية أوسلوكية مصاحبة، والطلاب ذوي التحديات الذهنية البسيطة ''الخفيفة''· مبروك الدمج وأوضحت أن عملية الدمج ترتبط بمبررات ترتكز على مبدأين رئيسيين هما: أن تجارب الدول التي باشرت بمشروع دمج الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة مما يزيد على خمسين سنة مضت فقد أثبتت مدى نجاح هذا المشروع وقد خرجت هذه الدول بمفاهيم واضحة عن برنامج الدمج· مما يؤكد أن الشروع في خطوات الدمج بدولة الإمارات سيكون له أكبر الأثر في تغيير حياة هؤلاء الأفراد· وكما أن القصور جزء طبيعي من تجربة كل فرد وهو لا يقلل من حقه في الحياة والتعلم والمشاركة في البناء· وبما أن لدى هذه الشريحة نقاط ضعف فإنها أيضاً لديها نقاط قوة تؤهلها لأن تكون ضمن الصفوف المنتظمة· مهام ومسؤوليات الدمج ويشترك في وضع وتطبيق الخطة الإستراتيجية لدمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام لإمارة أبوظبي كل من الأطراف التالية: مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية - قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة، ووزارة التربية والتعليم، ومنطقة أبوظبي التعليمية· تتمثل مهام كل من الأطرف المعنية بالمسؤوليات التالية: مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية - قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تقسم مهام المؤسسة إلى شقين أساسيين هما: أولاً: الخدمات التعليمية والتدريبية المقدمة من خلال مركز التدخل المبكر، وتتضمن عدة مهام، منها تطور المهارات الاجتماعية والإدراكية والحركية واللغوية ومهارات العناية بالذات للطلبة المعنيين ببرنامج الدمج، وتنمية المهارات الوظيفية المتمثلة بالتآزر البصري الحركي والمهارات الحركية الدقيقة ومهارات التعلم باللعب، وتأسيس بنية تحتية لاكتساب مهارات ما قبل القراءة والكتابة· ثانياً: الخدمات التخطيطية المقدمة من خلال مكتب التطوير التربوي، وتتضمن عدة مهام، منها تقييم قدرات الطالب العقلية المتمثلة في درجة الذكاء ومقاييس السلوك التكيفي من قبل فريق تقييم متكامل، والتنسيق مع إدارة برامج ذوي القدرات الخاصة بوزارة التربية والتعليم، والشراكة في تدريب معلمي المدارس على أساليب التواصل الكلي وطريقة برايل· تعليمية أبوظبي وفيما يتعلق بدور منطقة أبوظبي التعليمية فإنه يرتبط بـ: أولاً: دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام لإمارة أبوظبي· والتي يترتب عليها التالي: التنسيق مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية - قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة - بشأن الأمور التالية: تشكيل فرق عمل متمثلة من الجهتين من أجل وضع خطة إستراتيجية مرنة لبرنامج دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام، وتكليف فريق عمل من الجهتين بمتابعة سير عمل برنامج الدمج وتقييمه والوقوف على الصعوبات وتقديم المقترحات لحلها، ومتابعة سير الامتحانات التحريرية التقويمية ونهاية الفصل المطبوعة بطريقة برايل للطلبة ذوي التحديات البصرية، واختيار المدارس المناسبة لبرنامج الدمج· ثانياً: مشاركة مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية - قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة - بشكل كامل في برامج التطوير والتدريب التي تتبناها المناطق التعليمية المختصة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©