الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مادلين أولبرايت: أشعر بسعادة عند وجودي في الإمارات

21 مارس 2009 02:46
إذا أردتم أن تعرفوا مزاج وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت انظروا الى ''الدبوس'' على صدرها، فعندما وصلت الى الإمارات مؤخراً وضعت دبوساً على شكل وردة زرقاء ''لإظهار مدى سعادتي بوجودي هنا''· تعد اولبرايت حالياً كتاباً عن ''دبابيسها وسبب ارتدائها لها'' يتوقع صدوره الخريف المقبل· واستمرت بوضع هذا الدبوس في كل مرة تتعاطى بالشأن السياسي· وتقول ''وجدت انها مسألة ممتعة، ان اعطي اشارات للناس بواسطة الدبابيس، كان من يسألني عن مزاجي، اجيبه: اقرأوا دبوسي''· أولبرايت ''سعيدة جداً بإعادة انتخاب رئيس من الحزب الديمقراطي''، وهي تروي كيف عملت ''جاهدة'' في الانتخابات الأميركية الاخيرة· في بداية السباق الى البيت الأبيض دعمت اولبرايت هيلاري كلينتون التي ترشحت لمنصب رئيسة الولايات المتحدة السابقة ووزيرة الخارجية الحالية ''فهي صديقتي المقربة، وكانت ستكون رئيسة عظيمة''· وتضيف: ''دعمت الفائز بالانتخابات التمهيدية، وهذا ما نفعله اجمالاً، لذلك امضيت الكثير من الوقت في دعم الرئيس المنتخب باراك أوباما''· كانت اولبرايت اول انثى تتسلم منصب وزيرة الخارجية في الولايات المتحدة، واصبحت وزيرة الخارجية الرابعة والستين· ولدت أولبرايت في مدينة براج عاصمة جمهورية تشيكوسلوفاكيا في ذلك الوقت (الآن جمهورية التشيك)، تخرجت من ''كينت دينفر سكوول'' في عام 1955 وحصلت على الشهادة الجامعية مع مرتبة الشرف من كلية ''ويلزلي كوليدج'' في مجال العلوم السياسية· درست مادلين العلوم السياسية والقانون في كلية وليسلي، والعلوم الدولية في جامعة كولومبيا وتخرجت عام ·1976 تسلمت مادلين أولبرايت المنتمية الى الحزب الديمقراطي منصب وزيرة الخارجية الأميركية في عهد الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في 23 يناير 1997 وظلت في منصبها حتى 20 يناير ·2001 بعد خروجها من منصبها ما زالت تعمل ''كثيراً في السياسة وتسافر''، بحسب ما تقول· زارت منطقة الخليج مؤخراً· وشاركت في مؤتمر عن العلاقات ما بين الولايات المتحدة والإسلام في قطر· قبل ان تنتقل الى الإمارات وتمضي أوقاتاً شيقة جداً بلقاء الأصدقاء والمشاركة في احتفالات الرابع من يوليو، ذكرى استقلال الولايات المتحدة، في السفارة الأميركية، فهم يحتفلون بها في وقت مسبق في الإمارات بسبب الحر في الصيف''· وتعتبر اولبرايت انه من الجميل ''أن تأتي الى المنطقة وتتعرف على آخر المستجدات الحاصلة، كما انني لم أزر دبي وأبوظبي منذ مدة'' واعتبرت ''انه من المناسب ان اعرج عليهما كوني موجودة في المنطقة''· تقوم اولبرايت حالياً بالكثير من الأمور، فهي تدرس في جامعة ''جورج تاون'' وتعمل في التجارة وتملك شركة استشارية وهي رئيسة مجلس المعهد الديمقراطي الوطني· كانت مادلين منذ عام 1959 حتى طلاقها عام 1982 متزوجة من الصحفي جوزيف ميديل باترسون ولهما ثلاث بنات متزوجات ''اقضي معهن واحفادي اوقاتاً ممتعة جداً''· وإلى جانب اللغة الإنجليزية والتشيكية والفرنسية أيضا، تستطيع اولبرايت أن تفهم بشكل جيد الروسية والبولندية والصربية· كتبت اولبرايت منذ خروجها من الخارجية الأميركية 3 كتب تناولت خلالها حياتها كوزيرة للخارجية ''مادام سيكريتاري'' و''ميمو اوف ذا برزيدنت اليكتد'' و''مايتي آند آل مايتي'' يتناول دور الدين في السياسة الخارجية الأميركية· وتشير الى انها تورد في هذا الكتاب ''الكثير من المعلومات عن القرآن الكريم''· وتقول: ''من المهم ان يفهم بعضنا بعضاً بشكل أفضل، ونحتاج الى فهم الكتب المقدسة والعادات والتقاليد والثقافات· عندما كنت وزيرة للخارجية الأميركية اعتبرت انه علينا فهم الإسلام اكثر· فحددت العطل الدينية والمناسبات الإسلامية على اجندتي وشاركت في هذه المناسبات· وتعرفت كذلك الى العديد من الناس''· وتؤيد الرئيس الأميركي الجديد باراك اوباما ''لاهتمامه بالإسلام· فهذا ما يجب ان نفعله لنصل الى فهم بعضنا البعض ونتحاور''· عارضت اولبرايت سياسة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش وخصوصاً حربه على العراق· اما اليوم، فهي تؤيد ما يقوله ويقوم به الرئيس الأميركي الحالي ''بالتحدث مع الجميع، وهذا هو الفرق بسياسته، فهو يشدد على ضرورة التحدث مع الناس الذين تحبهم ولا تحبهم''· وتشير الى أن أوباما قال انه سيسحب الجيش الأميركي من العراق ''واعتقد انه سيفعل ذلك''· وبما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط والمخاطر التي تتهدده، ترى انه يجب ان تكون هناك مقاربة اخرى للمنطقة ''وأوباما يستخدم سياسة نشطة في هذا المجال، وسمى جورج ميتشل اللبناني الأصل ليعمل على عملية السلام في الشرق الأوسط ويكون نشطاً''· شغلت اولبرايت منصب مندوب الولايات المتحدة الدائم في الأمم المتحدة من 1993 إلى 1997 قبل انتقالها لوزارة الخارجية الأميركية· احبت تسلمها منصب وزيرة الخارجية الأميركية ''فهذه فرصة لإيجاد فرق· واعتقد اننا جميعاً نريد القيام بأشياء كثيرة حول العالم''· تعرب عن أسفها لأنها لم تتمكن من ''اقامة سلام في الشرق الأوسط، على الرغم من ان الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون أوشك ان يحقق السلام''· تعتبر انها عملت جاهدة لتحقيق علاقات افضل ''لكن كانت هناك قضايا اخرى كنت اقوم بها كمساعدة الفقراء وقضايا تتعلق بالمرأة''· من جهة اخرى، تفخر بما قامت به في كوسوفو بإيقاف التطهير العرقي الذي قام به ميلوسوفيتش ''واعتقد اننا قمنا بالكثير لحماية مسلمي كوسوفو''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©