«الإمارات الطبية» تطرح الحزمة العلاجية الجديدة لمرضى السكري في الدولة

كشفت جمعية الإمارات للسكري عن الحزمة العلاجية الجديدة لمرضى السكري، وتتضمن أول جهاز من نوعه في الدولة لقياس نسبة السكر في الدم بزمن حقيقي. ويعمل هذا الجهاز على نقل بيانات السكر في الدم بشكل فوري إلى حساب المريض الذي يتم إنشاؤه على الموقع الالكتروني الخاص بالجهاز، إضافة إلى نقلها مباشرة إلى أجهزتهم الجوالة بهدف مراقبة نسبة السكري بسهولة وراحة تامتين. وقال الدكتور عبد الرزاق المدني، رئيس جمعية الإمارات للسكري: “تم تصميم الحزمة العلاجية للتغلب على مرض السكري بهدف تسهيل عملية مراقبة مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري ونقلها لأطبائهم المشرفين عليهم “. ولا توفر هذه الحزمة مجرد الدعم لمرضى السكري لضمان الالتزام بالجرعات الدوائية فحسب، بل تساعدهم على زيادة الوعي والمعرفة بهذا المرض ككل من حيث مراقبته والتحكم به، إذ أننا نفتقد هذه الثقافة الصحية هنا في الإمارات. وقال المدني:”إننا بحاجة ماسة لاستهداف المرضى الذين يعانون أي نوع من أنواع السكري غير المنضبط المنتشرة في الدولة نظراً لأنماط الحياة غير الصحية، وعدم اتباع الحميات اللازمة، وقلة الالتزام بالجرعات الدوائية. ومن هنا، تعتبر هذه الحزمة العلاجية أسلوباً مميزاً لتحفيز المرضى للتغلب على مرض السكري”. كما تتضمن الحزمة العلاجية مُفكرة خاصة تهدف إلى مساعدة المرضى على حفظ سجل بالقراءات الخاصة بمستويات السكر لديهم، وتسجيل أية نصيحة يُسديها لهم أطباؤهم، كما تحتوي الحزمة على كتيب إرشادات يُوضح كيفية مراقبة الوزن وقياس مؤشر كتلة الجسم لدى مرضى السكر. ويعتبر مرض السكري رابع مرض يسبب الوفيات في العالم؛ كما أنه السبب الرئيسي للإصابة بالعمى وضعف البصر لدى البالغين في البلدان المتقدمة. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تتراوح معدلات انتشار مرض السكري في منطقة الحوض الشرقي للمتوسط بين 3.5 بالمائة و30.0 بالمائة، وتنتشر أعلى هذه النسب بين دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل بين 11.5 بالمائة إلى 30 بالمائة، مع تأثر أكثر من 20 بالمائة من السكان في الإمارات بهذا المرض المزمن. وتشير الإحصائيات إلى إصابة 24 بالمائة من المواطنين بمرض السكري، مقارنة 17 بالمائة بين الوافدين.