أبوظبي (وام) - أكد سلطان الحجي نائب الرئيس لشؤون التطوير المؤسسي في “توتال الإمارات” أن الشركة العالمية الأم خصصت نحو 8,8 مليار دولار لعمليات البحث والتطوير خلال خطتها الخمسية للفترة بين2013 و2017 في إطار سياستها الرامية إلى تطوير هذا القطاع بشكل مستمر.
وقال في ورقة عمل قدمها خلال ندوة نظمتها شركة أدنوك في معرض أديبيك 2013 أمس الأول إن الشركة وقعت مؤخراً اتفاقية مع أدنوك ومعهد مصدر لتوسيع عمليات البحث والتطوير والمساهمة في تحقيق أهداف أدنوك في رفع معدل الاستخراج في الآبار إلى 70?، مؤكداً أن توتال تلعب دوراً مهماً في هذا الصدد.
وأضاف أن عمليات البحث والتطوير باتت مهمة جداً بالنسبة للحكومات وشركات النفط الوطنية والعالمية، نظراً للنمو المستمر في الطلب على الطاقة وخاصة الغاز الطبيبعي، مشيراً إلى ان الغاز ينمو بسرعة أكبر من النفط وأن النمو سيتسارع بسبب النمو الاقتصادي والزيادة السكانية السريعة في العالم إذ يتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم من نحو 7 مليارات نسمة عام 2010 الى 8,5 مليار نسمة عام 2035.
وتوقع الحجي أن يرتفع معدل الطلب على الطاقة في العالم من نحو 265 مليون برميل نفط مكافئ يومياً عام 2010 إلى 349 مليون برميل يومياً عام 2035.
وأوضح ان مزيج الطاقة سيتغير لصالح الغاز الطبيعي إذ سترتفع حصته من 22? عام 2010 إلى 25 عام 2035، في حين ستتراجع نسبة مساهمة النفط من 32? إلى 28?.
وحول الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل الحكومات الخليجية لتعزيز عمليات البحث والتطوير، إضافة إلى الاستثمار المالي، أشار إلى ضرورة القيام بما اسماه إحداث تحسين وتغيير جوهري في أنظمة التعليم المدرسي والجامعي، والتفاعل اكثر مع شركات النفط والجامعات الأجنبية ومعاهد البحث والتطوير.
وأكد أن منطقة الخليج لديها أفضلية للمنافسة في قطاع الطاقة والخدمات المتعلقة به بما فيها البحث والتطوير وذلك لعدة أسباب أهمها انها تملك اكبر احتياطات هايدروكاربونية وسهولة الوصول الى الموارد النفطية وغيرها وبنيتها التحتية المتطورة وسياساتها الاقتصادية المنفتحة وتسارع الجهود لتنمية الكوادر المحلية في مجال الطاقة.
وفي سياق متصل، أكد حاتم نسيبة رئيس توتال للاستكشاف والإنتاج وممثل توتال في دولة الإمارات أن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول يعتبر الأبرز من نوعه على مستوى المنطقة والعالم، كونه الأكبر من حيث المساحة وعدد الشركات الإقليمية والعالمية المشاركة به، موضحاً أن الدعم الذي يلقاه المعرض من حكومة أبوظبي يجعله الأبرز على مستوى العالم.
وأضاف نسيبة في حديث شامل أن شركة توتال للاستكشاف والإنتاج تعتبر سباقة في المشاركة بهذا المعرض الدولي الهام حيث شهدت الدورة الأخيرة من المعرض التي أقيمت في العام الماضي اكبر مشاركة لتوتال على مستوى الشركات العالمية.
وقال نسيبة “نسعى لبناء علاقات قوية ومميزة في الدول التي نعمل بها وكذلك مع الشركات التي تعمل على ارضها ، ولقد شكلنا علاقات قوية في هذه الدول خاصة في الإمارات”.
وقال إن عملنا في منطقة الشرق الأوسط لا يقتصر على تحقيق الربح بل لبناء مشاركة جديه وصادقة مع البلد المضيف على المستوى التقني والعلمي والدعم المؤسسي.
وعن عزام توتال عرض تكنولوجيات جديدة خلال مشاركتها في أديبيك 2013، رد بالقول “إن شركة توتال تحاول رفع أعلى نسبة لاسترداد النفط بأقل تكلفة، حيث أن حقول النفط يسترد منها كميات معينة، وسياستنا تتطابق مع سياسة شركة أبوظبي الوطنية للبترول “أدنوك”، وهو أن نحقق أعلى نسبة استرداد في مخزون النفط”.
وأضاف “لذا يجب فهم المكامن النفطية بطريقة أكثر دقة خاصة في حقول أبوظبي الكربوناتية الصعبة ونعمل على تطوير العلوم في مجال المسوحات الزلزالية المتكررة ثلاثية الأبعاد لمعرفة المخزون المتبقي بطريقة صحيحة، والاطلاع على التقنيات المتطورة واستخدامها الى جانب طرق اخرى كضخ أكسيد الكربون لزيادة نسب الاسترداد”.
وقال “سنبدأ في حقل توتال أبو البخوش في ضخ مواد كيماوية في الآبار لزيادة نسبة الاسترداد، وإذا تمكنا من تطوير هذه التكنولوجيا فإنه من الممكن استخدامها في بقية الحقول المشابهة”.
وتوقع نسيبة زيادة معدل نسب الاسترداد مع استخدام المواد الكيماوية موضحا ان هذه النسب ستختلف من حقل الى آخر، وبحسب أسعار النفط العالمية وتكلفة الاستخراج وصعوبة المكامن وأمور أخرى.
بيد أنه قال “نسعى في النهاية لتحقيق أعلى نسبة ممكنة من الاسترداد، ولقد استطعنا الى يومنا هذا تحقيق نسبة عالية من الاسترداد تجاوزت 50% من حقل توتال ابو البخوش بفضل تكنولوجيا توتال الحديثة والخبرة التي نمتلكها في ادارة المكامن، لقد قمنا بهذه الإنجازات بفضل الدراسات المتعمقة وبالوسائل المتطورة”.
وأضاف نسيبة “قمنا حديثا باستخدام كمبيوتر عملاق خاصة بالشركة في دراسة الحقول وطرق زيادة استرداد النفط من الحقول، وهذا يمكننا من دراسة الحقل بطريقة افضل وفي وقت اقل، مع العلم ان حقول النفط في أبوظبي لها عدة خصوصيات منها سهلة وأخرى اكثر صعوبة في استخراج النفط”.
عدد اليوم
