مصطفى الديب (أبوظبي)
انطلقت أمس، فعاليات نهائيات كأس العالم للشراع الحديث، التي ينظمها نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت حتى مساء الأحد المقبل، بحضور الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان رئيس اتحاد الشراع والتجديف، والشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، وأحمد ثاني الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وماجد المهيري المدير التنفيذي للنادي، وعبد الله العبيدلي الأمين العام لاتحاد الشراع والتجديف والمشاركين في الحدث.
وعلى أنغام العيالة، جاء افتتاح البطولة التي يشارك فيه 291 بحاراً من 39 دولة، وانطلقت أمس المنافسات غير الرسمية بالتجارب الحرة للبحارة المشاركين، حيث تم السماح لهم بالتدريب على مدار يومين للتعود على أجواء السباق الذي سوف ينطلق رسمياً غد بالسباقات التأهيلية التي سوف تستمر حتى مساء السبت، على أن يشهد اليوم الختامي إقامة التصفيات النهائية التي سوف تسفر عن تتويج عشرة أبطال في جميع الفئات المشاركة، ووصل حتى الأمس 250 بحاراً، من أصل 291 على أن يصل الباقون اليوم.
وألقى الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان كلمة، خلال الافتتاح رحب فيها بضيوف الدولة وقال: نحن سعداء باستضافة هذا الحدث المهم، ومن المؤكد أن الشراكة مع الاتحاد الدولي للشراع «إيساف» سوف تساهم في نجاح الحدث وخروجه بالشكل المطلوب.
ووجه الشكر إلى نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت على التنظيم الجيد للحدث، مؤكدا أن النادي أصبح من العلامات المضيئة في مسيرة الرياضات البحرية بالدولة.
وأضاف: من دون شك، إن مشاركة 291 بحاراً من مختلف أنحاء العالم يعكس مدى أهمية البطولة وتحديدا جولة أبوظبي التي سوف تعلن عن أبطال العالم في جميع الفئات المشاركة.
وتمنى التوفيق للجميع مؤكداً أن اتحاد الشراع والتجديف، يولي اهتماماً خاصاً بهذه البطولة، ويدعمها بكافة السبل المتاحة، منوها بأن الجميع يسعى لإنجاحها وخروجها بالشكل الذي يليق باسم عاصمة الإمارات التي عودت العالم على الإبهار الدائم. أسرد قائلاً: من المؤكد أيضا أن كل مشارك سوف يبذل قصارى جهده من أجل الخروج بنتيجة مميزة في نهاية هذا الحدث، مشدداً على أن وجود 15 بحاراً أولمبياً يعكس مدى القوة التي سوف تكون عليها المنافسات على مدار أربعة أيام.
من جهته، وجه الإيطالي كارلوس كروس رئيس الاتحاد الدولي للتجديف والشراع الشكر إلى عاصمة الإمارات على استضافة هذا الحدث المهم، مؤكداً أن إقامة البطولة على أرض أبوظبي يعني أن هناك المزيد من النجاحات التي سوف تتحقق، خصوصا وأن الجميع يعلم مدى قدرة هذه المدينة على استضافة الأحداث الكبرى في الألعاب كافة، ويكفي المشهد الرائع الذي زين جزيرة ياس في الأيام الماضية من خلال فعاليات الجولة الختامية لبطولة العالم لسيارات الفورمولا - 1 التي استضافتها حلبة مرسى ياس على مدار ثلاثة أيام، كانت خيالية بالنسبة لجميع من حضر هذا الحدث المتميز.
وأعرب عن ثقته في نجاح نهائيات كأس العالم للشراع، منوها بأن جميع المشاركين جاؤوا لتأكيد تفوقهم بالتواجد في هذه الجولة المهمة.
ووجه التحية إلى نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت منظم الحدث، حيث لم يدخر القائمون عليه أي جهد من أجل الخروج بشكل متميز، كما وجه الشكر إلى اتحاد الإمارات للتجديف والشراع الذي يولي اهتماما خاصا بهذا الحدث المهم.
وعقدت اللجنة المنظمة للبطولة مؤتمراً صحفياً لعدد من البحارة الأولمبيين المشاركين في النهائيات، الذين تحدثوا عن تفاصيل الحدث، وطموحاتهم من المشاركة، وحضر المؤتمر، البطلة الأولمبية النمساوية لارا فاديل، والبطل الأولمبي السويسري بيارن ألنسون، والبطلة الأولمبية الأميركية بيرينا بروفيشكا، والبطل الأولمبي الإسباني أنطون باز، والبطلة الأولمبية اليونانية صوفيا بوكافور.
بداية أكدت النمساوية لارا فاديل، أن المشاركة في الجولة النهائية من بطولة العالم للشراع الحديث بأبوظبي، تعني لها الكثير، لاسيما وأنها تسعى للفوز باللقب العالمي لتضاف إلى سجلها الدولي، مؤكدة أن إقامة البطولة في عاصمة الإمارات أمر غاية في الأهمية بالنسبة للعبة، خصوصا وأن ذلك سوف يساعد على انتشارها بشكل سريع على الصعيد العالمي مثلما حدث في أكثر من لعبة من قبل.
وأكدت أنها عازمة بكل قوة على الظفر باللقب، وأكدت أنها خاضت تدريبات قوية على مدار الأيام الماضية من أجل الاستعداد للبطولة بشكل قوي، وتمنت أن يكون التوفيق حليفها في هذا المحفل العالمي الكبير.
من جهته، أكد الإسباني أنطون باز أن وجود 291 بحارا من 39 دولة من خيرة بحارة العالم، يضاعف من قوة الحدث، سوف يجعل الإثارة حاضرة على مدار الأيام الأربعة.
وأكد أنه قادر على الذهاب بعيدا في هذه البطولة، وأن هدفه هو التتويج باللقب الغالي الذي يعد أهم لقب بالنسبة لمنتسبي الشراع الحدث.
ووجه الشكر إلى القائمين على تنظيم البطولة، مؤكدا أن كافة التجهيزات على ما يرام، وتبشر بحدث ناجح، وأكد أن عاصمة الإمارات عودت العالم على التميز دائما، وهو ما وجدناه فعليا على أرض الواقع، من خلال توفير كافة متطلبات النجاح.
أما اليونانية صوفيا بوكاتور، فقد وصفت الفوز بالبطولة بالحلم الذي يراودها، مؤكدة أنها عزمة بكل قوة على تجسيد الحلم إلى حقيقة في ظل توفر كافة عوامل النجاح.
وأكدت أنها فوجئت بحجم التجهيزات لهذه النهائيات، مشيرة إلى أنها سمعت من قبل على النجاح الدائم لعاصمة الإمارات في تنظيم مثل هذه الفعاليات، لكنها لم تتوقع أن يكون بهذه الصورة وبهذه الدقة التنظيمية الرائعة.
وتمنت أن يكون التوفيق حليفها في هذا المحفل الكبيرة، معترفة بأن المنافسة لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل المشاركة الواسعة لنخبة بحارة العالم، والكل يسعى للفوز بالذهب، وهو ما سوف يضاعف من صعوبة المهمة.
عدد اليوم
