عواصم - ''وكالات'': ارتفع النفط مقتربا من 65 دولارا للبرميل أمس بعدما قفز لفترة وجيزة مساء أمس الأول خمسة دولارات ليصل إلى أعلى مستوياته في ستة أشهر بسبب شائعة نفتها الولايات المتحدة سريعا عن اشتباك سفينة حربية أميركية مع قوات إيرانية· ونفت بريطانيا شائعة أخرى ترددت في السوق عن إرسالها قوات لتخليص 15 جنديا بريطانيا محتجزين في إيران· وفيما أبرز صعود النفط أمس الأول إلى 68,9 دولار، أعلى مستوياته منذ السادس من سبتمبر الماضي، حالة القلق حيال الإمدادات لاسيما إيران، رابع أكبر بلد مصدر للخام، في ظل تصاعد الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، قال عبدالله البدري، الأمين العام لأوبك: إن أسعار النفط ارتفعت بسبب التوترات السياسية المتعلقة بإيران ولا حاجة لأن تضخ المنظمة المزيد من النفط· وقال البدري في اتصال هاتفي مع رويترز من مقر المنظمة في فيينا ''الزيادة ترجع إلى الوضع السياسي·· هذه علاوة مخاطر· آمل أن يحل الموقف بشكل سلمي في أقرب وقت· وتابع ''فيما يتعلق بنا وضع العرض والطلب متوازن وجيد·· هناك كميات كبيرة من النفط في السوق·
من جانبه، قال كريستوفر بيلو من باشي فاينانشال للوساطة في عقود النفط ''رغم أن (الاشتباك العسكري) لم يحدث هذه المرة، يعتقد الناس أنه قد يحدث''· وتسبب احتجاز طهران للبحارة البريطانيين في تفاقم التوترات·
وكان الخام الأميركي قد قفز في المعاملات الإلكترونية بعد إغلاق أمس الأول، وسجل خلال تداولات أمس 64,73 دولار مرتفعا 1,76 دولار من إغلاقه أمس الأول عند 62,93 دولار قبل انتشار الشائعة·
وارتفع خام برنت في لندن 1,80 دولار إلى 66,42 دولار للبرميل مواصلا موجة صعود مستمرة منذ ستة أيام عززت الأسعار بنحو عشرة بالمئة واقتربت بها من منطقة الخطر للبلدان المستهلكة التي تخشى من تباطؤ نمو الاقتصاد·
وصعدت العقود الآجلة لزيت الغاز (السولار) في لندن إلى أعلى مستوياتها فيما يربو على ستة أشهر أمس مدعومة بصعود أسعار النفط الخام وإضراب العمال المستمر منذ 15 يوما في مرفأ نفطي بفرنسا والذي أجبر مصافي التكرير على تقليص الإنتاج· وزاد زيت الغاز في عقد أقرب استحقاق تسليم ابريل إلى 577 دولارا للطن خلال التداولات مرتفعا 22,25 دولار من الجلسة السابقة ومسجلا أعلى مستوى منذ 12 سبتمبر الماضي· وتستخدم العقود الآجلة لزيت الغاز في تسعير منتجات وقود رئيسية مثل الديزل ووقود الطائرات·
ومن ناحية أخرى يتوقع أن تظهر البيانات الأسبوعية لمخزونات الوقود الأميركية تراجعا للمرة السابعة على التوالي في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة أكبر مستهلك في العالم والذي يستعد لموسم ذروة الطلب في فصل الصيف·
ويتوقع المحللون تراجع مخزونات البنزين 1,8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 مارس آذار وزيادة مخزونات الخام 1,6 مليون برميل وانخفاض مخزونات نواتج التقطير 1,2 مليون برميل حسبما أظهر مسح لرويترز·
يذكر أن أوبك، التي تضخ ما يزيد على ثلث النفط العالمي، اتفقت في اجتماعها يوم 15 مارس الجاري على إبقاء خفض إنتاجها كما هو· وقال الأمين العام للمنطمة أمس إنه ليست هناك حاجة للمزيد من الإمدادات من الدول الأعضاء في الوقت الراهن· وأضاف لـ''رويترز'': ''لا·· ليس هناك خلل في العوامل الأساسية المؤثرة على السوق في الوقت الراهن· ربما يكون هناك نقص في المعروض من البنزين في الولايات المتحدة وهذا يرجع إلى مشكلات المصافي هناك·
ومن المتوقع أن يظهر تقرير حكومي أمريكي ينتظر صدوره في وقت لاحق اليوم تراجعا في المخزونات للأسبوع السابع على التوالي·
واتفقت أوبك على خفض إنتاجها بمقدار إجمالي يبلغ 1,7 مليون برميل يوميا أي بنسبة ستة بالمئة في اجتماعاتها العام الماضي· وتعقد أوبك اجتماعها المقبل في سبتمبر، وقال البدري إنه لا يتوقع أن تجتمع المنظمة قبل ذلك لبحث أوضاع السوق·
عدد اليوم
