الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تستحوذ على 32,1% من قيمة الاكتتابات بالشرق الأوسط

الإمارات تستحوذ على 32,1% من قيمة الاكتتابات بالشرق الأوسط
4 يناير 2012
دبي (الاتحاد) - بلغت قيمة الاكتتابات في دولة الإمارات خلال العام الماضي 995,6 مليون درهم (271,3 مليون دولار) مستحوذة على 32,1% من قيمة الاكتتابات في أسواق المال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البالغة نحو 3,1 مليار درهم (843,9 مليون دولار)، بحسب تقرير شركة إرنست ويونج. ووفقا للتقرير الصادر أمس، تصدرت دولة الإمارات قائمة “الاكتتاب الأكبر” في المنطقة خلال عام 2011 عبر شركة إشراق العقارية (229,1 مليون دولار) تلتها المملكة العربية السعودية عبر شركة “إسمنت حائل” (130,5 مليون دولار)، ثم الشركة المتحدة للإلكترونيات (105,6 مليون دولار). ولفت التقرير إلى تراجع قيمة الاكتتابات في أسواق المال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الماضي بنحو 69,3% مقارنة بالعام الأسبق الذي بلغت قيمة الاكتتابات فيه 10,2 مليار درهم (2,8 مليار دولار). وبحسب التقرير، بلغت القيمة الإجمالية لعائدات الاكتتابات التي تم تحقيقها خلال الربع الرابع من العام الماضي 226,1 مليون دولار “829 مليون درهم”، بانخفاض نسبته 83,5% مقارنة مع 1,4 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2010. وسجلت الشركة المتحدة للإلكترونيات في المملكة العربية السعودية أكبر اكتتاب خلال الربع الرابع من عام 2011 بقيمة 105,6 مليون دولار، تلتها شركة “إس إم إن باور القابضة” في سلطنة عُمان بقيمة 63,9 مليون دولار، ومن ثم شركة “عناية السعودية للتأمين التعاوني” بقيمة 42,7 مليون دولار، وشركة “جيت ألو ماروك” في المغرب بقيمة 13,9 مليون دولار. وتصدرت المملكة العربية السعودية دول المنطقة من حيث إجمالي قيمة الاكتتابات في عام 2011 كاملاً، بنحو 460,5 مليون دولار، تليها دولة الإمارات بقيمة 271,3 مليون دولار، ثم سلطنة عُمان بقيمة 63,9 مليون دولار. المالي والصناعي واحتل قطاع الصناعة والقطاع المالي المرتبة الأولى من حيث عدد الاكتتابات حيث سجل كل من القطاعين خمسة اكتتابات في عام 2011، يليهما قطاع الاتصالات باكتتابين، وتم تسجيل اكتتاب واحد في كل من قطاع الطاقة والخدمات العامة وقطاع العقارات وقطاع تجارة التجزئة. وقال فل جاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات في إرنست ويونج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “لجأت الشركات خلال عام 2011، الذي شهد انخفاضاً في نشاط أسواق المال، إلى طرق أخرى لزيادة رؤوس أموالها، مفضلة إياها على الاكتتابات”. وأضاف “تواصل تراجع اهتمام المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع توجه الشركات إلى أدوات التمويل الإسلامي كالصكوك التي سجلت رقماً قياسياً هذا العام باعتبارها الوسيلة المفضلة لجمع الأموال”. وزاد:”لا يزال المستثمرون والمُصدِرون متخوفين إزاء التقلبات التي تشهدها أسواق المال، الأمر الذي من المرجح أن يستمر خلال الربع المقبل. وعلى الرغم من ذلك، من الممكن أن نشهد طوفاناً من الاكتتابات في البورصات الإقليمية بمجرد أن تتحسن الظروف الاقتصادية وثقة المستثمرين”. 45% الانخفاض العالمي بعد بداية واعدة في الربعين الأول والثاني، تراجع نشاط الاكتتابات بشكل كبير منذ منتصف العام وحتى نهايته. وأرجع التقرير السبب الرئيسي في ذلك إلى مخاوف المستثمرين الناجمة عن أزمة الديون السيادية التي تعصف بمنطقة اليورو، وقيام مؤسسة “ستاندرد آند بورز” بتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأميركية. وخلال العام الماضي انخفضت قيمة رؤوس الأموال التي تم جمعها عالمياً بنسبة 45% لتصل إلى 155,8 مليار دولار، كما انخفض عدد صفقات الاكتتاب بنسبة 20% (1117 اكتتاباً)، مقارنة مع عام 2010. وشهدت الأشهر الستة الأولى من العام الماضي جمع 72% من إجمالي رؤوس الأموال التي تم جمعها عالمياً خلال. ومع ذلك، تجاوزت قيمة عائدات الاكتتاب في عام 2011 تلك التي تم تسجيلها في عام 2009 بأكثر من 40 مليار دولار، وفقاً لتقرير “إرنست ويونج” لأنشطة الاكتتابات العالمية للعام 2011. من جانبها، قالت ماريا بينيلي نائب الرئيس العالمي لأسواق النمو الاستراتيجية في إرنست ويونج: “لقد أدى الغموض فيما يتعلق بالتوصل إلى حل لأزمة الديون التي تعيشها منطقة اليورو وتداعيات ذلك على الاقتصاد العالمي، إلى انعدام ثقة المُصدِرين والمستثمرين على حد سواء”. السوق الآسيوية شهدت البورصات الآسيوية 543 صفقة اكتتاب خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الجاري محققة عائدات قيمتها 77,7 مليار دولار، بانخفاض نسبته 56% مقارنة مع عام 2010 (177,6 مليار دولار). وسجلت شركة “هوتشيسون بورت هولدينجز” (Hutchison Port Holdings) أكبر صفقة اكتتاب على مستوى البورصات الآسيوية هذا العام عندما تمكنت من جمع 5,5 مليار دولار بعد طرح أسهمها للاكتتاب في “بورصة هونج كونج” (HKEx)، تلتها دار الأزياء الإيطالية “برادا” باكتتاب قيمته 2,5 مليار دولار في البورصة ذاتها. الاكتتابات العالمية سجلت أنشطة الاكتتابات في البورصات الأميركية خلال هذا العام أداء جيداً نسبياً، مع انخفاض بسيط بنسبة 16% في قيمة العائدات التي بلغت 36,4 مليار دولار من 114 اكتتاب حتى الآن، مقارنة مع 43,5 مليار دولار من 163 صفقة اكتتاب في عام 2010. وحققت الاكتتابات في البورصات الأوروبية عائدات بقيمة 29,6 مليار دولار عبر 251 اكتتاباً، ما يمثل 19% من إجمالي رؤوس الأموال التي تم جمعها خلال العام، مقارنة مع العام الماضي الذي ساهمت خلاله أنشطة الاكتتاب في جمع 13% من إجمالي رؤوس الأموال عبر 252 اكتتاباً بعائدات قيمتها 36,7 مليار دولار. وسجلت بورصات الأميركتين الوسطى والجنوبية انخفاضاً في قيمة وعدد الاكتتابات (8,6 مليار دولار و27 اكتتاباً)، حيث لم يتم تسجيل أي اكتتاب في الربع الرابع من عام 2011. أكبر صفقات الاكتتابات المدعومة بالأسهم الخاصة شهد عام 2011 أكبر صفقة اكتتابات مدعومة بالأسهم الخاصة في التاريخ عندما طرحت شركة “إتش سي إيه هولدينجز” (HCA Holdings Inc)، أكبر مشغل للمستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، في مارس أسهمها للاكتتاب في “بورصة نيويورك” (NYSE)، محققة عائدات بقيمة 4,3 مليار دولار. وعلى المستوى العالمي، تخارج عدد من الشركات خلال عام 2011 من استثماراتها في 168 شركة عبر صفقات اكتتابات مدعومة بالأسهم الخاصة تمكنت خلالها من جمع حوالي 37 مليار دولار. وتمكنت 70 شركة من جمع 31,4 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2011، لتجعل هذا العام الأفضل من حيث قيمة الصفقات في سوق الاكتتابات. وعلى الرغم من التحديات التي شهدتها البيئة المالية، تحسن التسعير عموماً بالنسبة للصفقات المدعومة بالأسهم الخاصة مقارنة مع عام 2010، والذي يعود بصورة رئيسية إلى نجاح عدد من الصفقات الكبيرة التي استفادت من الفرص العديدة التي أتيحت خلال الربع الأول من العام. وعموماً، ساهمت الصفقات المدعومة بالأسهم الخاصة في جمع 24% من إجمالي رؤوس الأموال التي تم جمعها عالمياً خلال عام 2011، وهي أعلى نسبة على الإطلاق. وقال جيف باندر، الرئيس العالمي للأسهم الخاصة في إرنست ويونج: “لا تزال التوقعات المستقبلية تعتمد بشكل كبير على الاستقرار في أوروبا، والنمو المتسارع في الولايات المتحدة وتحسن ثقة المستثمرين في آسيا. وفي ظل النمو المتسارع الذي تشهده محافظ الأسهم الخاصة، يبحث المستثمرون عن كثب عن أي مؤشرات تدل على أن هناك فرصاً قادمة يمكن الاستفادة منها في سوق الاكتتابات”. وفي الوقت الحالي، تستعد أكثر من 95 شركة لطرح أسهمها للاكتتاب العام، ما يعني أن بإمكانها مجتمعة جمع أكثر من 20 مليار دولار. وأضاف باندر: “أصبحت شركات الأسهم الخاصة، في ظل الوضع الجديد الذي تتسم فيه بيئة أسواق الأسهم العامة والاقتصاد العالمي بالتقلبات المتواصلة والمتوقعة، أكثر فطنة واستعداداً لطرح أسهمها للاكتتاب العام بمجرد أن تتاح لها الفرصة مستقبلاً”. التوقعات المستقبلية وأضافت ماريا قائلة: “يتوقف تعافي سوق الاكتتابات بشكل رئيسي على سرعة معالجة أزمة الديون الأوروبية، الأمر الذي إذا ما تحقق فإنه من المحتمل أن يسهم في تحقيق الاستقرار في أسواق رأس المال العالمية واستعادة ثقة المستثمرين. ونتوقع أن تواصل العديد من الشركات متسارعة النمو النظر إلى الاكتتاب باعتباره وسيلة ناجحة لزيادة رؤوس أموالها، وعنصراً جوهرياً لتحقيق أهداف استراتيجياتها الخاصة بالنمو”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©