استضافت وزارة الخارجية بمقرها في أبوظبي ندوة بعنوان “محطات ثقافية في تاريخ الإمارات” نظمتها إدارة الدراسات والبحوث وألقاها بلال البدور المدير التنفيذي لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وحضرها عدد من مسؤولي ومنتسبي الوزارة.
واستعرض بلال البدور عدداً من المحطات الثقافية في تاريخ دولة الإمارات ومراحل تطور الحراك الثقافي في مختلف القطاعات قبل وبعد قيام دولة الاتحاد.
واستهل البدور حديثه بسرد تاريخ التعليم وتطور المراحل التعليمية في الدولة كون التعليم يمثل الركيزة الأساسية لاكتساب الثقافة والتي هي نتاج لتراكمات مجموعة من المعارف والسلوكيات لدى الإنسان، وأشار إلى أن التعليم بدأ بالأسلوب التقليدي ثم انتقل إلى النظامي وشبه النظامي وصولاً إلى التعليم الحديث وكل ذلك ساهم في بناء الإنسان في الإمارات وإكسابه مجموعة من العلوم والمعارف التي مكنت لخلق بيئة خصبة لنمو وازدهار الحراك الثقافي وتنوعه فظهرت مجموعة من المؤسسات والهيئات الثقافية والإعلامية مترافقة مع نشأة دولة الاتحاد كالمؤسسات الإعلامية والثقافية الاتحادية والمحلية والمؤسسات الأهلية.
وقال إن مجموعة من أصحاب رؤوس الأموال شاركت في نشر الثقافة كمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث مما يؤكد حرص واهتمام أبناء الإمارات بإثراء المناخ الثقافي في الدولة.
ثم أشار البدور إلى دور الإعلام في نشر الثقافة والترويج لها بين مختلف أوساط وشرائح المجتمع والذي بدأ بإنشاء أول محطة إذاعية في دبي بمسمى “صوت الساحل”، تلاه إنشاء محطة تلفزيونية في دبي ومن ثم بدء حركة الطباعة والنشر بطباعة أول ديوان لشاعر إماراتي، وكان بعنوان حصاد السنين وصولا إلى انتشار حركة المسرح وافتتاح دور السينما، موضحا أن كل ذلك ساهم في تطور الجانب الثقافي في دولة الإمارات.
وفي ختام الندوة أشار البدور إلى الجوائز الثقافية التي تمنحها دولة الإمارات والتي تصل إلى خمس وثلاثين جائزة في مختلف المجالات الثقافية كجائزة الشيخ زايد للكتاب وشاعر المليون وأمير الشعراء وجائزة أنجال الشيخ هزاع بن زايد وغيرها من الجوائز المتعددة والمتنوعة التي فتحت المجال لإبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في جانب الاهتمام بالثقافة ونشرها.
عدد اليوم
