السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خطة إسرائيلية لبناء 814 وحدة استيطانية في القدس

خطة إسرائيلية لبناء 814 وحدة استيطانية في القدس
16 نوفمبر 2011 12:28
أدانت القيادة الفلسطينية أمس خطة إسرائيلية لبناء 814 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين في القدس الشرقية المحتلة، فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاعتداء على الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة. فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الإسكان الإسرائيلية أرئيل روزنبرج أن الوزارة ستطرح خلال شهر واحد أو شهرين عطاءات لبناء 749 وحدة سكنية في مستوطنة “هار حوما” جنوب القدس الشرقية و65 وحدة سكنية في مستوطنة “بسجات زئيف” شمال المدينة تنفيذاً لقرار الحكومة الإسرائيلية بتسريع البناء في المستوطنات المقامة على أراضي القدس وبيت لحم بعد فوز فلسطين بعضوية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو”. وقال “أعتقد أنه سيتم اختيار الفائزين بالعطاءات في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر ليبدأ البناء بعد ذلك بعام أو عام ونصف العام”. وفي سياق مساعي الاحتلال لتهويد القدس الشرقية بدأ مستوطنون يهود أمس الأول حفريات في حي وادي الجوز جنوب المسجد الأقصى المبارك بدعوى البحث عن قبور يهودية مزعومة هناك لكن الهدف الحقيق هو سرقة المزيد من أراضي المقدسيين لتوسيع الاستيطان عليها. وأدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الخطة الاستيطانية الجديدة. وقال لصحفيين في رام الله “يبدو أن جميع محاولات اللجنة الرباعية (للسلام في الشرق الأوسط) والمجتمع الدولي والعالم بأسره لإقناع إسرائيل بوقف الاستيطان وإيجاد الأجواء المناسبة لاستئناف المفاوضات قد باءت بالفشل”. وأضاف أن إسرائيل ردت على تلك الجهود بإعلان بناء استيطاني جديد في القدس والضفة الغربية ومواصلة احتجاز الأموال الفلسطينية من عائدات الضرائب، وهذه سرقة وقرصنة، كما ترد بمزيد من الممارسات المستفزة للعالم أجمع. وخلص إلى القول “ندين بشدة هذه الممارسات الاستيطانية التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر في عموم منطقتنا، ونحمل الحكومة الإسرائيلية وحدها المسؤولية الكاملة عن انهيار عملية السلام والنتائج التي ستترتب على ذلك”. ميدانياً هدمت قوات الاحتلال منازل 4 فلسطينيين هم مصباح علي مطور وعمار الفاخوري ومحمد علي الحاج وعلي الظلام في قرية الديوك التحتا شرق أريحا ولم تمنح سكانها فرصة لإخراج أغراضهم من داخلها. وقال متحدث باسم الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية “إن المباني الاربعة أقيمت من دون ترخيص على أراضٍ تابعة للدولة ومخصصة للزراعة لمستوطنة فيرد يريحو، كما أنها غير مأهولة وتعود ملكيتها لأشخاص من أهالي القدس الشرقية”. وقال فاخوري “هذه ليست أول عملية هدم، حيث هدم الاحتلال منزلين لي في القدس القديمة عامي 2004 و2010 والآن هنا”. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن سلطات الاحتلال قررت هدم نحو 30 منزلاً في القرية بدعوى بنائها من دون ترخيص. واقتحمت قوات الاحتلال منازل في مخيم العروب شمال الخليل ومخيم الدهيشة جنوب بيت لحم قرية جلقموس شرق جنين، واعتقلت كلا من: خالد محمد جوابرة، وفايز نافذ كواملة، وأحمد زين الجوابرة والشقيقين حمدان ومعتز إبراهيم زواهرة وخالد جمال فراج (23 وعبد الرحيم سامي الحاج وخليل الحاج. كما اقتحمت منزلين لعائلة الأسيرة المحررة مؤخراً صمود كراجة في قرية صفا قُرب رام الله، واعتقلت خالها رشاد كراجة، وهو نقيب العاملين في قطاع الخدمات والأعمال الحرة، وسلمتها استدعاء للتحقيق معها. في المقابل، استقل 6 ناشطين فلسطينيين حافلة يستخدمها المستوطنون اليهود عادة في محاولة لفضح سياسة الفصل العنصري الإسرائيلية بين فلسطينيي الضفة الغربية والمستوطنين. واحتشد الناشطون الذين رافقهم نحو 20 صحفياً فلسطينيا في محطة حافلات قُرب مستوطنة “بسجوت” شرقي رام الله، ومرت ثلاث حافلات وسطهم من دون أن تتوقف لكنهم تمكنوا من ركوب حافلة رابعة، وهم يرتدون قمصاناً قطنية بيضاء مكتوبة عليها شعارات مثل “الكرامة” و”الحرية”، ليروا كيف سيكون رد فعل المستوطنين وما إذا كان الجنود الإسرائيليون سيسمحون لهم بالمرور عبر حواجز عسكرية على الطرق المؤدية إلى القدس. لكن قوات الاحتلال احتجزتهم في حاجز حزما العسكري قرب مستوطنة “بسجات زئيف في القدس االشرقية. ووزع الناشطون بياناً خلال مؤتمر صحفي في رام الله، قُبيل تحركهم قالوا فيه، “نطلق هذه الحملة إيماناً منا بأننا لن نُحقّق الحرية والعدالة وتقرير المصير إلا بعد أن يدفع الاحتلال الإسرائيلي ثمناً اقتصادياً وسياسياً باهظاً لانتهاكاته اليومية لحقوقنا وكرامتنا، ونهدُف إلى تجذير وتعميق انخراط شعبنا في المُقاومة الشّعبية السلمية، تناغماً مع حركة المقاطعة لإسرائيل، وسحب الاستثمارات منها، وفرض العقوبات عليها، التي أطلقتها الغالبية الساحقة من المجتمع المدني الفلسطيني عام 2005”. وأكدوا أنهم سيتحدون الاحتلال بركوب حافلات إسرائيلية، مستلهمين الأسلوب النضاليّ الذي طبّقه الأميركيون الأفارقة لفضح النظام العنصري في عدد من الولايات الأميركية خلال ستينيات القرن الماضي. من جانب آخر، أطلقت دبابات إسرائيلية المتمركزة على حدود قطاع غزة 10 قذائف على الأراضي الزراعية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. ولوح رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس بشن عدوان جديد على القطاع. قال خلال جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي في القدس المحتلة “إن جولات التصعيد الأخيرة تقود الجيش الإسرائيلي نحو تنفيذ عملية هجومية ذات مغزى ضد قطاع غزة، ستكون ذات طابع مبادر ومنظم”. في غضون ذلك، أوضح الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجدداً أمام وفد من “منظمة القيادات العالمية الشابة” في رام الله أنه قدم طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة بعد وصول عملية السلام إلى طريق مسدود جراء تعنت الحكومة الإسرائيلية المتعنتة، ورفضها الالتزام بالاتفاقات الموقعة، ووقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية، والقبول بمبدأ “حل الدولتين”. وأكد سيادته أن الهدف من التحرك الفلسطيني هو إنقاذ العملية السلمية وتثبيت مبدأ “حل الدولتين”، وليس نزع الشرعية عن إسرائيل أو عزلها دولياً. ونظمت قوات الأمن الوطني الفلسطيني في جنين عرضاً عسكرياً بمناسبة ذكرى إعلان الرئيس الفلسطيني السابق الراحل ياسر عرفات استقلال فلسطين في الجزائر عام 1988. وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان أصدرته في رام الله “إن الشعب الفلسطيني وقيادته سيواصلان معركة الانتصار للحق والشرعية الدولية، معركة الاعتراف بفلسطين دولة كاملة السيادة على جميع أراضيها باعتباره العامل الحاسم في تحقيق السلام والأمن في المنطقة”. وأضافت أن “الصعوبات والتحديات التي تواجهها القيادة الفلسطينية في سبيل تأمين هذا الاعتراف لن تحول من دون مواصلة معركتنا السياسية والدبلوماسية للظفر بحقنا الطبيعي والمشروع في إعلان استقلالنا والاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في المجتمع الدولي”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©