الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الطاقة الذرية» تبحث الرد على إيران غداً

16 نوفمبر 2011 12:32
يبحث مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبارا من غد الخميس كيفية الرد على تقرير الوكالة الذي انتقد إيران بخصوص برنامجها النووي على خلفية خلافات بين الغربيين من جهة والصين وروسيا من جهة أخرى. واستبقت طهران اجتماع مجلس الحكام بنفيها وجود تعاون نووي بينها وبين كوريا الشمالية، كان تقرير الوكالة الذرية الأخير أشار إليه. فيما شكل مئات الطلاب سلسلة بشرية حول موقع لتخصيب اليورانيوم بوسط إيران. ومن المقرر أن تعقد الدول الـ35 الأعضاء في الوكالة اجتماعا مغلقا غدا يستمر يومين حتى 18 نوفمبر في مقر الوكالة التابعة للأمم المتحدة في فيينا. ومن دون أن تجزم الوكالة في تقريرها أن إيران قادرة أو على وشك تصنيع القنبلة الذرية، إلا أنها قدمت معلومات تعزز شكوك الدول الغربية وإسرائيل حول “البعد العسكري” للبرنامج النووي الإيراني في الوقت الذي تصر فيه إيران على أنه مدني بحت. واعتبر مارك فيتزباتريك مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية “بددت ادعاءات إيران بأن نشاطاتها النووية لأغراض سلمية فقط”. واعتبر برونو تيرتريه مسؤول الأبحاث في مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية في باريس أن التقرير وخلافا لما كان يعتقد في السابق، أشار إلى أن “بعض نشاطات التسلح تمت بعد عام 2003، وهذه معلومات جديدة وخطيرة”. واعتبر دبلوماسي غربي رفض الكشف عن هويته “نريد الحصول على رد مقبول لدول مجموعة 5+1”. وتابع “إننا نرى فرصة في الأفق”، بعد المحادثات التي أجراها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيريه الروسي ديميتري ميدفيديف والصيني هو جينتاو في نهاية الأسبوع الماضي. وصرح السفير الألماني لدى الوكالة الذرية روديجر لودكينج أن “مجلس حكام الوكالة لا يمكنه أن يظل صامتا إزاء مثل هذا التقرير”، ودعا إلى تبني موقف. ويمكن أن يقتصر القرار على جملة يأخذ بموجبها مجلس الحكام علما بالتقرير أو أن ينص على أن دولة ما لم تحترم التزاماتها، ويطالب إحالة المسألة أمام مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات محتملة. كما يمكن أن يحدد القرار مهلة لدولة ما لمطالبتها بالتعاون الكامل حتى انعقاد الجلسة المقبلة لمجلس الحكام في مارس، وهو حل وسط يتوقعه غالبية المحللين. ويعتقد دبلوماسيون غربيون أنهم قد يتمكنون من الحصول على مساندة روسيا والصين لإصدار قرار بشأن إيران في اجتماع يومي 17 و 18 نوفمبر الجاري لمجلس محافظي الوكالة. وقال دبلوماسي أوروبي إن احتمال التوصل إلى موقف مشترك بشأن قرار واسع من الوكالة الذرية “يتوقف على ما يتفق عليه الأميركيون مع الروس، نحن في الانتظار”. واستبقت طهران اجتماع مجلس حكام الوكالة، فنفت أمس وجود تعاون نووي بينها وبين كوريا الشمالية. وقالت السفارة الإيرانية في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول إن طهران لديها “تكنولوجيا أصلية إيرانية لبرنامجها النووي السلمي”، مضيفة أنها تعارض تطوير أسلحة نووية. وذكرت السفارة في بيان أرسلته إلى وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أمس “إن التكنولوجيا النووية الإيرانية محلية تماما وبالتالي لا توجد حاجة إلى خبراء أجانب”. في غضون ذلك شكل مئات الطلاب أمس سلسلة بشرية حول موقع لتخصيب اليورانيوم بوسط إيران. ونظم طلاب جامعات أصفهان تظاهرة لتوضيح أن الإيرانيين على استعداد للتضحية بحياتهم إذا تعرضت المواقع النووية لهجوم من قبل إسرائيل، ورفعوا شعارات تندد بإسرائيل وأميركا، وتعهدوا بالمقاومة في حال تعرض البلاد لهجوم. وصرح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن البرلمان سيعقد جلسة خاصة الأسبوع المقبل لإعادة النظر في تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي الشأن نفسه حذر الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز أمس من مخاطر وقوع حرب نووية في الشرق الأوسط يمكن أن تهدد العالم في المستقبل. وقال “في الوقت الراهن، هناك تهديد بوقوع حرب نووية” يمكن “أن تكون نهاية العالم”. وأضاف “أول المسؤولين عن هذا الخطر هم حكومات الولايات المتحدة وحلفاؤها، وبينهم إسرائيل التي تملك العديد من القنابل الذرية”. من جهة اخرى أصيب ستة أشخاص عندما تعرضت حافلة ركاب إيرانية لهجوم مسلح بمدينة فان بتركيا. وذكرت وكالة (مهر) للأنباء أمس أن سيدة كانت بين الركاب أصيبت بجروح في الصدر إثر إطلاق الرصاص عليها، كما أصيب ستة ركاب بشظايا زجاج نوافذ الحافلة الذي تهشم إثر الهجوم. ونسبت (مهر) إلى محافظ المدينة قوله إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار من سيارة كانوا يستقلونها باتجاه الحافلة الإيرانية، دون أن تورد مزيدا من التفاصيل حول ملابسات الحادث. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق النار.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©