الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..قائمة الـ85 منظمة إرهابية

غدا في وجهات نظر..قائمة الـ85 منظمة إرهابية
25 نوفمبر 2014 21:09
قائمة الـ85 منظمة إرهابية يقول محمد خلفان الصوافي: قرأت - كما قرأ غيري- النقد الحاد والاعتراضات التي وجهتها بعض الجماعات الدينية السياسية ضد القائمة التي أصدرها مجلس الوزراء في دولة الإمارات، والتي تصنف الجماعات الإرهابية في العالم، والتي بلغت 84 اسماً. وطالب بعضها بحذفها من القائمة والاعتذار له، لكن أغلب المراقبين اعتبروا إصدار القائمة حالة عالمية متقدمة وغير مسبوقة، لكن من منطلق موضوعي أقول، إن تصنيف الإمارات، ينطلق من خوفها على الدين الإسلامي والمسلمين في العالم أكثر من كونه موقفاً سياسياً إزاء تلك الجماعات؛ وذلك على اعتبار أن الكثير من الإشكالات التي تحدث اليوم على أرض الواقع، تسيء إلى الدين الإسلامي والمسلمين أكثر مما تخدمهم؛ والسبب هو جماعات الإسلام السياسي بمختلف طوائفها وأماكن وجودها، فأصحاب هذه الجماعات يستغلون الدين في تشويه أفكار الناس، وتحقيق مصالحهم السياسية. أما ردود الفعل التي أعقبت إعلان القائمة، فأعتقد أنها أمر طبيعي، وهي ردود فعل متوقعة،وحتى تلك الردود المثيرة للسخرية من جانب الذين ستتضرر مصالحهم السياسية، لم تكن مفاجأة لصانع القرار الإماراتي؛ ومن ثم أعتقد أنه كان هناك استعداد لكيفية التعامل مع هذه المواقف. عقوق الأوطان في دكاكين حقوق الإنسان يقول محمد أبو كريشة : كل عاق لوطنه وقيمه يحظى بمساندة ما يسمى المنظمات الحقوقية، وأي دولة في نظر المنظمات العقوقية مدانة ولو ثبتت براءتها! ليت العرب يكتسبون ثقة أكبر بأنفسهم، فلا يعنيهم مدح مادح ولا قدح قادح، لكن المشكلة التي لا نريد التخلص منها نحن العرب من المحيط إلى الخليج هي ما يسميه المصريون في عاميتهم (عقدة الخواجة)، والخواجة في العامية المصرية هو الأجنبي، وبالتحديد الأجنبي الغربي، سلع (الخواجات) أغلى ولو كانت رديئة، ومدح (الخواجات) يبهرنا وتنتفخ له أوداجنا ويشعرنا بالزهو والفخر. وقدح (الخواجات) يحبطنا ويبكينا ويفقدنا الثقة بالنفس، فالقول ما قاله (الخواجة) حتى إذا كان كاذباً. نحن نفترض سلفاً وبلا تمحيص أو تدقيق أن الأجنبي نزيه وصادق ومحايد، فإذا مدح صدق وإذا قدح صدق، ودائماً عندما نذهب لشراء سلعة ما يقول لنا البائع: عندي مستورد وعندي محلي. التحريض اللغوي والتمويل إرهاب محض يقول تركي الدخيل : ما إن أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن قائمة الإرهاب حتى صرخت المنظمات الحقوقية والجمعيات المدنية، ومشكلة تلك الصرخات أنها جاءت منفصلةً عن إدراك الواقع الإماراتي والحالة التي تعيشها مع تلك المنظمات. هناك محاولة لتعريف الإرهاب من قبل الدول الغربية وكل فترة لها زمنها، فبعد «الربيع العربي»، شاهدنا استماتة الولايات المتحدة في الدفاع عن «الإخوان المسلمين»، وصدرت دراسات تؤكد أن الوجهة الأميركية تعتبر دعم «الإخوان» حلاً للمشكلات في المنطقة العربية، لأنهم «أقل خطراً من القاعدة»، ولأن بإمكانهم أن يؤسسوا لمجتمعات لديها الحد الأدنى من القدرة على العيش، وذلك بغية الحد من الهجرات العربية إلى أوروبا. انتحار شابة أم مأساة جيل؟ يرى د. بهجت قرني : عن طريق التوجيه والتنشئة السليمة، يتحول العنصر الشبابي من كونه عبئاً على المجتمع ليصبح وقوداً مفيداً وطاقة خلاقة. تتكلم بعض صالونات ومقاهي القاهرة هذه الأيام عن انتحار الشابة المصرية زينب المهدي. وتأتي شهرة زينب ليس من انتحارها بالأساس، ولكن من نشاطها السياسي. فقد كانت ناشطة سياسية في فريق المرشح الرئاسي المنشق عن «الإخوان المسلمين»، الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، والذي لا يزال له بعض المؤيدين في الشارع المصري، بالرغم من كل الانتقادات التي وُجِّهت لتلك الانتخابات الرئاسية، بدءاً من مناظرة أبو الفتوح مع عمرو موسى في التلفزيون أثناء الحملة الانتخابية، وحتى فوز مرسي بفارق ضئيل ضد الفريق أحمد شفيق. لم أقابل زينب بالمرة، وحتى لم أسمع عنها قبل واقعة انتحارها، بالرغم من أني أعرف بعض مسؤولي حملة أبو الفتوح، ومع ذلك فإن حادثة الانتحار لفتت نظري. فانتحار شابة أو شاب هو في جميع الأحوال مصدر حزن وقلق. فهذه الفترة العمرية هي فترة الأمل والتفتح على الحياة، ولذلك فإن انكسارها بهذه الطريقة يجب أن يكون سبباً للتأمل والبحث والدراسة، مصرياً وعربياً. الإرهاب وتحولات النظام العالمي يقول د. وحيد عبد المجيد: يخلط صعود جيل جديد من الإرهاب أكثر تطرفاً، وأشد خطراً الأوراق في النظام العالمي، وربما يخلق هذا التطور أنماطاً من التفاعلات تختلف في بعض جوانبها عما كان سائداً في العلاقات الدولية منذ نشأة الدول الوطنية. فقد أدى تراكم أخطاء الحرب الأولى التي أعلنتها الولايات المتحدة على الإرهاب عقب هجمات سبتمبر 2001 إلى تنامي هذا الإرهاب حجماً ونوعاً، بعكس ما كان مستهدفاً من تلك الحرب،لذلك يتحول الإرهاب الراهن، والذي يمثل تنظيم «داعش» رأس الحربة فيه، إلى قوة ثالثة في النظام العالمي، فيما يبدو إرهاصاً لحالة جديدة في مسار تطور هذا النظام في العصر الحديث. وتنطوي هذه الحالة على بُعدين ينبغي أن يبدأ المعنيون بدراسة العلاقات الدولية ببحثهما وسبر أغوارهما. أما البُعد الأول، والأقل أهمية، فيتعلق بهيكل النظام العالمي الذي يتجه لسنوات عدة قادمة، لأن يأخذ طابعاً ثلاثياً يختلف عن اتجاهه العام خلال قرنين من الزمن كان هذا الهيكل فيهما تعددياً (أكثر من ثلاثياً)، أو ثنائياً أو أحادياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©