الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عسكريو ليبيا يخفقون في اختيار قائد لهم

عسكريو ليبيا يخفقون في اختيار قائد لهم
16 نوفمبر 2011 12:29
أكدت مصادر عسكرية أن بضع مئات من الضباط الليبيين والجنود الذين انشقوا عن نظام العقيد الراحل معمر القذافي في وقت سابق العام الحالي وانضموا لمعسكر المقاتلين المناوئين له، أخفقوا خلال اجتماع أمس، في الاتفاق على قائد جديد والإعلان عن جيش وطني لما بعد الانتفاضة فيما تحدثت تسريبات عن شجار وانقسامات سادت اللقاء. في غضون ذلك، أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة التقى للمرة الأولى، في الدوحة أمس رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل مرتين بحضور أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني. كما دعت السلطات الليبية النيجر إلى إعادة النظر في “قرارها غير المبرر” بمنح الساعدي أحد أبناء الزعيم الليبي الراحل حق اللجوء، قائلة إنه “لا يمكن أن تتحول النيجر إلى دولة تستقبل المجرمين”. وأبلغ العقيد ناصر أبو سنينة وكالة فرانس برس بقوله أمس، “اعتزمنا بكل الجدية اختيار قائد عسكري جديد، لكن الخلافات ما زالت قائمة.. تدخلت جهات أجنبية لإفشال الاجتماع”. والتقى ما بين 200 إلى 300 ضابط وجندي في قاعدة بنينه الجوية قرب مطار بنغازي، وانضم إليهم مقاتلون متطوعون شاركوا في المعارك التي كللت بإطاحة نظام القذافي الذي لقي مصرعه في 20 أكتوبر الماضي. وانهار الاجتماع بسرعة فيما كان مشاركون يرددون هتافات غاضبة بوجه بعض الضباط قائلين “نحن الذين خضنا المعارك في الجبهات.. الكثير منا لقوا حتفهم بينما كنتم انتم تتفرجون ويحميكم حراسكم الشخصيون”. كما وقف مقاتلون آخرون موقفاً عدائيا من فكرة الإعلان عن تشكيل جيش وطني كما كان مدرجاً في أجندة الاجتماع، مفضلين تسمية الجمعية بـ”محاولة لإعادة تنظيم” القوات الموجودة حالياً. وفي ضوء العدد الكبير من الذين كانوا يصرون على أخذ الفرصة لمخاطبة اللقاء القيادي، انهار الاجتماع وسادت فوضى في القاعة. وذكرت عدة مصادر عسكرية أن اجتماعاً آخر لذات الغرض سيتم تنظيمه غداً الخميس. واتهم العديد من الضباط “متسللين” بتخريب الاجتماع. ويعتقد الكثير من الضباط أن وزارة الدفاع معادية لهم وهي المسؤول الرئيسي عن عرقلة وتأخير إعادة تنظيم القوات المسلحة الجديدة. وأصبحت عملية إعادة بناء جيش ليبي جديد مهمة صعبة بسبب احتفاظ الكثير من المقاتلين المتطوعين للمجلس الوطني الانتقالي، بأسلحتهم حتى الآن. وينظر عدد من قادة المجلس الانتقالي ومقاتلي الثوار، بعين الريبة لعدد من ضباط الجيش الليبي المنحل رغم انضمام قطاع مهم منهم للحملة العسكرية التي قادها حلف شمال الأطلسي وانتهت باطاحة النظام المخلوع. دبلوماسياً، التقى الرئيس بوتفليقة بالمستشار مصطفى عبدالجليل في أول لقاء من نوعه على مستوى العلاقات الجزائرية الليبية منذ إنشاء المجلس الانتقالي الذي كانت الجزائر آخر من يعترف به في المنطقة. واعترفت الجزائر ضمنياً دون أي إعلان رسمي، بالمجلس من خلال المشاركة في مؤتمر باريس في سبتمبر الماضي، كما كثفت الخارجية التصريحات حول وجود لقاءات رسمية بين البلدين. وجرى اللقاء في الدوحة على هامش أول قمة لمنتدى رؤساء دول وحكومات البلدان المصدرة للغاز الطبيعي. وكان من المقرر أن يزور وفد ليبي الجزائر في أكتوبر الماضي إلا أن مقتل العقيد القذافي، أخر هذه الزيارة. وأعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قبل أسبوعين أن “الأشقاء الليبيين بصدد تحضير حكومة جديدة وعلينا أن نترك لهم الوقت الكافي للقيام بذلك وسيرحب بهم بعد ذلك”. من ناحيته، دعا المتحدث باسم المجلس الانتقالي عبد الحفيظ غوقة النيجر إلى تسليم الساعدي القذافي الذي منحته الأخيرة حق اللجوء بأراضيها لأسباب “إنسانية”، ووصف القرار بأنه “غير المبرر”. وتلاحق السلطات الليبية الجديدة الساعدي الذي تتهمه “بترهيب الناس والاستيلاء على أموال عندما كان يتولى إدارة الاتحاد الليبي لكرة القدم”. كما تقول المنظمة الدولية للشرطة “الانتربول”. وقال غوقة “إذا ما أوت النيجر المطلوبين للعدالة الدولية والليبية ستتأثر علاقاتنا بهذا القرار العدائي والغير مبرر”. وقد لجأ الساعدي القذافي الى النيجر في اغسطس لدى سقوط طرابلس.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©