الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«غرفة أبوظبي» تبحث تعزيز التعاون الاستثماري مع الشركات القبرصية

«غرفة أبوظبي» تبحث تعزيز التعاون الاستثماري مع الشركات القبرصية
12 نوفمبر 2013 22:36
أبوظبي (الاتحاد) ــ بحث خلفان سعيد الكعبي، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مع سوتيريوس زاخيوس، نائب رئيس المجموعة التجارية القبرصية - الخليجية سبل تطوير علاقات التعاون بين الشركات والمؤسسات العاملة في إمارة أبوظبي وجمهورية قبرص. وأشاد الكعبي في كلمة ألقاها خلال منتدى قبرص الاستثماري، الذي حضره هلال محمد الهاملي، نائب المدير العام لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ورؤساء ومديرو أكثر من 13 شركة ومؤسسة عاملة في إمارة أبوظبي، ومديرو ورؤساء 24 شركة قبرصية ومسؤولون من غرفة قبرص للتجارة والصناعة والمركز التجاري القبرصي في دبي، بالعلاقات الاقتصادية الراسخة وطويلة الأمد التي تربط بين أبوظبي وقبرص، داعياً إلى تعزيز هذه العلاقات الوطيدة، وتوحيد الجهود كشركاء رئيسيين في استكشاف قنوات جديدة لتحقيق النمو والازدهار على كافة المستويات. وقال الكعبي إن قبرص توفّر مزايا هامة للمستثمرين وأصحاب الثروات من المنطقة، كذلك تمثّل أبوظبي موئلاً للفرص الواعدة لرجال الأعمال من قبرص ممن يبحثون عن وجهة آمنة للاستثمار في الشرق الأوسط. وأشار إلى أن أبوظبي تشهد معدّلات نمو اقتصادي مذهلة، لتمسي بذلك واحدة من أبرز مراكز الأعمال في المنطقة ككل. وتمثّل أبوظبي مركزاً إقليمياً هاماً في قطاع الأعمال وبوابة لأهم اللاعبين في عالم الأعمال في الوقت الحاضر، ويعود ذلك إلى بيئة العمل التنافسية في الإمارة بما يستقطب الفرص الاستثمارية من كافة أصقاع المعمورة. إن سمعة أبوظبي كمركز أعمال رائد في المنطقة، والصلات الودّية الراسخة التي تربط بين أوروبا ودولة الإمارات العربية المتّحدة، تمدّنا بأساس قوي ومتين لبناء شراكات اقتصادية معززة. وأوضح أنه وعلى صعيد التطورات الاقتصادية في إمارة أبوظبي فقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لأبوظبي إلى 248 مليار دولار في العام 2012، ليحقق زيادة قاربت نسبتها من 8% عن الناتج المحلي الإجمالي الذي تمّ تسجيله في العام الذي سبقه، والذي وصل إلى 230.5 مليار دولار، ليكون اقتصادها مؤهلاً لتحقيق نمو استثنائي بما يرسخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية أولى للأعمال. وأشاد الكعبي بالمكانة البارزة لقبرص، كأحد أبرز الاقتصادات في الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أنها تشكّل أحد الشركاء التجاريين البارزين للدولة، حيث ارتفعت الواردات غير النفطية من قبرص إلى الإمارات العربية المتّحدة بنسبة 19.4%، من 56.59 مليون درهم (ما يعادل 15.41 مليون دولار) في العام 2003، إلى 67.57 مليون درهم (ما يعادل 18.40 مليون دولار) في العام 2011. وخلال الفترة ذاتها، ازدادت الصادرات غير النفطية من الإمارات العربية المتّحدة إلى قبرص بنسبة تقارب من 3%، من 10.46 مليون درهم (ما يعادل 2.85 مليون دولار)، إلى 10.75 مليون درهم (ما يعادل 2.93 مليون دولار). وسجّلت المواد غير النفطية المُعاد تصديرها نمواً بنسبة 28.4%، من 76.99 مليون درهم (ما يعادل 20.96 مليون دولار) في العام 2003، إلى 98.89 مليون درهم (ما يعادل 26.92 مليون دولار) في العام 2011، لافتاً إلى أن الإمارات العربية المتّحدة وقبرص وقّعتا خلال العام المنصرم معاهدةً لتجنّب الازدواج الضريبي، مما شكّل حافزاً قوياً وجديداً للاستثمارات وعلاقات العمل المشتركة بين البلدين. وأكد الكعبي في ختام كلمته حرص غرفة تجارة وصناعة أبوظبي على اتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير الكفيلة بضمان الراحة والسلاسة في أداء الأعمال وتوفير مناخ ودي مناسب للمستثمرين، مشيراً إلى أن الغرفة توفر الدعم في مجال الدراسات الاقتصادية، وتوفير الاستشارات الاستثمارية للهيئات والشركات الأجنبية، إضافة إلى حرصها على توسعة نطاق التعاون والاستثمارات المشتركة بين البلدين، داعياً الشركات القبرصية والإماراتية للاستفادة من الفرص المتاحة، والمساهمة في توطيد العلاقات الاقتصادية، والعمل سوياً لتدعيم العلاقات الثنائية واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، حيث بإمكاننا العمل معاً لتمهيد الطريق لإيجاد شراكة تجارية استثمارية ذات أساس متين بين البلدين.من جانبه، أوضح سوتيريوس زاخيوس، نائب رئيس المجموعة التجارية القبرصية – الخليجية حرص غرفة قبرص للتجارة والصناعة على تطوير وزيادة العلاقات التجارية والاقتصادية مع أبوظبي، لافتاً إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة التي توفرها قبرص في هذا المجال، بداية مع موقعها الاستراتيجي على مفترق ثلاث قارات، والبوابة الرئيسية لجنوب شرق أوروبا، إضافة إلى عضويتها في منطقة اليورو منذ عام 2008، وتوفيرها لنظام الاستثمار الأجنبي المباشر، مع تبسيط الإجراءات الإدارية للحصول على التصاريح اللازمة، اتفاقات الاستثمار الثنائية مع العديد من البلدان، معاهدات الضريبة المزدوجة مع 49 دولة، إضافة إلى نظام الضرائب المنخفض مع معدل ضريبة على الشركات يصل إلى 12.5% فقط، تكاليف منخفضة لإنشاء وتشغيل الشركات، توافر العمالة المؤهلة، مع حرية حركة العملات الأجنبية وإعادة الأرباح، جنباً إلى جنب مع بنية تحتية متطورة، والقوانين الفعّالة والخدمات المصرفية المتميزة، وحماية الملكية العقارية والفكرية. ولفت زاخيوس إلى أن قبرص تشكل المكان المثالي للحياة العائلية والاستثمار لتوافر المدارس الأجنبية، المناخ اللطيف والبيئة الخلابة والمتنوعة والثقافة الغنية والتراث الأصيل، فضلاً عن الاستقرار السياسي والالتزام بسيادة القانون، وأخيراً وليس آخراً، مشاعر الصداقة والمحبة للشعب العربي واحترام ثقافتهم ودينهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©